ابتهج الوسط الثقافي اليمني والعربي بإعلان وزارة الثقافة ممثلة بالهيئة العامة للكتاب والخاص بتدشين مشروع طباعة الأعمال الشعرية الأخيرة للشاعر الراحل الكبير عبدالله البردوني وذلك بطباعة ديوانيه (رحلة ابن شاب قرناها) و(العشق على مرافئ القمر) والتي ظلت محجوزة لدى ورثته لمدة عشرين عاماً .
وجاء هذا الإعلان ليهدي إلى المكتبتين اليمنية والعربية إضافة نوعية جديدة ومتجددة من إبداعات الشاعر الكبير الراحل ، وليؤكد مدى اعتزاز الوطن والقيادة السياسية بالرموز الأدبية والفكرية وإبداعاتها القيِّمة وما تمثله من اهمية كبيرة في رصيد الوطن وإنجازاته في مجال الفكر والابداع والثقافة .
وتجلى ذلك الاهتمام في المبادرة الجلية المتمثلة بطباعة أعمال البردوني الأخيرة, وما يمثله البردوني من قيمة ثقافية كبيرة.. وذلك ما أكد عليه في المؤتمر الصحفي عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، مشيراً إلى عظمة التجربة الشعرية والإبداعية للشاعر الكبير الراحل عبدالله البردوني، لاسيما في تنبؤاته الثورية واصطفافه إلى جانب الشعب اليمني ضد الغزاة، معتبراً طباعة الديوانين الأخيرين للبردوني بداية لطباعة كافة أعماله الشعرية في سياق الاهتمام بالثقافة والأدب.
وقال “إن الدولة تولي تراث البردوني ومنجزه الأدبي اهتمامًا كبيرًا انطلاقاً من اهتمامها بثقافة اليمن وأدبه”.. مشيراً إلى ما تمتع به الشاعر الراحل من مواقف شجاعة في انتقاد الحكام في عهده وانتقاد أعداء اليمن في الخارج، وكان لشعره قوة وجزالة ومواقف جسورة لرجل حمل مشاعر ثورية، فقد شكَّل البردوني مدرسة ثورية، بل إنه تحدَّث مبكرا عن العاصفة التي لم تنتصر وأوغلت في قتل اليمنيين.
وأضاف” نحن كيمنيين نفخر بعروبة وثورية عبدالله البردوني وكبريائه وشكيمته وقوة وجزالة شعره وقدرته على التنبؤ بالمستقبل بشعرية منقطعة النظير، مؤكدًا بذلك عظمة الإبداع اليمني وقوته”، مثمناً الجهود التي بُذلت لإخراج هذين العملين إلى النور.
إن هذه المبادرة الثقافية الجليلة التي أعلنتها الهيئة العامة للكتاب في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الخميس الماضي في بيت الثقافة هي بحق خطوة ثقافية كبيرة تجاه أحد رموز الثقافة اليمنية الكبيرة تشكر عليها الهيئة ومن ساهم وعمل على إخراج ذلك المشروع إلى النور.
كما أنها تعد مبادرة لها أهميتها في التأكيد على نشر وحفظ التراث الإبداعي للشاعر الكبير عبدالله البردوني، رحمه الله.
حامد فؤاد