الثورة نت|
نفذ اليوم طلاب من ذوو الاحتياجات الخاصة مبادرة تشجير حوش مدرستهم الواقعة في إطار مؤسسة وهب للإغاثة والتنمية، وأرصفة الشوارع المجاورة لها بمديرية معين في أمانة العاصمة.
وفي المبادرة عبّرت مديرة مؤسسة وهب للإغاثة والتنمية، سمية العماد، عن سعادتها الغامرة بمساهمة ذوي الاحتياجات الخاصة في الثورة الزراعية “لنأكل مما نزرع”، وضمن مشروع المشتل المدرسي الذي ترعاه منسقية فرسان التنمية واللجنة الزراعية والسلطات المحلية في أمانة العاصمة” من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأكدت أن المعاقين يحبون أن تكتفي اليمن ذاتيا، وشعارهم دائما “بهمتي أصنع المستحيل، إعاقتي طاقتي”، ونوهت “مثل ما صنع ذوو الاحتياجات من الإعاقة طاقة ها هم اليوم يساهمون في تحويل التحديات فرصاً للنجاح، فلنسعى جميعا بهمة هؤلاء العظماء في صناعة الأمل”.
أما الطفلة ليلى داوود، رغم إعاقتها، فقد بدت فرحتها كبيرة وهي تستقبل الكاميرا حاملة في حضنها فسيلتها من الفاكهة، وهي تقول “أتيت اليوم أحمل شتلتي رغم إعاقتي كي أغرسها في فناء مدرستي، وسأعمل على رعايتها كي نأكل مما نزرع ونحقق اكتفاءنا الذاتي، ولا نمد أيدينا للخارج”.. ويضيف الطفل المعاق مصعب القاضي “نزرع كي نأكل من خيرات بلادنا، ولا نلجأ للمستورد”.
الهمة ذاتها ارتسمت على وجوه أكثر من مائة طالب وطالبة الذين لم تمنعهم إعاقتهم من إظهار قوة العزيمة وعلو الإرادة التي يتمتع الإنسان، وهي ما دفعت بالاستشاري محمد أبو طالب إلى التعبير عن عظمة المشهد، قائلا” أنه لمشهد يثلج الصدور، أن نرى بأم أعيننا هذه الكوكبة الرائعة من ذوي الاحتياجات الخاصة وهم مندفعون بقوة نحو المساهمة الفاعلة في صناعة الأمل من جديد في قلوبنا، إنهم يبعثون فينا روح الإباء والمثابرة في النهوض بواقعنا المتردي نحو صحوة حقيقية يكون من شأنها استعادة قدرتنا في الاكتفاء الذاتي من الغذاء والملبس والدواء”.
من جهته أعجب الفارس التنموي أحمد الرصاص بالفاعلية والروح الجهادية العالية التي أبداها الفتية والفتيات من ذوي الإعاقة، حين سارعوا إلى المشاركة الفاعلة في صناعة الأمل، مؤكدا أن هذا المشهد يعد مدرسة متكاملة تحثنا على المسارعة في استغلال قوانا وإمكاناتنا في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الأمن الغذائي، معتبرا المشتل المدرسي علامة مشرقة في نشر ثقافة الزراعة في أوساط الطلاب، ومنهم إلى أوساط مجتمعاتهم وداخل أسرهم.