الدفاع الروسية: تمويل برنامج البنتاجون البيولوجي في أوكرانيا مرتبط بنجل بايدن

موسكو تكشف عن وثيقة تدريب بريطانية سرية للعسكريين الأوكرانيين

 

 

أمريكا ودول الغرب يواصلون تزويد أوكرانيا بالأسلحة القتالية

عواصم/وكالات
كشفت وثيقة سرية أنّ فوج الدبابات الملكي البريطاني شارك في تدريب عسكريين أوكرانيين وتجهيزهم للقتال في دونباس قبل نحو 4 سنوات.
وعثر مراسل وكالة “نوفوستي” الروسية على مخبأ للوثائق في مدينة فولنوفاخا المحررة في جمهورية دونيتسك الشعبية، بما في ذلك شهادة تؤكد أنّ الجندي الأوكراني بوريس كازاريان أكمل دورات تدريبية وحصل على رتبة “رقيب” بمشاركة مدرّبين بريطانيين.
ووفق الوثيقة فقد تمّ إصدار الشهادة المذكورة من قبل فوج الدبابات الملكي البريطاني، وهو وحدة عسكرية شهيرة تشكلت خلال الحرب العالمية الأولى، بعد اختراع الدبابة من قبل البريطانيين.
ودلّت الوثيقة على أنّ المدربين البريطانيين قاموا بتدريب الجيش الأوكراني على استخدام الأسلحة عام 2018م، عندما كانت أطراف عملية مينسك تحاول حلّ النزاع سلمياً، ولم تعلن لندن بعد عن تزويد كييف بقاذفات قنابل يدوية مضادة للدبابات من طراز NLAW)).
ووفقاً للوثيقة، تضمن التدريب 4 مراحل وهي: “تدريب على استخدام السلاح، والتدريب على شؤون الملاحة، والتدريب الطبي، والتدريب على التنقل الزوجي”.
وتلقى العسكريون الأوكرانيون – الذين يقاتلون في دونباس – شهادات تدريب من قبل مدربين بريطانيين موقعة من العقيد إم. إيفانس من فوج الدبابات الملكي، وفق الوثيقة.
وفي سياق متصل، تواصل الولايات المتحدة ودول الغرب تزويد أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة الفتاكة، حيث أكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية أنّ أول شحنة من حزمة أسلحة جديدة بقيمة 800 مليون دولار لأوكرانيا سيبدأ نقلُها من الولايات المتحدة خلال يوم واحد. كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أنّ بلاده سترسل إلى أوكرانيا 6 آلاف صاروخ إضافي. وتعتزم ألمانيا أيضاً إرسال ألفي صاروخ إضافي مضاد للدبابات إلى أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن تمويل الأنشطة البيولوجية العسكرية الأمريكية في أوكرانيا مرتبط بالصندوق الاستثماري لابن بايدن.
وقال إيغور كيريلوف – رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيماوي والبيولوجي التابعة للقوات المسلحة الروسية – إن صندوق الاستثمار الخاص بهنتر بايدن نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن شارك في تمويل برنامج البنتاغون البيولوجي العسكري في أوكرانيا.
“تسمح لنا المواد الواردة بتتبع مخطط التفاعل بين الوكالات الحكومية الأمريكية والمراكز البيولوجية الأوكرانية. ويوجه الانتباه إلى المشاركة في تمويل أنشطة الهياكل القريبة من القيادة الأمريكية الحالية، ولا سيما صندوق استثمار “Rosemont Seneca”، الذي يديره هانتر بايدن”.
وأضاف كيريلوف أن الصندوق قدم موارد مالية كبيرة لا تقل عن 2.4 مليار دولار.
وتابع “في الوقت نفسه هناك علاقة وثيقة بين الصندوق والمقاولين الرئيسيين للإدارة العسكرية الأمريكية، بما في ذلك “Metabiota”، والتي تعد إلى جانب “Black and Veach”، المورد الرئيسي للمعدات لمختبرات البنتاغون البيولوجية حول العالم”.
وأكد أن أولوية الولايات المتحدة في عمل المختبرات البيولوجية الأوكرانية الخاضعة لسيطرتها كانت دراسة مسببات مرض الجمرة الخبيثة الخطرة بشكل خاص.
وقال كيريلوف “يُظهر تحليل الوثائق أنه لم يتم تصدير عينات من الأنسجة ومصل الدم البشري فحسب، بل تم أيضًا تصدير مسببات الأمراض الخطيرة، وكذلك ناقلاتها إلى الخارج، وهكذا، تم إرسال أكثر من 10 آلاف عينة إلى مركز لوغار في جورجيا. ومن بين المستلمين أيضًا: المختبرات في المملكة المتحدة، ومعهد لويفلر في ألمانيا … وأحد أولويات العملاء الأمريكيين هو مسبب الجمرة الخبيثة، الذي يتميز بقدرة عالية على الإصابة والمقاومة”.
وتابع “حجم البرنامج مثير بالفعل، فبالإضافة إلى الإدارة العسكرية، شاركت به الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة جورج سوروس ومركز الأمراض والوقاية منها بشكل مباشر في تنفيذه”، موضحا أن “الإشراف العلمي تقوم به منظمات بحثية رائدة ، بما في ذلك مختبر لوس ألاموس الوطني، الذي يطور أسلحة نووية كجزء من مشروع مانهاتن.. وجميع هذه النشاطات تحت السيطرة الكاملة للبنتاغون”.
وختم “مثل هذه الأساليب غير المقبولة، بموافقة ضمنية من الإدارة الأمريكية، تعد القاعدة لشركات الأدوية الكبيرة. وهكذا، في عام 2010، أنهت السلطات الإندونيسية أنشطة المركز الطبي للبحرية الأمريكية في جاكرتا بسبب انتهاكات عديدة”.
وصرَّح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأنه لا يرى أساسا للاعتماد على أي “ضمير حي” لدى كييف للوفاء بالتزاماتها وفقا للقانون الإنساني الدولي.
جاء ذلك في خضم تصريحاته عقب محادثاته مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، حيث تابع لافروف “نتوقع بالطبع أن يتم اتخاذ إجراءات لضمان تبادل المعلومات عبر قنوات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بحيث يتم ذلك لصالح حل المشكلات الإنسانية وليس لتسيسها”.
وأضاف الوزير “نأمل بصدق أن تؤتي جهود الوساطة التي تبذلها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ثمارها”.

قد يعجبك ايضا