إضعاف الأمة والزج بها في حروب طائفية ومناطقية هي سياسة الأعداء لغزوها ونهب ثرواتها

على ضوء كلمة قائد الثورة بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد.. مراقبون لـ”الثورة”: كلمة السيد رسمت خارطة طريق للحفاظ على الوحدة

أوضح مراقبون أنه وعلى ضوء كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في ذكرى استشهاد الشهيد القائد والتي دعا فيها للحفاظ على الوحدة العربية والإسلامية حتى لا يسهل على العدو إضعافها وتفكيكها، مبينين أهمية العمل بهذا التوجيه الذي يعتبر منهجاً أساسياً وطريقاً واضحاً ومضموناً في الحفاظ على الأمة الإسلامية المحمدية من أن تقع ضحية للضلال والمضلين على أيدي أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء دينه، وأن العودة الجادة إلى العمل بكتاب الله تعالى ووفق المنهج القرآني والتمسك بأعلام الهدى والسير على خطاهم ومسيرتهم وتحت قيادتهم والتسليم لهم يضمن النجاح والغلبة والفوز على أعداء الأمة وتدمير كل مخططات الأعداء.

الثورة / أسماء البزاز

نايف حيدان _ عضو الحزب الاشتراكي استهل حديثه بقوله تعالى : ” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ” ..صدق الله العظيم.
وأضاف أنه توجيه رباني واضح ولا يحتاج للتأويل أو للتفسير أو للدراسة، آيات واضحة وبينة ومفهومة، فقط ما تحتاجه الأمة المسلمة هو التطبيق الفعلي لهذا التوجيه، وأحداث اليمن كشفت وبوضوح هذا المخطط، فالسعودية لو لم تكن متأكدة من تنفيذها لهذه المخططات في اليمن لما تجرأت على إطلاق طلقه نحو الأراضي اليمنية ولكنها قد بدأت بتنفيذ هذا المخطط قبل أن تشن حربها على اليمن، فاشترت ولاءات المشائخ والعملاء والمرتزقة وشجعت على التناحر والتمزق والفرقة داخل المجتمع اليمني حتى تأكدت أن معظم القوى أصبحت كالخاتم بيدها تستخدمها ضد من يرفض الرضوخ لسياساتها، وها هي الحرب قائمة وسياسة التفكيك والتمزيق مستمرة وخير شاهد على ذلك ما تشهده المحافظات الجنوبية من تناحر وتنافر وتكوين وتدريب جماعات تحارب بعضها البعض لتظل الحروب ولا تقوم لليمن قائمة .
وقال حيدان: حتى على مستوى الدول العربية والإسلامية، فكل دولة تشهد الصراع والحروب الداخلية كالعراق وسوريا وليبيا وأفغانستان وحتى روسيا وأوكرانيا اليوم كلها بسبب غياب الوعي وعدم مواجهة هذه المخططات، وهذا ما يسهل للعدو تحقيق أهدافه والعجز في مقاومة مخططاته ونتيحة وخلاصة لكل هذه الأحداث كشف قائد الثورة عن هذه المخططات ونتائجها وخطورتها على الأمة فكانت إلى جانب المواجهة والصمود اليمني أن أطلقت اليوم حملة إعصار اليمن والتي تشمل كل محافظات اليمن لمزيد من التلاحم ورص الصفوف وتحصين الجبهة الداخلية من أي إختراق والمحاولة المستمرة لإعادة المغرر بهم ليسلموا من شر المؤامرة التي تحاك عليهم أولا وعلى اليمن والأمة ثانيا .

