حماس: الانتخابات المجتزأة جزء من سلوك السلطة للتهرب من استحقاق الانتخابات العامة

النخالة: مؤتمر شرم الشيخ مؤشر على ضياع الهوية العربية لصالح العدو

 

 

غزة/
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن الشروع بالمرحلة الثانية من عملية الاقتراع للمرحلة الثانية من الانتخابات المجتزأة بالضفة الغربية، هو جزء من سلوك السلطة للتهرب من استحقاق الانتخابات العامة.
ونقلت وكالة “فلسطين أون لاين” عن الناطق باسم الحركة حازم قاسم، قوله: “إن الانتخابات المجتزأة هي جزء من سلوك السلطة للتهرب من استحقاق الانتخابات العامة التي عطلتها قيادة السلطة خوفا من خسارتها”.
وأضاف: “إن الموقف الوطني الجامع يريد انتخابات شاملة للمجلس الوطني والرئاسة والتشريعي حسب الاتفاق في اجتماع الأمناء العامين الذي انقلبت قيادة السلطة على كل مخرجاته”.
وانطلقت، صباح أمس، عملية الاقتراع للمرحلة الثانية من الانتخابات القروية المجتزأة بالضفة المحتلة، والتي تصر سلطة رام الله على تنفيذها بعيداً عن الشراكة الوطنية مع الفصائل الفلسطينية.
وتضم المرحلة الثانية بعض المدن ومنها: رام الله والبيرة والخليل ونابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية وأريحا وبيت لحم وطوباس وسلفيت.
ويحق لنحو 715 ألف ناخب، الإدلاء بأصواتهم، لانتخاب 50 هيئة محلية (مجلس خدمي وبلدي) في الضفة الغربية.
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية، مساء الجمعة، إتمام جميع الترتيبات والاستعدادات اللازمة للاقتراع والفرز.
وقال حنا ناصر رئيس اللجنة: ” إن 29 قائمة لم يتقدم لها أي مرشح و23 قائمة حُسمت بالتزكية و50 هيئة محلية تجري بها المرحلة الثانية”.
هذا ومن المقرر أن تعقد لجنة الانتخابات، اليوم الأحد، مؤتمراً صحفياً تعلن فيه نتائج الانتخابات، التي ستكون قابلة للطعن لدى محكمة الانتخابات خلال أسبوع.
وأُجريت المرحلة الأولى من الانتخابات القروية المجتزأة في 11 ديسمبر الماضي، واقتصرت على البلدات والقرى الصغيرة.. وكانت حركة “حماس” أكدت -في وقت سابق- موقفها المبدئي والثابت بضرورة ألاّ تتم أيّ انتخابات إلاّ بتوافق وتنسيق وطني، يشمل كلّ مكوّنات الشعب الفلسطيني.
وقالت في بيان رسمي صدر في حينه: “نقول بوضوح إنه يجب إجراء انتخابات شاملة بالتزامن أو بالتتالي تكون الانتخابات المحلية جزءاً منها وليست بديلا منها كما هو حاصل الآن”.
واعتبرت “حماس” مُضي قيادة السلطة في الانتخابات المجتزأة، واستمرارها في تعطيل إجراء الانتخابات الشاملة وتأجيلها، “يعكس حالة التفرّد والإقصاء السياسي الذي تمارسه القيادة المتنفذة في السلطة، وهو سلوك لا يخدم المصلحة الفلسطينية، ولا يلبّي حتمًا تطلعات شعبنا في الوحدة والتحرير والعودة”.
الجدير ذكره أن “حماس” طالبت السلطة بضرورة تلقيها ضمانات مكتوبة من رئيس السلطة بعدم إلغاء الانتخابات في اللحظات الأخيرة كما فعل سابقًا عدة مرات، وكذلك ضرورة التراجع عن التعديلات التي أجراها رئيس السلطة منفردًا على قانون الانتخابات المحلية، خاصة فيما يتعلق بالمرجعية القضائية لهذه الانتخابات.
