
تعمل مجموعة المؤسسة العربية للصورة على مشروع ضخم وجبار في مجال الصورة الفوتوغرافية يكاد يغطي منطقة الشرق الأوسط.
ويتمثل المشروع في (MEPPI) مبادرة الحفاظ على الصور الفوتوغرافية للشرق الأوسط التي أطلقتها المؤسسة خلال الشهر الفائت وهي عبارة عن ورشة عمل غطت الفترة من 20 إلى 28 (يناير) ????م واحتضنتها المكتبة الوطنية عمان الأردن لتكون نواة للعمل التطبيقي والتوجيه عن بعد الذي سيمتد من فبراير إلى سبتمبر 2014م.
وأقامت المؤسسة العربية للصورة هذه المبادرة بالتعاون والاشتراك مع دائرة حفظ الفن في جامعة ديلاويرا ومتحف المتروبوليتان لفنون ومعهد جيتي للحفظ كمبادرة إستراتيجية لتعزيز الوعي والحفاظ على الصور الفوتوغرافية للشرق الأوسط…
وكان الفنان اليمني المعروف: عبدالرحمن الغابري قد شارك ممثلا عن اليمن في الدورة التي ضمت مشاركين من مختلف بلدان الشرق الأوسط في إطار هذا المشروع الذي يهدف إلى حفظ التصوير الفوتوغرافي ويعزز من تقنياته.
وقال الغابري للثورة: إن المبادرة تتضمن سلسلة من ثلاث دورات لتدريب موظفين مسؤولين عن رعاية المجموعات الفوتوغرافية في المنطقة وندوة للسياسة الإقليمية وصانعي القرار تركز على تراث التصوير الفوتوغرافي في الشرق الأوسط تدريب أساسي نظري وعملي في رعاية مجموعات مواد التصوير الفوتوغرافي الموجودة في المتاحف وتوفر كل دورة من الدورات المكتبات والأرشيف والمستودعات الكبرى لتوفير التعليم والتدريب العملي على مدة عدة أشهر داخل الصف وفي مكان العمل وقد تم تصميم دورات هذا النوع من الجمع بين التدريب النظري والعملي يوفر أسسا لبناء فهم أعمق لمواد التصوير الفوتوغرافي وعمليات وآليات التدهور المرتبط بها والاستراتيجيات للحفاظ عليها على المدى الطويل وحتى الآن تم تدريب 30 موظفا يعنى بمجموعة فوتوغرافية من خلال دورة عمان 2014م وهي الثالثة من نوعها بعد دورة أبو ظبي 2012م ودورة بيروت 2011م.
وجاءت دورة عمان 2014م وهي الثالثة من نوعها بناء على التمثيل الدولي لدى المشاركين الذي من شأنه أن يعزز تبادل واسع للأفكار والفلسفات وتقنيات الحفاظ ويعزز العلاقات بين مهنيين للتفاعل المستمر.
وتعقبها فترة ثمانية أشهر من العمل الفعلي يتم تعيين المشاركين وتنفذ مؤسساتهم في حين يبقون على اتصال مع المدرب وتسمح هذه المهام للمشاركين بتطبيق ما تعلموه خلال ورشة العمل على المجموعات الخاصة بهم ويتم إرسال المهام التي تم إكمالها دوريا للمدرب عبر البريد الإلكتروني ومن ثم يوجه المدرب عبر توفير المشورة والتوجيه والمعلومات والإضافة إما الكترونيا او عبر الهاتف.
وقال بيان الدورة: إن على المشاركين توقع قضاء 5 إلى 1100 ساعة شهريا من العمل التطبيقي والتوجيه عن بعد مع المدرب وسيعقد اجتماع (يحدد مكانه وزمانه لاحقا) ومدته أربعة أيام بين المشاركين وبعض المدربين سيتيح الاجتماع الفرصة للجميع لتبادل النتائج وتجربتهم والنظر في خطوات مستقبلية محتملة للحفاظ على مجموعاتهم للنهوض بها.
وقدمت الورشة نظرة عامة عن التاريخ التقني للتصوير الفوتوغرافي وسيتم التركيز على توصيف وتحديد الزلازل وجييلات الفضة والمواد والمطبوعة الصبغية واللوحات الزجاجية وسلبيات الأفلام كما قدمت الدورة المزيد من المواد الفوتوغرافية النادرة كالألواح الفضية والصيانة كما شارك فيها مجموعة من العلماء والمحاضرين من مختلف الجامعات الأوروبية كهارفارد وغيرها والذين قدموا محاضرات عن الحفظ والتوثيق والتخزين وطريقة العرض بما في ذلك التخزين البارد والتقييم البيئي وتدابير المراقبة العملية إضافة إلى التخفيف من ملوثات الهواء وأفضل ممارسة للرقمنة سهلة المنال. بالإضافة إلى جلسات ونقاشات عن كيفية جمع التبرعات والفن المعاصر وتاريخ التصوير الفوتوغرافي.
يذكر ان الدورة التدريبية كانت مدعومة بمنحة من قبل مؤسسة أندرو دبليو ميلون. مع تمويل إضافي من قبل معهد جيتي للحفظ.