طي الملفات:
وأوضح حيدان أن الوعي والبصيرة التي تتمتع بها القيادة الثورية والسياسية وحرصها على وحدة الصف اليمني ووحدة الصف العربي والإسلامي، جعلت السياسة اليمنية قائمة على طي ملفات الماضي ونسيان آلامه وجروحه ومدت اليد في إتفاق السلم والشراكة وبعدها للمؤتمر بقيادة عفاش واليوم يدها ممدودة لكل من يقاتلنا للعودة إلى جادة الصواب وتفويت وإفشال مؤامرات أعداء الأمة وأيضا عندما أعلنت السعودية حربها على اليمن لم يأت الرد اليمني إلا بعد ?? يوما والإمارات لم تتلق الرد إلا بعد سبع سنوات وهذه السياسة لها رسالتها وحكمتها ولم تأتي بالمصادفة أو بالعشوائية فالنظرة لبعد ولهدف كبير جدا حفاظا على وحدة الأمة وتحصينا لها من مؤامرات التمزيق والتشرذم التي يعتمد عليها الأعداء وتسهل لهم تنفيذ مخططاتهم .
وقال إن إعصار اليمن يتطلب التلاحم ورص الصفوف ورفد الجبهات بالرجال والمال وبكل الوسائل لتعزيز الثبات والصمود ولابد أن تبذل الجهود الكبيرة لدعوة المغرر بهم للعودة لحضن الوطن وبهذا تكون الفرصة الأخيرة لهم لتطبق على من يستمر بغيه وضلاله العقوبات الرادعة والعادلة بعد إقامة الحجة عليهم، فبوحدة الأمة العربية والإسلامية ورص الصفوف في مجابهة الأعداء يكون الخلاص وإفشال مخططاتهم الخبيثة .

منهج أساسي:
أما الناشطة سماح الكبسي فتقول: لقد قال السيد القائد في ذكرى استشهاد السيد حسين: (إن أعداء الأمة يعملون على إضعافها واستغلالها وتدميرها كي تبقى مفككة ومعذبة في كل شؤون حياتها، وأن العدو يسعى ليحكم سيطرته على أمتنا لدرجة ألا يرتفع صوت يعارض هيمنته أو تحرك ناجح يعيق مخططاته)، وهنا فقد قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم (اني تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي آل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض).
مبينة أنه وعلى ضوء هذا الحديث الشريف يتوجب علينا العمل بهذا الحديث الذي يعتبر منهجاً أساسياً وطريقاً واضحاً ومضموناً في الحفاظ على الأمة الإسلامية المحمدية من أن تقع ضحية للضلال والمضلين على أيدي أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء دينه.

إعلام الهدى:
وبينت أن العودة الجادة إلى العمل بكتاب الله تعالى ووفق المنهج القرآني والتمسك بأعلام الهدى والسير على خطاهم ومسيرتهم وتحت قيادتهم والتسليم لهم تضمن لنا النجاح والغلبة والفوز على أعداء الأمة وتدمير كل مخططاتهم الاستعمارية.
وقالت الكبسي: إن التاريخ والواقع حافلان بالشواهد والدلائل المستمرة في كشف حقيقة وخطة ومؤامرة الأعداء في إفساد وخلخلة الأمة الإسلامية ,واستهدافها في عقيدتها وفي قيمها الأخلاقية والدينية.

حقائق ومسيرة:
وترى الكبسي أن هذه الحقائق تكفي بأن تشكل لنا مشروعاً جهادياً وعسكرياً في مواجهة وردع وصد جميع محاولات أولئك المضلين الضالين الذين يطمحون إلى أن تصبح الأمة الإسلامية والعربية كافرة وذليلة وخانعة لهم ,لكي يسهل عليهم تحقيق أطماعهم وأحلامهم في السيطرة على ثروات ومقدرات الأمة, ومن ثم استبدادها واستعمارها تحت عناوين جديدة مضلة وحديثة أصبغوا عليها طابعاً دينياً تارة وطابعاً سياسياً تارة أخرى .
ومضت تقول: لقد مثلت المسيرة القرآنية التي أسس دعائمها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي, حصناً منيعاً في صد وقهر أطماع ورغبات أعداء الله في إحكام السيطرة الكلية على أبناء الشعب اليمني، أن هذه المسيرة المباركة أحيت فينا روح الجهاد و الثبات, وعززت فينا الثقة بالله وبالقرآن الكريم وبالقيادة الحكيمة وألفّت بين قلوب الأمة التي شكلت قوة حيدرية في إعادة مكانة وهيبة أولياء الله في مواجهة الطاغوت والطواغيت والمستكبرين .