وشددت “حماس” على أنها “جاهزة وفورًا ودون تردد لخوض الانتخابات بكل مستوياتها، وعلى أسس سياسية وقانونية واضحة، وضمن توافق وطني شامل”.
وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، أمس السبت، أن العمليات الفردية مظهر من مظاهر مقاومة شعبنا ويجب أن تدفع قوى المقاومة إلى تنظيم صفوفها أكثر.
وقال النخالة في تصريح صحفي بمناسبة ذكري يوم الأرض: “يوم الأرض هو يوم تاريخي في حياة شعبنا، ويعبر عن إرادة شعبنا في التمسك بحقوقه”.
وأضاف “إحياء فعاليات يوم الأرض يؤكد أن أبناء شعبنا يحملون راية فلسطين من جيل إلى جيل”.
وحول مؤتمر شرم الشيخ، قال النخالة: “مؤتمر شرم الشيخ والمؤتمر المقرر عقده في تل أبيب، يؤشر على حالة ضياع الهوية العربية لصالح العدو”.
وشدد النخالة، على أن المقاومة هي الرد الطبيعي على الاحتلال، وشعبنا يقاوم على مدار الوقت ولم يتوقف يومًا واحداً.
وتابع “قدراتنا العسكرية متواضعة مقارنة بما يملكه العدو لكننا نراهن على مقاومينا”، لافتاً إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف بجانب الشعب الفلسطيني وهي الوحيدة التي تدفع ثمن دعمها لشعبنا.
وأوضح أن أمريكا صنعت الحرب في أوكرانيا، وهيأت لها كل الظروف من أجل استنزاف روسيا وتحجيم دورها الدولي.
وقال مسؤول العمل الجماهيري في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بلبنان، رأفت مرة، إن “اعتراف الاحتلال بفشله أمام كتائب القسام في معركة سيف القدس، محل فخر للشعب الفلسطيني، واعتراف بقدرات المقاومة، وإنجاز يعتز به الأحرار”.
وأوضح مرة، في تصريح لـ”قدس برس”، السبت: إن “نشر الاحتلال المزيد من المعلومات حول إخفاقه في معركة سيف القدس، تأكيد للرواية التي نشرتها (حماس) مباشرة بعد العدوان، وهو إنجاز سياسي كبير للحركة، وإنجاز عسكري وأمني مهم جدا لكتائب القسام”.
وكشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، الجمعة، معلومات جديدة عن فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في خداع حركة “حماس” ليل 14 أيار/مايو 2021، واستدراجها إلى نشر قواتها على حدود قطاع غزة وفي الأنفاق، ثم توجيه ضربة قاتلة للحركة.
وبيَّن مرة أنَّ “إفشال كتائب القسام للخطة، مؤشر واضح على قدرة العقول القسامية في إدارة المعركة وفهم ومتابعة خطط وطريقة تفكير العدو، ودليل على القدرات العلمية ومهارة الإدارة والسيطرة والتحكم التي راكمتها كتائب القسام خلال السنوات السابقة”.
وقال: “هذا الإنجاز الذي اعترف به الاحتلال، هو ثمرة العمل المتواصل وتضحيات الشهداء، ونتاج خبرات القادة الذين يقدمون أغلى التضحيات دفاعا عن الأرض والإنسان والقضية”.
ووفق “معاريف”؛ فقد خطط جيش الاحتلال للقيام بـ”عملية خداع لحماس؛ بالقيام بعملية برية من أجل قصف المقاتلين حين دخولهم الأنفاق، إلا أن غرفة المقاومة الفلسطينية المشتركة، أعلنت إفشال مناورة للاحتلال الإسرائيلي، كانت تستهدف قتل مئات من عناصر المقاومة”.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن “هذه العملية الإستراتيجية؛ خُطِّط لها على مدى ثلاثة أعوام على الأقل، وشهدت معارضة قائد سلاح الجو عميكام نوركين”

قد يعجبك ايضا