الثورة نت../
نظّم المنتدى الفكري والسياسي اليمني في دمشق، اليوم، ندوة حوارية بالذكرى الـ 43 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية.
وفي الندوة، أشار سفير الجمهورية اليمنية في سوريا، عبدالله صبري، إلى أن الثورة الاسلامية واجهت الاستكبار الأمريكي منذ اليوم الأول لقيامها، وأثبتت أنه بالإمكان التحرك خارج الهيمنة الغربية متى توفّرت الارادة الشعبية والقيادة الحكيمة.
وأوضح أن ثورة الشعب اليمني في مواجهة العدوان الأمريكي – السعودي استلهمت من الثورة الاسلامية الثبات والصمود والإيمان بالنصر.
واعتبر السفير صبري الثورة الإسلامية الإيرانية ثورة عالمية بكل المواصفات والمقاييس، لأنها استمدت شرعيتها من القاعدة الشعبية، وسخرت قدراتها لدعم المستضعفين، كما غدت السند الأكبر لقضية فلسطين، وحركات المقاومة.
وأثنى على تضامن الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني مع اليمن ومظلوميته، وما يتعرّض له من جرائم وانتهاكات جسيمة وحصار مطبق على مدى السبع السنوات الماضية.
من جانبه، أكد المستشار الأول في السفارة الايرانية في سوريا، علي رضا آيتي، أن انتصار الثورة الإسلامية التي وأجهت التآمر منذ إعلانها حوّلت إيران إلى قوة حقيقية عصية ترفض العودة للوراء، لأنها اكتسبت القوة والكرامة والاستقلال.
وأشار إلى أن الثورة الإسلامية الإيرانية أنتجت تحولاً إستراتيجياً في المنطقة، وأضحت حليفاً حقيقياً وسنداً ملموساً للمقاومين الأحرار، وشكلت عمقاً حيوياً إستراتيجياً للمنطقة تحكمه المبادئ قبل المصالح، خاصةً مع محور المقاومة، وقدمت أنموذجاً فريداً من نوعه في التجدد والعطاء والتداول السلمي للسلطة، ووقفت مع الحقوق المشروعة للشعوب، وترفض التدخل الخارجي، واستخدام القوة والإرهاب الاقتصادي لإخضاع الشعوب.
وحيا المشاركون في الندوة دور إيران في دعم المقاومة الفلسطينية، وتجسيدها للقيم الثورية في علاقاتها الدولية.. مباركين لقيادة الجمهورية الإسلامية حلول هذه المناسبة المجيدة.
أدار الندوة المدير التنفيذي للمنتدى، الدكتور معتز القرشي، وحضرها عدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية اليمنية والإيرانية، ونخبة من المفكرين والسياسيين، وقيادات فلسطينية.