الثورة نت/ وكالالت
يواصل الجيش الروسي لليوم السادس على التوالي عملياته العسكرية في أوكرانيا وسط تشديد الدول الغربية عقوباتها الاقتصادية ضد موسكو وتصعيد الدعم العسكري للسلطات الأوكرانية.
وفي هذا السياق، أظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية رتلا عسكريا روسيا هائلا يزيد طوله عن 60 كلم يتقدم باتجاه العاصمة كييف ،بحسب فرانس برس. كما وصل الجيش الروسي اليوم الثلاثاء إلى مدينة خيرسون جنوب أوكرانيا، قرب شبه جزيرة القرم حيث أقام نقاط تفتيش على مشارفها، وفق ما أعلن رئيس البلدية.
وفي السياق ايضا،قرر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إعفاء الأجانب “المرتزقة” الذين يصلون إلى البلاد للمشاركة في القتال إلى جانب كييف ضد روسيا من تأشيرات الدخول.
وجاء في المرسوم الذي أصدره زيلينسكي: “اعتبارا من 1 مارس، وطيلة فترة الحرب أو حتى يتخذ الرئيس قرارا آخر بهذا الصدد، تطبيق نظام الدخول بدون تأشيرة للأجانب الراغبين في الانضمام إلى فيلق الدفاع الإقليمي الأممي”.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، إن “الأجانب الذين يرغبون في الدفاع عن أوكرانيا في إطار فيلق الدفاع الإقليمي الأممي، يمكنهم مراجعة سفارات أوكرانيا في بلدان إقامتهم”.
من جانب آخر،صرح الرئيس الأوكراني دميتري زيلينسكي بأن المحادثات بين الوفدين الأوكراني والروسي التي جرت في بيلاروس يوم أمس الاثنين، لم تثمر عن النتائج المرجوة منها بالنسبة لكييف.
وقال زيلينسكي في كلمة له مساء الاثنين: “حتى الآن لا توجد هناك النتيجة التي كنا نرغب فيها”.
وأشار إلى أن “روسيا أفصحت عن مواقفها، ونح تحدثنا عن بعض النقاط من جانبنا من أجل إنهاء الحرب. وقد تلقينا بعض الإشارات”.
وأضاف أنه “بعد أن يعود الوفد إلى كييف، سنحلل ما سمعناه وسنحدد الطريقة للانتقال إلى الجولة الثانية من المحادثات”.
وجدد زيلينسكي دعوته للدول الغربية لزيادة الضغط على روسيا من خلال فرض “عقوبات صارمة”.
وكانت المحادثات حول الوضع في أوكرانيا قد جرت يوم الاثنين في بيلاروس. وشارك فيها وفد روسي برئاسة مساعد الرئيس بوتين، فلاديمير ميدينسكي.
الى ذلك ، أظهرت رسالة مفتوحة نشرت الاثنين أن رؤساء ثماني دول بوسط وشرق أوروبا دعوا أعضاء الاتحاد الأوروبي لمنح أوكرانيا بشكل فوري وضع دولة مرشحة لعضوية التكتل وبدء محادثات حول انضمامها لعضويته. وجاء فيها “نحن، رؤساء بلغاريا والتشيك وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا، نعتقد بشدة أن أوكرانيا تستحق الحصول على الفور على تصور بشأن الانضمام للاتحاد الأوروبي”.
وعلى جانب آخر،ذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية أن عددا من رجال القوات الخاصة البريطانية المتقاعدين توجهوا متطوعين إلى أوكرانيا “لدعم الدفاع عن البلاد”.
وذكرت الصحيفة أن عسكريين سابقين تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عاما، عقدوا سلسلة من اللقاءات لمناقشة دعم كييف، وأن بينهم “قناصة وخبراء ذوي مؤهلات عالية في استخدام الصواريخ المضادة للطائرات والدبابات”.
