شح الوقود بالمحافظات اليمنية ينبئ بكارثة انسانية على مجمل الحياة والقطاعات الخدمية
الثورة نت / أحمد كنفاني
يعيش اليمنيون في هذه الأيام أزمة خانقة في الحصول على الوقود، بسب تصعيد دول تحالف العدوان الامريكي السعودي الاماراتي واحتجازه لسفن المشتقات النفطية ومنع دخولها الى ميناء الحديدة، ناهيك عن رفض ما تسمى شركة النفط في عدن تحميل المواد النفطية للقاطرات المتجهة إلى المناطق الحرة، ما من شأنه أن يشل حركة الحياة ويخلق أزمة مواصلات حادة خلال الأيام القليلة المقبلة على غرار مرات سابقة.
وأغلقت معظم محطات الوقود أبوابها في وجه المركبات واصطفت عربات في طوابير أمام محطات يتوفر فيها كميات قليلة لا تذكر من مادتي البنزين والديزل.
ويقول ملاك محطات وقود أن الأزمة مرشحة للزيادة في الأيام القليلة المقبلة، ما لم يتم إيجاد حل لها بشكل سريع، على غرار مرات سابقة شهدت شح في كميات الوقود نتيجة لاحتجاز العدوان لسفن الوقود.
ولفتوا إلى أن هذا الإجراء التعسفي والظالم يمثل أحد أسلحه القتل البطيئ التي حرص تحالف العدوان على استخدامها في عدوانه على اليمن المنسية المتحررة من كل أخلاقيات الحروب المضمنة مواثيق وعهود واتفاقيات هيئة الامم المتحدة والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية بشأن النقل البحري.
وأشاروا إلى أن معظم المحافظات اليمنية تعتمد في الحصول على الوقود عبر السفن والناقلات النفطية الواصلة الى ميناء الحديدة الذي يشهد هو الآخر حصارا لا مثيل له من قبل بوارج العدوان امام مرأى ومسمع من المجتمع الدولي ومنظمة الامم المتحدة وفي ظل صمت دولي مخجل، رغم كل المناشدات والوقفات التي نظمها اليمنيون أمام مقار مكتب الأمم المتحدة بصنعاء وغيرها من المحافظات اليمنية ورغم كل التقارير المحذرة من التبعات الكارثية المترتبة على الاحتجازات المتكررة لسفن الوقود والغذاء والدواء.
وأكد العديد من المواطنين أن الوقود والغاز يعتبران من المواد الأساسية المطلوبة يوميا وهما عصب الحياة للعديد من القطاعات الحيوية في المحافظات، كالمخابز وقطاع النقل والمواصلات، وكذلك العيادات الصحية والمستشفيات.
معللين أن العدوان يحاول من وراء اللعب بورقة المشتقات تحقيق ما عجزت عنه ترسانته العسكرية وماكيناته السياسية وتركيع اليمنيين والنيل من ثباتهم ورباطة جأشهم وصبرهم وقتل كل مظاهر الحياة والأمل في اليمن وإصابة الإقتصاد اليمني بمقتل، بعد تدمير كل مقوماته وبنيته التحتية.