الثورة / عادل حويس
لا يكاد يمضي يوم أو أسبوع من الزمن – على أكبر تقدير – حتى نسمع عن سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وخاصة من شريحة الأطفال والنساء، بسبب آلاف الألغام الأرضية التي زرعتها قوى العدوان في مختلف أرجاء البلاد، لتضاف إلى كميات هائلة من بقايا الذخائر والقنابل العنقودية التي لم تنفجر، وبقيت كامنة هنا وهناك تتربص بحياة وسلامة الأبرياء.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن الألغام الأرضية ومخلفات الذخائر والقنابل تسببت في قتل وإصابة آلاف المواطنين، ولا تزال تتسبب في قتل وتشويه المدنيين وتشكل مخاطر كبيرة على المدنيين وعمال الإغاثة.
وتشير تقارير منظمات دولية ومحلية، إلى أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام في الأرض، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتتصدر المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المليشيات التابعة لقوى العدوان قائمة الأماكن الأكثر تضررا وخاصة في الساحل الغربي، حيث زرع المرتزقة عشرات الآلاف من ألغام الموت في القرى وعلى الطرقات وفي السهول والأرياف.
عدد كبير من الضحايا الأبرياء الذين دفعوا ثمنا كبيرا من حياتهم جراء تلك الممارسات الإجرامية.
وباشرت الفرق الخاصة بالمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام تطهير المناطق المحررة أخيرا في الحديدة من هذه الألغام وتوفير الإرشادات والعلامات في المناطق التحذيرية، وتوفير مستلزمات العمل الميداني من معدات وأجهزة كشف للعاملين في نزع الألغام.
وهنا لابد من الإشارة إلى أهمية إسناد المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني، لدعم المركز وأنشطته في عملية نزع الألغام ومخلفات القنابل العنقودية والتوعية بمخاطرها والعمل على رفع وتيرة العمل الميداني في نزع المخاطر التي تهدد سلامة المواطنين بالمناطق المحررة.