رئيس الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الدكتور منير القاضي:

المسابقة الوطنية تهدف إلى نشر ثقافة الإبداع والابتكار وتوجيه البحوث نحو الأولويات الوطنية

 

الثورة /

دعا رئيس الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الدكتور منير القاضي، كافة المبدعين والطلاب وأصحاب المشاريع إلى تسجيل مشاريعهم والمشاركة الفاعلة في المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الإبداعية والابتكارية في موسمها الرابع.
وقال القاضي في حوار مع صحيفة “المسيرة”: “المسابقة فرصة لصقل مواهب المبدعين وتنمية مهاراتهم وتأهيلهم عبر دورات متخصصة وعرض أفكارهم للمستثمرين، وبالتالي هذه فرصة يجب أن لا يضيعوها”، مؤكداً أنها وجدت لكي تدعم المبدعين والمبتكرين، وتنشر ثقافة الإبداع والابتكار إلى جانب توجيه البحوث نحو الأولويات الوطنية.
وأضاف أن الهيئة تعمل على تدريب المتأهلين خلال المسابقة عبر دورات متخصصة ومكثّـفة وتأهيلهم على يد خبراء ومتخصصين، لافتاً إلى أن كُـلّ من يتم قبولهم في المسابقة سيتلقون تدريبات مكثفة على آلية العرض والتسويق ودراسة الجدوى ومعالجة القصور وتطوير المشاريع وتوجيهها.
وأكد الدكتور القاضي أن تقييم مسابقة هذا الموسم سيعتمد على قوة المشروع بغض النظر عن المجال، تلافياً لإشكالية عدم العدالة التي ظهرت في الموسم الماضي، منوهاً بأن جميع مجالات الموسم الماضي للمسابقة ستكون موجودة.
وتطرق القاضي إلى أهم معايير القبول والتأهيل قائلاً: “على المشروع أن يكون مطلوباً في سوق العمل، بمعنى وِفْـقاً للمتطلبات واحتياجات سوق العمل ليتم قبوله، كما أن واقعية الفكرة وقابليتها للتطبيق شرط يحسم مصير المشروع، حيث لا يتم قبول الأفكار غير المنطقية كتوليد طاقة من لا شيء؛ لأن هذه الأفكار غير علمية أساساً”.
وأردف رئيس الهيئة: “لدينا لجان متخصصة من ذوي الكفاءة والخبرة يقومون بفرز كُـلّ الملفات ودراستها وتقييمها وتحديد عدد الملفات والمشاريع الواقعية والقابلة للتطبيق أَو فيها فكرة جديدة وما إلى ذلك”، مبيناً: “أن كل مشروع يتقدم له متطلبات يجب إرفاقها معه منها صور وفيديو إن أمكن ودراسة جدوى، وغيرها، “بعد الفرز والتقييم الأولي يتم عرض المشاريع على لجنة عرض ولجنة محكمين آخرين، للنظر فيها واختيار الأفضل في حال أن ما تم فرزه أكثر من العدد المطلوب في المسابقة” بحسب القاضي الذي أضاف: “ما تم اختياره يعرض على لجنة المحكمين لإعادة الغربلة إلى جانب عمل مقابلات مع أصحاب المشاريع عن طريق الهاتف مثلاً أَو بأية طريقة، وبعد ذلك تختار المشاريع”.
وأكد منير القاضي أن للمسابقة خمس مراحل أَسَاسية لهذا العام، أولاها مرحلة التقييم الأولي للمشروع وتحديد ماهية المشاريع، ثم مرحلة التدريب، تليها مرحلة عرض أفكار الشباب وتوضيح إمْكَانية تطبيقها في الواقع وفق أسس علمية صحيحة عبر الالتقاء باللجان التحكيمية وشرح مشاريعهم.
أما المرحلة الرابعة فتسمى مرحلة بناء المشروع، وفيها تقوم الهيئة بدعم وتمويل المشاريع التي تتطلب معالجة بعض القصور؛ بهَدفِ إخراج المشروع في أفضل صورة، حَيثُ يكون قابلا للتطبيق، وفي المرحلة الأخيرة تتنافس المشاريع أمام لجان التحكيم وأمام الجمهور لاختيار المتسابقين الفائزين بالجائزة.
وعرج رئيس الهيئة على أهم مميزات المسابقة قائلاً: “نعرض المشاريع للمستفيدين ونقوم بالتنسيق لدعمها مع مؤسّسات أَو وزارات ذات علاقة أو قطاع خاص لإخراجها إلى الواقع التطبيقي”، وأضاف: “نسعى للتشبيك مع الكفاءات الوطنية في الخارج من خلال استضافتها في البرنامج، والاستفادة من خبرتها في مجال تخصصاتها المختلفة”.
واختتم رئيس الهيئة حديثه بالتأكيد على توفير الهيئة جوائز تمويلية في الموسم الجديد، إذ لن تكون الجوائز نقدية فقط، بل ستكون هناك مكافآت نقدية كجوائز تحفيزية للمبدعين الفائزين أما الجائزة الأَسَاسية هي تمويل المشروع لإخراجه إلى أرض الواقع، سواء تبنتها الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار أَو الجهة ذات الصلة والاحتياج لهذا المشروع.

قد يعجبك ايضا