عداء تاريخي:
الناشطة رجاء المؤيد أوضحت أنه ومن خلال خطاب السيد القائد في الذكرى السنوية للشهيد القائد (شهيد القرآن) والذي تحدث كثيرا ومطولا عن شدة عداء اليهود للإسلام والمسلمين وللأمة الإسلامية والذين ينطلق عداؤهم وحقدهم على الأمة من كتبهم المحرفة التي حرّفت مسارهم عن الحق وخروجهم وعدائهم للأنبياء من بني إسرائيل أولا وقتلهم كل الصالحين والأولياء اتباعا لأهوائهم وطاعتهم للشيطان فخرجوا عن دين الله والإسلام الذي هو دين الأنبياء عليهم السلام جميعا وسموا أنفسهم يهودا واتخذوا جانب الزيغ والضلال.
وقالت: إن عداءهم للإسلام وللأنبياء وللمؤمنين عداء عقائدي لا يتغير كونه نابعاً من هويتهم وثقافتهم التي يتثقفون بها ويتدينون بها ويثقفون أجيالهم من الصغر، فأبنائهم تتم تنشئتهم من الصغر على البغض والحقد وعلى القتل وعلى عدم قبول الآخر المخالف.
موضحة أن نظرة اليهود لغيرهم هي نظرة حقد واستعلاء وحسد فهم يسعون للسيطرة على العالم وعلى ثرواته والأشد من ذلك يسعون لإضلال الناس وحرفهم عن دين الله وكل ذلك مذكور في كتاب الله سبحانه وتعالى الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا وأحصاها، المنزّل من عند الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، أدق وصف ذكر في القرآن الكريم وبيّن شدة عداء اليهود للمؤمنين كما ذكر السيد وبالدرجة الأولى (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا) وفي الدرجة الثانية الذين أشركوا، نعم انهم لايحبون حتى من أحبهم من العرب والمسلمين ويعتبرونهم مجرد أدوات يتخلصون منهم بعد أداء المهمة الموكلة اليهم (ها أنتم هؤلاء تحبونهم ولا يحبونكم).
وبينت قائلة: لا يظن أولئك المطبعّون الخاضعون المسارعون إليهم كما ذكر الله عنهم أنهم سيحصلون على الدعم من اليهود سواء كان على المستوى السياسي أو العسكري أو الاستخباراتي أو الأمن من مخاوفهم إلا بالقدر الذي يخدم مصالح اليهود، أما غير ذلك فهم لا يسمحون ولا يريدون الخير لأي شعب أو أي أمة من الأمم لانهم يرون أنفسهم الجنس الأرقى وغيرهم من درجة أدنى كالحيوانات خلقوا لخدمتهم على هيئة وصورة بشرية (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء)
وأضافت: انهم يحاربون كل مصدر للخطر عليهم وعلى مصالحهم بكل قواهم وبكل الوسائل العسكرية والثقافية والاقتصادية والإعلامية ويوظفون كل الطاقات والإمكانات للسيطرة على الناس واستعبادهم وبسط نفوذهم اقتصاديا من خلال إنشاء البنك الدولي والقروض الربوية للدول وإيقاف عجلة التنمية والإنتاج في دول العالم وإخضاع العالم لسيطرتهم على الأسواق العالمية لشراء منتجات الشركات التابعة لهم لينهض اقتصادهم وينهار الاقتصاد العالمي أن الباحث المطلع على أساليبهم وطرق فسادهم وإفسادهم للعالم ولكل شيء في الكرة الأرضية من بر وبحر وجو وبشر وحيوان وأشجار وهواء افسدوا عقائد الناس وثقافتهم وعاداتهم وسعوا إلى تغيير هوياتهم ليصبغوهم بهوية واحدة، يلبسونهم ما يشاءون ويطعمونهم ما يصنعون من أغذية فاسدة أفسدوا التربة والأشجار وقتلوا كل مقومات الحياة الطبيعية كما قال الله تعالى عنهم يهلكون الحرث والنسل حتى أدويتهم ولقاحاتهم أضرارها ومفاسدها اكثر من فوائدها لم يتركوا شيئا إلا وأفسدوه ويريدون أن يخضعوا العالم لسلطتهم وخاصة الأمة الإسلامية بما حباها الله من ثروات ونعم وأماكن استراتيجية جعلتها محط نظر وأطماع الصهيونية وكان لهم محاولات حثيثة عن طريق الاستعمار العسكري وشن الحروب واستخدام الأسلحة الفتاكة وعن طريق الحرب الناعمة واستخدام الوسائل الإعلامية والتدخل وتغيير الثقافات والتعليم للدول العربية والإسلامية ولم يتركوا وسيلة إلا واستخدموها والآن يحاولون أن يصبغوا هذه السيطرة بصبغة دينية ويفرضوا زعامتهم على العالم تحت مسمى الإبراهيمية أو الدين الإبراهيمي سعيا منهم إلى بسط النفوذ والسيطرة تحت عباءة الدين وباسم الإبراهيمية وافتراء أن اليهودية والنصرانية ترجع إلى سيدنا إبراهيم – عليه السلام – الذين قالوا ذلك سابقا ورد الله عليهم أن إبراهيم عليه السلام ما كان يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما ،وهذا لشدة مكرهم “وان مكرهم لتزول منه الجبال” يريدون أن يسيطروا على العالم دون أن يجدوا مقاومة أو معارضة من أحد.

