الثورة / محمد الروحاني
” إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ” من القرآن الكريم انطلق الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ” رضوان الله عليه ” في رؤيته للأحداث واستشرافه للمستقبل فجاءت الأحداث وأتى المستقبل كما رآه الشهيد القائد .
تنبؤات صدقت ومُؤامرات كُشفت وأحداث حدثت كما تكلم بها الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي في محاضراته التي كان يلقيها على الثلة الأولى من المؤمنين الصادقين في بداية إنطلاق المشروع القرآني العظيم .
” اصرخوا وستجدون من يصرخ معكم “
في بداية إطلاق الشهيد القائد للمشروع القرآني وتحديداً في الـسابع عشر من يناير 2001م ، دشن الشهيد القائد شعار البراءة من أعداء الله ” ” الله اكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام ” .
في هذا اليوم المبارك خاطب الشهيد القائد من كان يتواجد معه من المؤمنين أثناء إلقائه محاضرته التي حملت عنوان ” الصرخة في وجه المستكبرين : قائلاً : أقول لكم أيها الأخوة .. ألستم تملكون صرخة أن تنادوا ” الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام ” هذه الصرخة أليست سهلة كل واحد بإمكانه أن يعملها وأن يقولها .. بل شرف عظيم لو نطلقها نحن الآن في هذه القاعة فتكون هذه المدرسة وتكونون أنتم أول من صرخ بهذه الصرخة التي بالتأكيد – بإذن الله – ستكون صرخة ليس في هذا المكان وحده بل في أماكن أخرى وستجدون من يصرخ معكم – إن شاء لله – في مناطق أخرى” .
أن كلام الشهيد القائد يؤكد أن هذا الرجل ” العظيم والمقدس ” كان يؤمن بإن هذا الشعار لن يبقى محصوراً وإنما سيتعدى حدود منطقة مران بل ومحافظة صعدة وحتى حدود اليمن سيتعداها ، وهو ما يحصل اليوم .
اليوم نرى الكثير ممن يشارك الشعب اليمني صرخته في العراق ولبنان وفلسطين وغيرها من الدول العربية والإسلامية التي أصبحت تتطلع لهذا المشروع القرآني وتنظر اليه على انه المخرج الوحيد للامة مما تعيش فيه من حالة الذل والعبودية لقوى الظلم والاستكبار التي أصبحت تعيث في الأرض الفساد وتحيك المؤامرات ضد أبناء الأمة الإسلامية على امتداد جغرافيتها .
التحذير من غزو أمريكي لليمن
في الـ 3 من فبراير 2002 م كان الشهيد القائد يتحدث عن خطر دخول أمريكا اليمن ، ويحذر من غزو أمريكي لليمن ، ويوضح أن أمريكا ستوجد المبررات لهذا الغزو .
يقول الشهيد القائد في ملزمة “خطر دخول أمريكا اليمن”: هل تعتقد أنه يمكن أن يصل الأمريكيون إلى اليمن, أو يقوم أحد بعمل يخدم الأمريكيين ثم لا يضع تبريرات مسبقة يقدمها وتسمعها من التلفزيون، وتقرأها في الصحف، وتسمعها من الإذاعة، ويتداولها الناس فيما بينهم بالمجان .
كما يقول أيضاً : إذاً وصل الأمريكيون اليمن هل سنبصر ونسمع؟ هل أبصرنا وسمعنا أم لا؟
واليوم هل أبصر اليمنيون والعرب والمسلمون وسمعوا بعد أن غزت أمريكا اليمن واستولت على سواحله وجزره واحتلت عبر وكلائها وعملائها جزءاً من أرضه ، وهل تذكرون كلمات الشهيد القائد – رضوان الله عليه – ذلك الرجل “العظيم المقدس” الذي تجاوز بنظرته حدود الزمان والمكان ، واستبق الأحداث وقدمها لنا وكأنه يعيشها ويعاصرها .
