الثورة نت|
طالب وزير الثقافة، عبدالله أحمد الكبسي، بتحييد المواقع الأثرية والتاريخية من القصف والتدمير وإيقاف العبث في جزيرة سقطرى.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الثقافة بمديرة مكتب اليونسكو لليمن ودول الخليج، آنا باوليني، والوفد المرافق لها بديوان عام وزارة الثقافة بحضور نائب وزير الثقافة محمد حيدرة ووكلاء الوزارة ورؤساء هيئتي الاثار والمحافظة على المدن التاريخية وأمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور أحمد الرباعي.
وفي اللقاء أكد وزير الثقافة، عبدالله الكبسي، أهمية اضطلاع منظمة اليونسكو بدورها في المساهمة في حماية الآثار والحفاظ على المدن التاريخية اليمنية والقيام بالضغط على دول العدوان لمنع استهداف المواقع والمدن والمعالم الاثرية والتاريخية وإيقاف العبث في جزيرة سقطرى اليمنية.
ودعا الوزير، المنظمة الدولية للمساعدة على استعادة القطع الاثرية اليمنية المنهوبة والمسروقة المعروضة في المزادات والمتاحف العالمية بالإضافة الى المحتجزة في مطاري باريس ونيويورك والبالغ عددها 64 قطعة أثرية.
وأشار وزير الثقافة إلى أن اليمن متحف مفتوح مترامي الأطراف وبحاجة إلى المزيد من الدعم والرعاية من قبل اليونسكو، وخاصة فيما يخص المدن التاريخية اليمنية التي لازال فيها قرابة 500 منزل آيلة للسقوط ، رغم الجهود التي بذلت لترميم 280 منزلاً تاريخيا في المدن التاريخية المتمثلة في صنعاء وشبام حضرموت وعدن وزبيد خلال فترة العدوان .
ولفت إلى أن مدينة صنعاء التاريخية ستشهد عددا من المشاريع الهامة المتمثلة في ترميم وتحسين بوابة باب اليمن ومحيطها من الداخل بالإضافة إلى إعادة بناء بوابة باب شعوب أحد أبواب مدينة صنعاء التاريخية .
كما تطرق وزير الثقافة إلى ما تعانيه هيئة الآثار من مشاكل ومعوقات تكمن في شحة الإمكانيات، مشيرا إلى أن العدوان دمر مواقع ومتاحف بكافة محتوياتها كمتحف ذمار، كما تعرضت العديد من المتاحف للنهب والسرقة والسطو.
وقال إن هيئة الاثار تمكنت من الحفاظ على المتاحف والقطع الاثرية التي في حوزتها، حيث تم اجراء عملية الحصر والتوثيق للقطع الاثرية في المتحف الوطني بصنعاء والبالغ عددها 140 ألف قطعة اثرية.
من جانبها أكدت مديرة مكتب اليونسكو لليمن ولدول الخليج، آنا باوليني، أهمية التراث والحضارة اليمنية، مشيرة إلى ان اليونسكو قامت في هذا الصدد بتنفيذ حملتين في متاحف عالمية لإظهار أهمية التراث اليمني بالإضافة إلى تنفيذ عدت حملات شملت حدائق عالمية لإظهار التنوع ومدى أهمية جزيرة سقطرى.
وقالت: ستقوم اليونسكو بإصدار كتاب عن سقطرى وعن التنوع الثقافي فيها، و سيتم اصدار محتوى الكتاب باللغتين الإنجليزية والعربية.
وأشارت باوليني، إلى أن اليونسكو قامت بطبع كتيب عن كيفية الحفاظ على الكتب والمخطوطات للأسر اليمنية التي تتواجد لديها مخطوطات، كما نفذت اليونسكو في قطاع المخطوطات مشروع سابق للترميم والفهرسة والحفظ.
وأبدت المسؤولة الدولية استعداد المنظمة للتعاون في استعادة القطع الاثرية المضبوطة في المطارات العالمية فور استيفاء الشروط واستكمال البيانات والوثائق المطلوبة، بالإضافة إلى العمل على التواصل مع المانحين وإدخال بعض المناطق التي مازالت في قائمة الانتظار لقائمة التراث العالمي لضمان زيادة الشراكة مع وزارة الثقافة في صنعاء، ورفع عدد المستفيدين من المشاريع التي تنفذها اليونسكو.
وأعربت عن سعادتها لدور وزارة الثقافة في الحفاظ على المدن التاريخية، منوهة بأهمية ممارسة دور أكبر في الحفاظ على المدن التاريخية والحد من المخالفات التي تقلل من الأهمية التاريخية لهذه المدن وتعرضها للخروج من قائمة التراث العالمي.
وفي ختام الاجتماع تم منح مديرة مكتب اليونسكو لليمن ودول الخليج، آنا باوليني، درع وزارة الثقافة.