حصار اليمن والنوايا
يكتبها اليوم / علي الشرجي
* في بلد يصدِّر الغاز ويوقد الحطب وينتج النفط ولا يراه المواطن إلا بأبهظ الأثمان.. فيما السفن النفطية المستوردة محتجزة عرض البحر قيد الأسر من قبل تحالف معاد للوطن تكون المأساة الإنسانية قد بلغت ذروتها!!
* أخطر ملامح تلك المأساة الإنسانية في اليمن تقرأها في وجوه آلاف المرضى نزلاء المستشفيات الذين يصارعون الموت تحت تهديد توقف الخدمات الصحية في أي وقت رغم تعالي صفارات الإنذار وتتالي نداءات الاستغاثة للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان.
* إن جور الحصار سيشعل الأسعار أكثر ويضاعف معاناة اليمنيين، لكن من رحم المعاناة يولد الإصرار على الحياة.
* البوارج الأمريكية إحدى أدوات الحصار الخانق على الشعب اليمني الملتجئ إلى الله أولاً.. الصامد في وجه الحرب والعدوان بما فيه الكفاية.
* وليس من المنطق ولا العدل أن يُعاقَب شعبٌ بجريرة سياسة نظام أو جماعة تختلف مع أمريكا في الآراء والتوجهات والمعتقدات حتى وإن رفعت في وجهها (شعار الموت)!!
* سيعض العالم والعرب خصوصاً أناملهم طويلاً لتركهم الشعب اليمني يواجه مصيره التاريخي وحيداً أمام أصلف تحالف عدواني وأقسى حصار إنساني في التاريخ وأطول حرب متعددة الجبهات والأجندات.
* المصالح تتغير فتتغير السياسات .. وتبقى المبادئ وحقائق التاريخ والجغرافيا عصيَّة على الانكسار.
* لا تكفي دموع سفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة إلى اليمن للتذكير بالإنسانية المنسية هنا وبفظاعة الحرب المفترسة المفتوحة على كل الاحتمالات.
* لا تكفي دموع انجلينا جولي – الفنانة الأمريكية الشهيرة وسفيرة النوايا الحسنة – لتحسين أو تغيير الصورة النمطية السلبية والإجرامية للأمم المتحدة ولأمريكا .. (الشيطان الأكبر).
* بناءً على ما رأته انجلينا من مشاهد إنسانية صادمة لمشاعرها فتوقع فور وصولها إلى نيويورك أن تبصق في وَجْهَيْ غوتيريش وغريفيث وأن تلعن ترامب وبايدن طويلاً، وكذلك جونسون وماكرون وبوتين والرئيس الصيني الذي لا أحفظ اسمه.
* مواساة القهر الإنساني لا يكفيه البكاء وذرف الدموع، التي لن تروي أوراق خريف الأمم المتساقطة بأية حال.
* يا عالم .. امنحوا اليمن قليلاً من إنسانيتكم الفائضة في أوكرانيا.