ووفقا لـ”ميرور”، فإن “مظليين سابقين” و “متخصصين عسكريين آخرين من المملكة المتحدة” قد ينضمون لاحقا إلى وحدات القوات الخاصة الأوكرانية.
وقالت صحيفة “التلغراف” البريطانية، إن القوات المسلحة البريطانية ستطلق اليوم الثلاثاء تحذيرا لجنودها من أنه لا يسمح لهم بالذهاب إلى أوكرانيا “سواء كانوا متقاعدين أو لا”. وأضافت الصحيفة أن الجيش البريطاني يخشى تصعيد النزاع إذا تم رصد وجود عسكريين بريطانيين في أوكرانيا.
وقال مصدر في الخارجية البريطانية إنه إذا ذهب بريطانيون إلى أوكرانيا “لمحاربة الروس”، فقد تكون هناك “عواقب قانونية”، مشيرا إلى أن هذا الأمر غامض من الناحية القانونية”.
وفي واشنطن، استبعد البيت الأبيض فكرة فرض منطقة حظر طيران في أوكرانيا بعد طلب بهذا الشأن قدمه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي ردا على سؤال بهذا الشأن: “حسنا، لقد كان الرئيس بايدن واضحا جدا في أنه لا ينوي إرسال قوات أمريكية لخوض حرب مع روسيا، وأعتقد أن من المهم أن نلاحظ هنا أن هذا هو أساسا ما ستكون هذه خطوة نحوه، لأن منطقة حظر الطيران تتطلب التنفيذـ وسيتطلب الأمر نشر الجيش الأمريكي لفرضه، وهو ما سيكون صراعا مباشرا..صراعا مباشرا محتملا وحربا محتملة مع روسيا، وهو أمر لا نخطط لأن نكون جزءا منه”.
وفي سياق متصل، أشارت بساكي إلى أن إمكانية بحث رفع العقوبات عن روسيا مرهونة بجنوحها للتهدئة، معتبرة استنفار قوات الردع النووي الروسية “أمرا خطيرا”.
وقالت: “إذا بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتخاذ خطوات نحو وقف التصعيد، فأنا متأكدة من أنه يمكننا التحدث عن ذلك”.
وعن استنفار قوات الردع النووي الروسية، قالت: “نعتقد أن مثل هذا الخطاب الاستفزازي حول الأسلحة النووية أمر خطير ويزيد من مخاطر سوء التقدير ويجب تجنبه ولن نتغاضى عنه”.
ولفتت إلى أن “الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا في السابق ولفترة طويلة على أن استخدام الأسلحة النووية ستكون له عواقب وخيمة”.
وأضافت: “كما قيل مرارا وتكرارا، بما في ذلك في وقت سابق من هذا العام، لا يمكن كسب الحرب النووية وهي لن تبدأ أبدا.. لذلك لا نرى أي سبب لتغيير مستوى التهديد لدينا”.
أما في اليابان، فقد أصدرت وزارة الخارجية اليابانية، تفاصيل العقوبات التي فرضتها الحكومة على روسيا على خلفية الوضع في أوكرانيا.
وشملت العقوبات الشخصية ستة ممثلين للقيادة الروسية، من ضمنهم الرئيس فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل هذه العقوبات الشخصية، نائب رئيس مجلس الأمن دميتري مدفيديف، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة فاليري غيراسيموف وأمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف.وسيتم تجميد أصولهم في اليابان إذا تم الكشف عنها.
بالإضافة إلى ذلك، تم فرض عقوبات تصدير على 49 شركة ومؤسسة، بما في ذلك جهاز الأمن الفيدرالي ومديرية الاستخبارات العامة، وشركتي “سوخوي” و”ميغ”، والشركة الحكومية الكبرى “روستيخ” وغيرها.
وتشمل قائمة العقوبات أيضا بنك روسيا و VEB و”بروم سفياز بنك”.
بالإضافة إلى ذلك، فرضت طوكيو حظرا على تصدير المنتجات ذات الاستخدام العام، والتي يمكن أن يساهم توريدها في نمو الإمكانات العسكرية لروسيا، لاسيما أشباه النواقل.
