عملية كسر الحصار الثالثة، كانت بحق القاصمة لظهر بن سلمان وزبانيته، والمرعبة لهم والأكثر ضررا للمواقع والمنشآت الاستراتيجية المستهدفة، والتي أشعلت الحرائق وتصاعدت على إثرها ألسنة الدخان، متسببة في خسائر مادية باهظة، علاوة على الهزيمة النفسية التي خلفتها العملية المشتركة لسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية، والتي جاءت في وقت تحدث النظام السعودي عن تعزيز قدراته الدفاعية القادرة على التصدي للصواريخ والباليستيات اليمنية، وإذا به يتعرض لعملية ثالثة في توقيت له دلالاته وأهميته عشية إحياء اليوم الوطني للصمود في عامه السابع العملية بحسب بيان القوات المسلحة اليمنية ( استهدفت منشآت أرامكو في جدة ومنشآت حيوية في عاصمة العدو السعودي الرياض بدفعة من الصواريخ المجنحة، كما استهدفت مصفاة رأس التنورة ومصفاة رابغ النفطية بأعدادٍ كبيرةٍ من الطائرات المسيرة، كما استهدفت خزانات شركة أرامكو جيزان ونجران بأعدادٍ كبيرةٍ من الطائرات المسيرة، وأهدافٍ حيويةٍ وهامةٍ في مناطق جيزان وظهران الجنوب وأبها وخميس مشيط بإعدادٍ كبيرةٍ من الصواريخ الباليستية ) وذلك في إطار بنك أهداف عمليات كسر الحصار والتي تمثل عصب الاقتصاد السعودي، ومصدر تمويل للعدوان والحصار على بلادنا وأبناء شعبنا.
الملفت للانتباه في العملية هو الكم الهائل من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة اليمنية التي استخدمت فيها وهو ما أربك المنظومات الدفاعية الأمريكية التي ظهرت عاجزة تماما عن إيقاف الصواريخ الباليستية التي تم توثيقها بالكاميرات وهي تمر في أجواء المناطق المستهدفة في طريقها لإصابة أهدافها، وكذا مشهد الطائرات المسيرة أثناء تحليقها صوب الأهداف الموجهة نحوها، حيث شكلت مقاطع الفيديو التي وثقتها عدسات الكثير من الناشطين السعوديين على شبكات التواصل الاجتماعي للعملية منذ تحليق الطائرات وعبور الصواريخ إلى لحظات الاستهداف وما بعدها ضربة موجعة للكيان السعودي الذي لطالما عمل على تخويف وإرعاب المواطنين والمقيمين وفرض عقوبات تجرم كل من يقوم بتصوير العمليات اليمنية التي تستهدف عمقه الاستراتيجي .
والأكثر لفتا للانتباه هو قيام القنوات السعودية بالبث المباشر للأضرار التي خلفتها عملية كسر الحصار الثالثة بصورة مباشرة، بعد أن ظلت طيلة السنوات السبع الماضية ما بين منكر لها تارة ومتصد لها تارة أخرى و مقلل من تداعياتها وأضرارها تارات أخرى، من باب الغرور والتعالي وعدم الرغبة بالاعتراف بالقدرات العسكرية التي تملكها القوات المسلحة اليمنية والتي تعد نتاجا للكفاءات والعقول اليمنية في وحدة التصنيع الحربي التابعة لوزارة الدفاع، التي تمكنت من قهر الصعاب والقفز على تعقيدات ومعوقات العدوان والحصار وعملت على تطوير وتصنيع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تتفوق على المنظومات الدفاعية الأمريكية المتطورة وتصيبها بالعجز والفشل رغم كلفتها الباهظة والتي لم تؤت ثمارها، ولم تحقق أهدافها، وهو ما يحرج المهفوف السعودي أمام أبناء نجد والحجاز، الذين يشعرون بالحسرة وهم يشاهدون صواريخ وطائرات اليمن الدولة المعتدى عليها المحاصرة منذ سبع سنوات، دخلت مجال التصنيع الحربي الذي أهلها لاستهداف أي مواقع داخل أراضيهم بكل دقة، ودولتهم المنتجة لأكثر من ٢١مليون برميل نفط يوميا وصاحبة الثروة الهائلة غير قادرة على صنع الشماغ والعقال الذي يرتدونه، وما تزال تعتمد على صفقات الأسلحة الأمريكية والأوربية ومؤخرا الإسرائيلية في تسليح جيشها الفرار، والعناصر والجماعات التكفيرية ومليشيات العمالة والخيانة والارتزاق الموالية لها والتي تحركها وفق الأوامر والتوجيهات الأمريكية .
بالمختصر المفيد، على الزهايمر سلمان ونجله المهفوف ومن تحالف معهما أن يدركوا ويعوا جيدا بأن عمليات كسر الحصار لن تتوقف إلا بإنهاء الحصار ولا يمكن السكوت على محاصرة أبناء شعبنا والتضييق على معيشتهم حتى يموتون جوعا، هذا غير وارد، ومادام الحصار قائما فإن عمليات كسره ستظل قائمة وسيظل بنك أهدافها في مرمى القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمني، ومعها سيدخلون مرحلة الوجع الكبير، والتي أنا على ثقة بأنها ستكون قاصمة لهم ولاقتصادهم المترنح الذي أوشك على السقوط .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.