الحفاظ على المقدسات:
وترى المؤيد أن أهم وسيلة تعيد للأمة كرامتها وتحفظ لها عزتها وتحمي شعوبها وثرواتها هي العودة إلى الله والى القرآن الكريم كتاب الله الذي هو منشظهج حياة وشفاء ورحمة للأمة وقطع السبل على اليهود في تنفيذ مخططاتهم للوصول إلى تنفيذ هذا البرنامج الخطير الذي أرادوا به إلغاء مقدسات الأمة ودينها وعقائدها لصالح تمرير وتنفيذ مخططاتهم والذين يتمسكون بثقافتهم وعقائدهم الباطلة والمحرفة وعنصريتهم فهم لا يحملون أي شعور بالقبول بالآخر أو المحبة للناس الذين يسعون للانتماء والارتماء في أحضانهم متنكرين لدينهم ولشعوبهم ولهويتهم .
وتابعت: من نعم الله علينا في هذا الزمن في بلد الإيمان والحكمة أن رزقنا بقيادة ربانية من العترة الطاهرة ممن استشعروا المسؤولية وحملوا هم الأمة يعز عليهم ضياع الأمة وشتاتها وحاجتها وضعفها وذلها وخضوعها لمن ضُربت عليهم الذلة والمسكنة أبناء القردة والخنازير قتلة الأنبياء والأولياء فسعت قيادتنا الربانية جاهدة لإيجاد الحل والعلاج الناجع الذي يعيد للأمة مجدها وقوتها وهي في الرجوع إلى القرآن الكريم وإعلان البراءة من أعداء الله اليهود ولعنهم كما لعنهم الله، وكذلك تولي أولياء الله ومناصرتهم والاعتصام بحبل الله وإعادة الأمة إلى ماضيها، أمة تدعو إلى الخير، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتجاهد في سبيل الله لإعلاء كلمة الحق وللحفاظ على مقدسات وثروات وعزة الناس ولإقامة العدل في أرض الله ، والسير في مسيرة الأنبياء والأولياء والصالحين من عباده.

ثبات وقوة:
موضحة أن الشعار الذي جاء به السيد حسين بدر الدين بشقيه الثقافي والاقتصادي يمكن لأي إنسان أن يعمل به، فترديد الصرخة حرّك العدو أمريكا وإسرائيل وأوليائهما من المنافقين العرب ليشنوا عدواناً شرساً على أمتنا وشعبنا، وحصارنا إلاّ أن الانتماء للمسيرة القرآنية وانتشار الوعي والثقافة القرآنية ومع استمرار العدوان ساعد في كشف مخططات العدوان وزيادة الوعي والتمسك والثقة بالله تعالى مما زاد العدو تخبطا وقلقا ، بينما يزداد المؤمنون ثباتا وعزما وقوة وانتصارا وتمكينا بفضل الله تعالى وبفضل تمسكهم واعتصامهم بحبل الله والتفافهم حول القائد القرآني الحكيم الذي لا يهون ولا يخون ولا يبيع أمته ودينه، كما فعل الخونة من الحكام ملوك ورؤساء وسلاطين الا ما رحم الله منهم، وبعودتنا إلى الاكتفاء الذاتي في قوتنا وصناعاتنا ودواءنا ولا نكون أذلة لحاجاتنا، نبني بلداننا ونحميها من كل طامع وغاز نجمع كلمتنا ونوحد صفوفنا ونصلح بين أخوتنا ونكون أخوة في الله أعوانا فيما يرضيه، نتكافل ونتراحم فيما بيننا ولا ننتظر من اليهود ومنظماتهم الخير لأنهم لا خير فيهم ولا يعطون الناس شيئا لوجه الله، انما يعطون الناس طعما كما يُعطى كبير السمك طُعما ليقع في شباكهم فريسة لهم، انما يكون الأمل في الله فلا نرجو إلا فضله ولا نخاف الاّ عدله والله ناصر ومعز من ينصره ، وله عاقبة الأمور. السلام على شهيد القرآن من قدم نفسه في سبيل الله لإنقاذ أمته وخلاصها من العبودية لليهود وتحريرها من الأغلال والقيود الصهيونية.

صفحة الأحداث:
أما الكاتبة والناشطة سميحة العقيدة فتقول من جانبها: عندما نقرأ صفحة الأحداث في واقعنا اليوم وواقعنا بالأمس نجد الأعداء، وعلى رأسهم اللوبي الصهيوني اليهودي، قد رسموا للأمة مسارين وكلاهما يصب في خدمة الصهاينة، أما مسار التطبيع والعمالة وتحت عناوين مختلفة وإما مسار التدجين والخضوع والصمت وبهما ينال العدو مراده ويصل إلى مبتغاه وبأقل تكلفة وبهما يعمل على ضرب أي تحرك في المسار الثالث الذي لا يريده وهو مسار كسر حاجز الصمت وحمل المسؤولية تجاه قضايا الأمة.

مسارات:
وقالت العقيدة: لذلك على أمتنا أن ترفع وتيرة الوعي والبصير لتعلم أهمية أن تدرك هذه المسارات وأنه لا خير لها ولا عزة ولا كرامة إلا في تبني المسار الثالث لأنه هو ما أمرنا به الله وجهنا له من خلال القرآن الكريم ودفعنا إليه ووعدنا بالنصر والتمكين إذا تمسكنا به عندما تختار الأمة مسار التحرك سيتبع هذا التحرك برنامج عمل يواجه كل المخاطر:
1_ على الصعيد الاقتصادي يجب أن نعمل على تحرير قوتنا ولقمة عيشنا من يد المستعمر ونتجه لتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال الاهتمام بالأمن الغذائي “زراعة القمح” ومن خلال التصنيع المحلي والاستفادة مما تنتجه الأمة من المواد الخام.
2_ على صعيد الجانب العسكري والتصنيع العسكري يجب أن نتحرك لبناء منظومة أسلحة تعمل على حمايتنا وعلى توازن الردع أثناء المواجهة ونستفيد من الخبرات ومن العقول النيرة الموجودة في أمتنا.
3-وفي الجانب التربوي والتوعوي نعمل على تحصين الأمة ضد الثقافات الدخيلة الخارجة عن ديننا وهويتنا التي تستهدفنا وتستهدف أبناءنا في حرف أفكارها ورؤاها ومواقفها وسلوكها وسنعمل على بث روح الجهاد بجميع مساراته سواء ما كان في مسار البناء أو الدفاع والاعتزاز به بين أوساط أمتنا ليصبح هو الهدف الرئيسي في حياتنا.
4-وفي المسار الاجتماعي نتحرك على أساس معرفة أن العدو يعمل على تقسيم الأمة بعناوين كثيرة مناطقية ومذهبية وعنصرية ولكن على الأمة أن لا تهتم لهذه التقسيمات ولا تكون عنواناً لها بل العنوان الحقيقي هو تقسيم الأمة تحت عنوان الولاء لليهود أو العداء لهم هذا هو العنوان الحقيقي والذي وضحه القرآن الكريم، وبذلك سنحمي جبهتنا الداخلية وسينكشف التحرك المشبوه للعدو في تمزيق الأمة ولن نغرق عندها في صراعات تخدمه بل ستكون السهام موجهة له ولمن دار في فلكه وعندها سيتألم وبشدة.
5- في المسار السياسي يجب على الأمة إدراك خطورة من يتبنى من ساستها وقادتها خطاب التطبيع والتدجين والتحالف مع أمريكا، إنها عناوين للعمالة والخيانة وبيع لدين ولشعوب والأوطان مهما كانت الذريعة التي يغلفون بها خيانتهم، وعاقبتها السوء والخسران ولنا في ذلك دروس كثيرة ما حدث في افغانستان ولمعظم الأنظمة العربية العميلة، وعليها أن تلفظ مثل هؤلاء ولا تقبلهم لأنهم جزء وسبب رئيسي في دمار الأمة.
وهكذا نستمر في دفع هذه الأخطار في كل شؤون حياتنا ونضمن لأنفسنا وللأجيال القادمة من بعدنا عزة وكرامة واستقلال وخير هذه الأمة، كما أراد الله لها أمة عزيزة وكريمة تدافع عن المستضعفين في كل مكان.

قد يعجبك ايضا