النازية والفاشية كلها حركات ظهرت في أوروبا الراسمالية وكانتا سببا في إشعال نار الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها أكثر من مئة مليون نسمة من سكان العالم. ودمرت الكثير من منجزات البشرية في القارتين؛ آسيا واوربا، وتعدتهما إلى أفريقيا، وتحمّل العالم أعباء تلك الحرب بالغلاء وانعدام المواد الغذائية.
النازية ذات منشأ ألماني قادها هتلر، وما يزال أنصارها إلى اليوم يرفعون شعاراتها، وخاصة في ألمانيا.
أما الفاشية فهي ايطالية قادها موسيليني آل مدتشي.
هاتان الحركتان أظهرتا عنصرية مقيتة ضد الجنس البشري غير الأزرق العيون، وبالذات الآري.
ولازالت هذه النازية والفاشية مضافا اليها العنصرية والنزعة العدوانية الأمريكية التي تتحكم بمصير الكثير من شعوب العالم، وتجر القارة الأوروبية العجوز وراء قاطراتها.
أمريكا وبريطانيا وفرنسا وبعض الدول الأوروبية لازالت تقتل البشر وتستغل الشعوب بنهب ثرواتها، وتشعل الحروب، إلى اليوم. ولها يد في كل الحروب في العالم، لاسيما في المنطقة العربية ( العراق ،سوريا ،اليمن، ليبيا، السودان )
الحرب في أوكرانيا أشعلتها النازية الجديدة في أوكرانيا بدافع من الغرب الذي دفع بأوكرانيا لتكون كبش فداء لمطامعه العدوانية في روسيا.
قضية اللاجئين كشفت عنصرية وشوفينية الغرب واحتقاره للآخر.
فقد كانوا يفرزون اللاجئين على أساس العرق واللون. وكانوا يتعمدون تأخير غير الأوكران من العرب والسود، بل ومنعهم من دخول بولندة بحجة إنهم غير أوكران. ووصل الأمر إلى منعهم من الوجبات والملابس التي تقدمها الجمعيات الخيرية، ثم تأخيرهم عن ركوب وسائل المواصلات.
وبمزيد من الاحتقار طلبوا من الأفارقة والأسيويين القيام بجمع القمامة.
وزير بولندي صرح بأن بلاده استقبلت اللاجئين جميعا، ولم يكن بينهم أي مسلم.
قناة استرالية منعت شاب روسي أن يحكي ما وقع للمواطنين من أصل روسي في أوكرانيا، وتم طرده من الاستوديو بزعم أنه يروج للإرهاب.
أما داخل القارة العجوز فقد رفضت بريطانيا استقبال اللاجئين الأوكران.
بريطانيا التي تتشدد حيال العقوبات على روسيا ومنع دخول اللاجئين إلى راضيها.
رئيس الوزراء البريطاني ( بوريس جونسون ) سوق كذبة يبرر بها منعه لدخول اللاجئين الأوكران قائلا فيها : إنه يخاف أن يكون بوتين قد ارسل مخربين بين هؤلاء اللاجئين!!
أمريكا هي أكبر دولة عنصرية في العالم؛ تمارس فيها العنصربة بشكل قبيح.
البيض لا يطيقون السود والملونين.
ترفع على بعض الفنادق والمطاعم لافتات مكتوب عليها: ( ممنوع دخول السود والملونين والعرب والكلاب ).
إلى فترة الستينيات من القرن الماضي كان محرّما على البيض الجلوس في مقاعد المواصلات المخصصة للبيض، ومن حق الأبيض أن ينهض الراكب الأسود إذا لم يجد مقعدا أبيض.
وهناك قصة مشهورة لمواطنة أمريكية سوداء هي ( روزا باركس ) رفضت القيام من مقعدها لراكب ابيض، فحولوها إلى الشرطة لإقامة العقوبة عليها، لكنها صعدت قضيتها ووصلت إلى القضاء الذي حكم لصالحها ملغيا ذلك القانون العنصري.
هذا السلوك تمارسه أمريكا في حق شعوب الأرض التي ترفض هيمنتها.
في أمريكا نسمع بين يوم وآخر إن الشرطة الأمريكية قتلت مواطنا أسود لأنه سرق رغيف خبز.
أبسط مثال لعنصرية الغرب هو ما تقوم به عصابات إسرائيل من قتل وهدم للمنازل واعتقال تعسفي ضد الشعب الفلسطيني الذي تحتل أرضه من قبل إسرائيل التي صنعها الغرب كجيب عسكري متقدم لضرب أمة العرب والإسلام.