بدورها، خصصت استراليا 50 مليون دولار لأوكرانيا لدعم الدفاع،وقال رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون، إن حكومته قررت تخصيص 50 مليون دولار لدعم الدفاع في أوكرانيا.
وأشار موريسون إلى أن بلاده ستقدم كذلك 25 مليون دولار كمساعدات إنسانية.
وفي وقت سابق، أعلن موريسون أن بلاده ستزود أوكرانيا بالسلاح من خلال حلفاء الناتو في أوروبا، وذلك بعد أيام من إعلان كانبيرا أنها لن تزود كييف إلا بمساعدة “غير فتاك”.
يأتي ذلك فيما ،شددت الخارجية الروسية، أمس الاثنين، على أن من “يزودون أوكرانيا بالأسلحة الفتاكة سيتحملون مسؤولية العواقب”.
وأكدت الخارجية الروسية استمرار موسكو بتقديم وتوفير خدماتها الوطنية، دون “احترام للعقوبات” الغربية.
وأطلقت روسيا في 24 فبراير عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا :،وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين:”إن الوضع في أوكرانيا تطلب تنفيذ عملية “لنزع السلاح منها “، وحماية المدنيين في دونباس.
وردت الدول الغربية على تحرك موسكو بفرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسي .
وتقول وزارة الصحة الأوكرانية إن 198 أوكرانيا قتلوا حتى الآن، بينهم طفلان، وأصيب أكثر من 1000 شخص.
كما أكد المسؤولون الأوكرانيون مقتل 70 جندياً على أقل في قصف مدفعي روسي على قاعدتهم العسكرية يوم الأحد.
ووقع الهجوم في منطقة أوختيركا بمنطقة سومي المحاصرة حالياً من قبل القوات الروسية. ويوم الاثنين، كان عمال الطوارئ لا يزالون يبحثون بين الأنقاض عن ناجين من الهجوم.
وقد كتب البرلمان الأوكراني على تويتر تكريماً للجنود “المجد الأبدي لأبطال أوكرانيا،” وقال إنهم قتلوا بصواريخ غراد.
ويقول دميترو زيفيتسكي، رئيس الإدارة الحكومية في منطقة سومي، إن الضربة دمرت وحدة عسكرية أوكرانية، وإن رجال الإنقاذ والمتطوعين يعملون على انتشال الجثث من تحت الأنقاض.
وستسهم أستراليا بمبلغ 50 مليون دولار أمريكي للدعم العسكري في أوكرانيا، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء سكوت موريسون الذي قال إن الأموال ستخصص للمساعدات الفتاكة وغير الفتاكة.
وقال موريسون إن المساعدات تتضمن صواريخ وذخيرة لدعم الأوكرانيين في الدفاع عن وطنهم، إلا أنه امتنع عن الخوض في التفاصيل قائلاً إنه لا يريد أي معلومات لروسيا.
كما أضاف موريسون أن حكومته ستخصص 35 مليون دولار أسترالي كمساعدات إنسانية لأوكرانيا.
وتظهر الصور من منطقة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون في شرق أوكرانيا الدمار الذي يقول المسؤولون هناك إنه ناجم عن القصف الأوكراني.أنقاض المنازل، في المقاطعة الناطقة بالروسية، ملأت الشوارع إلى جانب السيارات المحترقة.فيما يقول المسؤولون الأوكرانيون إن القوات الروسية بدأت هجوماً على خيروسون، وهي مدينة في الجنوب تقع بين ميكولايف ونيوكاخوفكا.
ويتقدم الجيش الروسي من المطار إلى طريق نيكولاييف السريع ودوار قرب محطة التخزين البارد،” حسبما أفادت دائرة الاتصالات الخاصة وحماية المعلومات الأوكرانية عبر قناتها على تيليغرام في الساعة الماضية.