كشف المؤامرات
لا يوجد في هذا العالم من شخَّص ” اليهود والنصارى ” وكشفهم على حقيقتهم كالشهيد القائد “رضوان الله عليه “فمن يقرأ دورس ومحاضرات الشهيد القائد يقف مذهولاً أمام كلمات الشهيد القائد وهو يصف أمريكا واليهود ويكشف خططهم وتحركاتهم ومؤامراتهم التي يحيكونها ضد أبناء الأمة، خصوصاً بعد أن تكشفت اليوم الكثير من الحقائق وأصبح ما كان يجري تحت الطاولة يجري فوق الطاولة وفي العلن بل وأصبحت هذه المؤامرات تحُاك على مرأى ومسمع ليس فقط من العرب والمسلمين، بل ومن العالم أجمع .
التخطيط للاستيلاء على الحج
من ضمن نبوءات الشهيد القائد – رضوان الله عليه-” منع الحج ” واستيلاء اليهود والنصارى على الحرمين الشريفين والتي تجلت مصاديقها خلال العامين الأخيرين.
يقول الشهيد القائد في دروس من هدي القرآن الكريم – معرفة الله- الدرس الثاني عشر: لو نقول لكم الآن بأن إسرائيل، بأن اليهود والنصارى يخططون للاستيلاء على الحج فقد تقولون: مستحيل ، ألسنا نعرف جميعاً بأن السعودية هي دولة صديقة لأمريكا؟ أليس كل الناس يعرفون هذا؟ السعودية دولة صديقة لأمريكا .
ويضيف : اليهود يفهمون قيمة الحج أكثر مما نفهمه، اليهود يعرفون خطورة الحج وأهمية الحج أكثر مما نفهمها نحن
كذلك يقول : هذه خطة أمريكية كترويض الناس على أن يتقبلوا تقليص وتقليل عدد الحجاج، من كل بلد عدد معين ويكون عدداً قابلاً للتخفيض وكل سنة يخفضون أكثر وكل سنة يفتعلون شيئاً فيما يتعلق بالكعبة يقولون: قد حصل وباء أو حصل كذا من كثرة الازدحام ، إذاً قللوا العدد، قللوا العدد حتى يصبح الحج قضية لا تعد محط اهتمام عند المسلمين أو في الأخير يوقفوه .
في وقتنا الحاضر أليس ما تحدث الشهيد القائد أصبح واقعاً ومنعت السعودية الحج تنفيذاً لهذا المخطط الصهيوني بدعوى “كورونا ” .. بالتأكيد أن الشهيد القائد لم يكن يتحدث عن هذا المخطط جزافاً وإنما كان على ثقة بأن هذا الأمر سيحدث وسيأتي اليوم الذي ستنفذ فيه السعودية المخططات الصهيوأمريكية وتتآمر على المقدسات الإسلامية وتمنع المسلمين من أداء فريضة الحج تنفيذاً لرغبات “اليهود والنصارى”.
عودة طالبان
كذلك من ضمن نبوءات الشهيد القائد هي عودة ” طالبان ” للظهور في أفغانستان،
يقول الشهيد القائد في ملزمة ” لاعذر للجميع أمام الله “من المحتمل جداً أن تعود أفغانستان من جديد، ومن المحتمل أيضاً أن تعود طالبان من جديد، طالبان إنما انكمشت بتوجيهات لتمتد بتوجيهات أخرى ” .
اليوم وبعد مرور عشرين عاماً على غزو أمريكا لأفغانستان ظهرت ” طالبان ” من جديد لتثبت لنا وللعالم مصداقية نبوءة الشهيد القائد – رضوان الله عليه – الذي استطاع من خلال رؤيته القرآنية معرفة ما سيأتي به المستقبل من وقائع وأحداث .
ما سبق ليس إلا قطرة في بحر علم الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه – الذي منحه الله إياه ليكون بمستوى هذا المشروع القرآني الذي خرج به للأمة، والذي نراه اليوم يتمدد ويتسع لما شاء الله له أن يتسع .
وفي الأخير وأمام كل الحقائق والشواهد التي حدثت ونبوءات الشهيد القائد التي صدقت، ماذا تبقى لهذه الأمة لتؤمن بهذا المشروع القرآني الذي يمثل خلاصها مما هي فيه من حالة الذل والهوان والعبودية للقوى الشيطانية المتمثلة بأمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكها في هذا العالم الذي امتلأ ظلماً وجوراً وفساداً على أيدي قوى الشر وجنود الشيطان الرجيم ؟