حالات من الارتباط الوثيق باليمن

سجلت اليمن حضورا متميزا في معرض ميلانو السياحي 2014م وكان جناح اليمن من أكثر الأجنحة حضورا لدى الزوار الذين تزاحموا عليه وارتصوا خلف بعضهم من طوابير طويلة خاصة في اليوم الثالث من المعرض الذي خصص للجمهور وفتح للعامة وأثناء أيام المهرجان سجلنا حالات عديدة من الزوار الذين تربطهم باليمن علاقات خاصة منهم السفيرة الفلسطينية بإيطاليا مي الخليل التي تعود جذورها إلى اليمن وهي من ألف سنة ولهذا تعتبر اليمن بلد الحضارة العربية الأصيلة وأم الشعوب العربية بلا منازع واعتبرت أن الجناح اليمني مميز بطابعه الفريد وتنوعه ما بين الجمال والتراث والحضارة والعادات والتقاليد ولعل حضور وزير السياحة الدكتور قاسم سلام أثرى هذه المشاركة سواء لليمن أو العالم العربي بأكمله.
ولعل أجمل شيء أعجبها من الجناح هو الخضاب والبن اليمني الأصيل المشهور عالميا وفي الجوار وجدنا أحد الايطاليين ممن جاء خصيصا ليزور الجناح اليمني فهو يمتلك الكثير من الذكريات في اليمن إنه الايطالي “دمونيكو بونومتى” فقد قام هذا السائح المغامر بزيارات للكثير من المحافظات والمناطق اليمنية بواسطة دراجته الهوائية وفي خمس زيارات قام بها لليمن استطاع أن يزور معظم المحافظات والمناطق ويعتبر اليمن من أجمل الدول التي زارها في العالم وهذا السائح الآن يريد أن يأتي لليمن ليمشي على قدميه إلى مناطق كوكبان وحراز وهي المناطق التي لم يزرها في اليمن وكان قد حدد شهر ابريل القادم ليقوم بهذه الزيارة ولكن نظرا لعدم استطاعته زيارة اليمن فقد حول وجهته إلى الأردن ايطالي آخر جاء يبحث في جناح اليمن عن زميل له من بيت النعمان درس معه فترة الجامعة في ايطاليا ليحملنا رسالة له وفي زاوية النقش اليمني تبتسم الفرنسية مريام كتي معجبة بهذا الفلكلور اليمني الأصيل وتقول إنه شيء جميل ورائع ومختلف لا يوجد في أي جناح آخر بنقوشه الفنية الرائعة مسلسل الانبهار والإعجاب بجناح اليمن من قبل الزوار لم ينتهى بعد فالمغربية كوثر قنديل ترى في جناح اليمن تميزا واختلافا رائعا عن الأجنحة الأخرى فهو يشد الانتباه ويلفت إليه الأنظار ولا يستطيع أحد أن يمر بجانبه دون أن يدخل إليه فمن الممكن أن يتم المرور على أجنحة دول أخرى دون الالتفاف لها لكن جناح اليمن مستحيل نظرا لديكوره وتصميمه الرائع الذي ينتظم تنوعا وتميزا في الصور الفريدة مقومات السياحة اليمنية وتقديم القهوة اليمنية اللذيذة والنقش عمل على إضفاء جو من التألق يحسب لليمن.. إيطالية أخرى زوجها ينحدر من أصول يمنية تقول أنها ومنذ أن رأت جناح اليمن من بعيد جذبها وأحست بشعور غريب جذبها وشدها للتأمل ومعرفة هذا الجناح لمن¿ وعندما قرأت اسم اليمن أدركت من أين جاء لها هذا الشعور وأكدت (سلفيا) أن زوجها يحدثها كثيرا عن اليمن ويحن إليها بشكل جنوني إلا أنه ولظروف خاصة جدا لا يستطيع في الوقت الراهن زيارة اليمن مع أنه حاول مرارا.
وأوضحت أنها تتمنى أن تحقق لزوجها ما يحلم به وتزور اليمن معه لتتعرف عن قرب عن أصل زوجها وبلده وكيف الحياة في اليمن.
زائرة أخرى ترتبط بعلاقة حميمية مع اليمن وزارتها أكثر من عشر مرات وكل عام تأتي إلى اليمن لتقضي فيه ليلة رأس السنة الميلادية وتحلم بشراء بيت في صنعاء القديمة لتعيش أجواء مفعمة بعبق التاريخ رومانسية المكان البديع وتعد صنعاء القديمة من أجمل مدن العالم على الإطلاق أنها لوردانا دومني التي تعتبر اليمن من أفضل بلدان العالم ولا يمكن أن ترتاح في بلد كما ترتاح في اليمن وهي متخصصة في الفن المعماري وقد قامت بفعاليات وألقت محاضرات عن الفن المعماري في اليمن وطريق البخور من صلالة من عمان إلى بئر علي وحضرموت القديمة وشبوة وحاليا متقاعدة وتفكر الآن في عمل مؤتمر من أجل اليمن في ايطاليا للتعريف بالذات والمعمار الفريد من اليمن.
زوجان زارا اليمن مرارا ثلاث مرات والرابعة ستكون في أكتوبر المقبل وسيصحبان معهما 24 سائحا إلى اليمن باولو أنشتي وزوجته بوس كاتش متعلقات باليمن إلى درجة كبيرة جدا فالزوجة تقول نصا أنا عاشقة لليمن وتراثها والشوق يسبقني إلى اليمن ولا بد أن أزورها مهما كانت الظروف وزوجها يخبرها ستزورينها قريبا أصبري وستطير بناء الطائرة إلى صنعاء وسقطرى وسنجلس مع هذا الصحفي لنشرب معه فنجانا من الشاي في صنعاء.

قد يعجبك ايضا