ونشرت إدارة ولاية خيرسون على فيسبوك أن المدينة محاطة بالقوات الروسية لكنها لم يتم الاستيلاء عليها بعد.
وحذّر منشور على فيسبوك صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية من أن “الوضع حول كييف لا يزال متوتراً.”
وجاء في البيان “على الرغم من أن العدو يخسر قدرته الهجومية، إلا أنه يواصل إطلاق النار على أهداف عسكرية ومدنية.”
ويزعم المنشور أن روسيا “تخطط لمشاركة الوحدات العسكرية البيلاروسية المدربة تدريباً عالياً” واستخدام المجال الجوي البيلاروسي في تحركاتها الجوية العسكرية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قالت في وقت سابق إنها لم تر حتى الآن أي مؤشرات على تحركات للقوات البيلاروسية.
وتستخدم روسيا الآن حوالي ثلاثة أرباع قواتها المسلحة التي حشدتها على الحدود الأوكرانية، وحتى الآن لا تزال ضرباتها الجوية والمدفعية محدودة.
ويقول مسؤولون غربيون إن روسيا لم تتمكن بعد من تدمير الدفاعات الجوية الأوكرانية أو فرض تفوقها الجوي في المنطقة.
كما يعتقد المسؤولون أن العلميات الروسية لم تسر وفقاً للخطة، حيث أنها واجهت مقاومة أقوى مما كان متوقعاً، وذلك يعود جزئياً إلى سوء الإعداد ونفاذ الوقود من القوافل المدرعة.
لكنهم يقرون أنه مع استخدام روسيا للمزيد من مواردها وقوتها النارية في القتال، فإن ذلك كله يمكن أن يتغير بسرعة.
وستصبح كندا الدولة الأولى في مجموعة السبع التي تحظر جميع واردات النفط الخام من روسيا.أعلن ذلك رئيس الوزراء جاستن ترودو يوم أمس الاثنين.وقال ترودو إن صناعة النفط قد “أفادت الرئيس بوتين وأعضاء حكمه بشكل كبير.”
وبالإضافة إلى حظر الاستيراد، فقد أعلن ترودو أيضاً عن إمداد المقاتلين الأوكرانيين بالأسلحة والذخائر المضادة للدبابات.
وتستورد كندا ما قيمته حوالي 550 مليون دولار من النفط الخام سنوياً من روسيا، وفقاً للجمعية الكندية لمنتجي البترول.
ونشرت وزارة الدفاع الأوكرانية رسماً بيانياً على تويتر يسلط الضوء على نقاط الضعف في المدرعات الروسية ويظهر للمدنيين أفضل الأماكن لاستهدافها بـ”قنابل المولوتوف” أو القنابل الحارقة.
ويشارك الآلاف من المدنيين في الدفاع عن أوكرانيا ضد القوات الروسية، وقد أصدرت الحكومة الأوكرانية كتيبات إرشادية على مواقعها على الإنترنت وصفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي حول كيفية المتفجرات محلية الصنع والقنابل الحارقة.
خلال خمسة أيام من الحرب، أطلقت روسيا 56 صاروخاً و113 صاروخ كروز على الأراضي الأوكرانية، وفقاً لما ذكره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية، أوكرينفورم، قوله “نحن بحاجة إلى النظر في إغلاق كامل للأجواء أمام الصواريخ والطائرات و المروحيات الروسية.”
لكن على الرغم من مطالبة زيلينسكي بمنطقة حظر جوي فوق أوكرانيا، إلا أنه لم يقل من يجب أن يفرضها أو كيف يجب أن تفرض.
وأضاف زيلينسكي أن محادثات السلام التي عقدت يوم الاثنين، قد عقدت على خلفية القصف الروسي المستمر للمدن الأوكرانية.
كما أدان الرئيس الأوكراني دور روسيا في الأمم المتحدة قائلاً إنه لا ينبغي السماح لدولة ترتكب جرائم حرب بشغل مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي.