الموت يتخطف المشاة بجوار جسر الشايف !!

 

الثورة / عادل حويس

كان هشام 14 عاما يعبر خط السير نهاية جسر الشايف باتجاه الجراف الغربي إلا أن سائقاً يقود سيارة تشبه الصحن الطائر تصدم هشام وتقذفه إلى عشرات الأمتار، ليأخذه المسعفون إلى أسرته جثة هامدة ملطخة ثيابه بالدماء وجسده مهشم، وحال لسان كل المسعفين له يرددون قضاء الله وقدره ويلومون سائق السيارة الذي لم يُفُق من هول الحادث.
أسبوعياً – إن لم يكن يومياً – هناك حادث إما دهس شخص أو صدام مروع بين سيارتين تسبب به أحد المشاة في الجراف في المنطقة التي تقع بين جسر الشايف وجولة الكبسي.
المشاة العابرون من الاتجاهين بجوار جسر الشايف يكونون عرضة للدهس نتيجة السرعة الفائقة والكبيرة للمركبات القادمة من وإلى مطار صنعاء من تحت جسر الشايف بالاتجاهين، خاصة وأن عدد السكان في الجراف الشرقي والغربي كبير ومزدحم، والمرور من تلك المنطقة يعني مخاطرة وطريقاً تجلب الموت.
ونتيجة لتلك المعاناة أطلق سكان الجراف صرخة استغاثة ومناشدة للجهات المعنية لإنقاذهم وأهاليهم والطلاب والمشاة وكانت الاستجابة الأولى من المهندس غالب مطلق وزير الأشغال العامة والطرق، حيث وجه مذكرة لأمين العاصمة حمود عباد أكد فيها أن المواطنين يشكون مرارة العبور في منطقة الجراف وجهاً لوجه مع سيارات الموت التي تلتهم المشاة والعابرين في طريق شارع المطار .
المواطنون يناشدون أمين العاصمة وصندوق الطرق والجسور وكل المعنيين بسرعة الاستجابة ورفع المعاناة عنهم وحماية أرواح المشاة وعابري الطريق وعدم المماطلة في تنفيذ مشروع جسر خاص للمشاة بعيداً عن تلك السيارات الطائرة والمتهورة التي تخطف شهرياً عدداً من المارة.

قد يعجبك ايضا