العلماء يدعون منتسبي القوات المسلحة والأمن إلى مواكبة المتغيرات الوطنية في ضوء وثيقة الحوار

تتواصل بمختلف وحدات القوات المسلحة وفروع الأجهزة الأمنية فعاليات النزول الميداني للقوافل الإعلامية والتربوية والإرشادية والتوجيهية والتي دشنتها يوم الثلاثاء الماضي دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والإرشاد..
وتهدف فعاليات القوافل إلى إرساء رؤية إيجابية وبناءة في أوساط منتسبي المؤسسة الدفاعية والأمنية وتهيئة المناخات المناسبة لتنفيذ وثيقة مخرجات الحوار الوطني .
وفي الفعاليات ألقيت أمام منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية عدة محاضرات تناولت أهمية الدور الوطني والقانوني العسكري والأمني المناط بالمؤسسة الدفاعية والأمنية خلال المرحلة الراهنة والمستقبلية باعتبار القوات المسلحة والأمن واحدة من الضمانات الرئيسية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وترسيخ المداميك القوية للتوجهات الوطنية الفاعلة في صنع المستقبل وبناء دولة مدنية حديثة قائمة على أسس العدالة والمساواة والحكم الرشيد والتنمية الشاملة في كافة الأقاليم والولايات.
وتطرق المحاضرون إلى ما تمثله مخرجات الحوار الوطني من أهمية في حل كافة القضايا الوطنية واستجابة واقعية لمتطلبات المرحلة والمتغيرات التي لا يمكن لليمن أن تبقى بعيدة عنها.. مؤكدين أن تلك المخرجات ستؤسس لعقد اجتماعي جديد ينقل اليمن من مرحلة الصراع إلى مرحلة البناء والنماء والتنمية بعيدا عن رواسب الماضي ومآسيه.
وأشار المحاضرون إلى أن قرار لجنة الأقاليم يعتبر خطوة إيجابية وضرورية نحو الانتقال باليمن إلى النظام الجديد في ظل الأقاليم الستة التي تم اعتمادها.. معتبرين السير على خطى هذا الانجاز سيعزز من مستوى الأداء في الجانب الإداري والخدمي للمواطنين وبما يسهم في الحد من المركزية المفرطة والتسلط والفساد المالي والإداري.. لافتين إلى أن اليمن سيظل موحدا وقويا في ظل نظام الأقاليم باعتباره نموذجا فريدا للحكم وللتوزيع العادل للثروة والسلطة ومشاريع البناء والنهوض بالبنية التحتية على مستوى كل الأقاليم.
وأشادت المحاضرات بالجهود الفاعلة للقيادة السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في التوفيق بين الآراء والوصول بمؤتمر الحوار الوطني إلى محطته الأخيرة كإنجاز تاريخي جعل المجتمع الدولي يشيد باحتكام اليمنيين جميعهم إلى حكمتهم المعهودة التي تجسدت من خلال المخرجات الإيجابية لمؤتمر الحوار الوطني التي تضمنت المحددات والموجهات الهامة لبناء اليمن الجديد وقواته المسلحة والأمن بما يتواكب مع المرحلة الجديدة لبناء دولة النظام والقانون والعدل والمواطنة المتساوية.
وأوضح المحاضرون بأن القوات المسلحة ستشهد مزيدا من التطور والبناء النوعي المرتكز على الأسس العلمية في ضوء الهيكل التنظيمي الجديد للقوات المسلحة والخطوات التي لازالت جارية وصولا إلى بناء الجيش النوعي القادر على تنفيذ المهام الموكلة إليه بكل حيادية والتزام بالنظام والقانون والدستور.
وأشاد المحاضرون بالمقدرة العسكرية العالية التي يتحلى بها أبطال القوات المسلحة والأمن في حفظ الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي والتصدي لكافة العناصر الخارجة عن النظام والقانون.. وفي مواجهة كل من يحاول النيل من مقدرات الوطن التنموية والاقتصادية والحيوية .. داعين منتسبي القوات المسلحة والأمن إلى مواكبة المتغيرات التي يمر بها الوطن في ضوء وثيقة مخرجات الحوار الوطني والعمل بكل همة ونشاط في تعزيز الارتقاء بمهام التدريب والتأهيل والحفاظ على الجاهزية الفنية والقتالية للأسلحة والمعدات والبقاء بصورة دائمة على أهبة الاستعداد لتنفيذ كافة المهام المنوطة بهم تجاه الوطن والشعب ولضمان السير بالوطن نحو الآفاق الرحبة والمستقبل المنشود والأمن والاستقرار والتطور والنماء.
وفي ذات السياق عبر القادة والضباط والمقاتلون عن اعتزازهم وتقديرهم للجهود التي يبذلها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لإخراج الوطن إلى بر الأمان ومعه كل شرفاء الوطن.. مهنئين الشعب بالمنجزات المهمة التي تحققت من خلال نجاح مؤتمر الحوار الوطني وتوافق جميع المكونات السياسية والمجتمعية والشبابية على صنع غد أفضل والانتقال بالدولة اليمنية الاتحادية إلى البناء والتنفيذ الإيجابي لتلك المخرجات التي تضمن لليمن أمنه ووحدته واستقراره وسلمه الاجتماعي .. مؤكدين بأنهم سيعملون بكل تفان وإخلاص لتهيئة الأجواء الآمنة والمناخات المستقرة لتنفيذ وثيقة مخرجات الحوار الوطني على أرض الواقع.