الثورة نت../
تنفذ الجمعية اليمنية لأطباء العيون الترتيبات لإقامة أنشطة وبرامج توعوية إحياءً للأسبوع العالمي للجلوكوما “المياه الزرقاء”.
وأوضح أستاذ طب العيون بجامعة صنعاء رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور محفوظ بامشموس، أن الفعاليات التي ستقام في الفترة من 6 إلى ١٢ مارس المقبل، تهدف إلى التعريف بالمرض وأهمية الكشف المبكر عنه والفحص الدوري للعين والحد من الإعاقة البصرية الدائمة التي يسببها.
وذكر أن الفعاليات ستشمل إقامة أنشطة علمية ونزول ميداني إلى المدارس والجامعات للتوعية بالمرض وتوزيع بروشورات توعوية في كل المستشفيات وتنظيم فعاليات رياضية وكذا إجراء فحص ضغط العين مجانا في كافة مستشفيات ومراكز العيون لتشجيع الناس على إجرائه بشكل دوري.
ولفت الدكتور بامشموس إلى أن أيام الاسبوع سترافقها تغطية اعلامية واسعة من خلال الإذاعات والقنوات التلفزيونية المختلفة والصحف والمواقع الاخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي .. داعيا الإعلام إلى التفاعل ونشر التوعية حول المرض.
من جانبه أوضح استشاري جراحات الجلوكوما رئيس المؤتمر العلمي في فعاليات الأسبوع العالمي الدكتور ابراهيم الحمدي، أن البرنامج يشمل إقامة فعالية ومؤتمر علمي لجميع أطباء العيون لمناقشة الجديد في تشخيص وعلاج المياه الزرقاء.
وبين أن الجلوكوما مرض يسبب العمى ، مشيراً إلى أن أغلب الحالات تكون بدون أعراض ولا يعرف المريض أنه مصاب إلا في مراحل متأخرة جدا لذلك يسمى المرض بـ (سارق البصر) و يمكن تفاديه بالفحص الدوري والمبكر للعين .
فيما أشار رئيس اللجنة العلمية للأسبوع الدكتور محمد الحميري، إلى أن الجلوكوما تعتبر السبب الأول للعمى الممكن تفاديه والذي ينتشر باليمن وخصوصا في حضرموت وحجة وتهامة .. لافتا إلى أن العامل الرئيسي في انتشار المرض هو قلة التوعية والمعرفة بخطورته.
وأكد أن هذه الفعاليات تأتي انطلاقاً من حرص جمعية أطباء العيون واللجنة المنظمة وإيمانها بأهمية الدور العلمي والتوعوي في الحد من المرض.
والمياه الزرقاء تلحق الضرر بالعصب البصري، الذي تعد صحته ضرورية للرؤية بصورة جيدة. ويحدث هذا الضرر غالبًا بسبب ارتفاع الضغط بشكل غير طبيعي في العين.
إن المياه الزرقاء أحد الأسباب الرئيسية لإصابة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا بالعمى. وقد يظهر المرض في أي عمر، ولكن يحدث على نحو أكثر شيوعًا في البالغين الأكبر سنًّا.
وهناك العديد من أشكال المياه الزرقاء ليس لديها علامات تحذير. إن التأثير تدريجي لدرجة أن المصاب قد لا يلاحظ تغيرًا في الرؤية حتى تصل الحالة إلى مرحلة متقدمة.