ناشطات وحقوقيات لـ”الثورة “: اليوم العالمي للمرأة المسلمة محطة للعودة إلى نهج بيت النبوة والمتجسد بالزهراء عليها السلام

 

أوضحت حقوقيات وناشطات أن المرأة اليمنية اليوم تواجه تحديات جسيمة على مختلف المحالات والاتجاهات الحياتية، معتبرات اليوم العالمي للمرأة المسلمة محطة للعودة إلى درب نهج بيت النبوة ونموذج العفة والطهارة المتمثل بفاطمة الزهراء عليها السلام

تقرير/ أسماء البزاز

رجاء المؤيد ناشطة حقوقية بدأت حديثها عن السيدة فاطمة الزهراء قائلة: إن فاطمة الزهراء عليها السلام بالنسبة لي شخصيا تعتبر سيدتي وسيدة نساء المؤمنين في الدنيا والآخرة والتي أتمنى أن أرافقها في اليوم الآخر، كما حاولت بقدر استطاعتي وبقدر التأثيرات والثقافات من حولنا ثقافات مغلوطة وعقائد باطلة ومعلومات مختلطة عن فاطمة الزهراء التي لحقها من التعتيم لسيرتها والتشويه أحيانا في الفكر الوهابي كما حدث مع رسول الله والدها سيد الأنبياء والمرسلين وأمها سيدة نساء قريش وسيدة نساء عالمها بنص الحديث فهي من النساء القليلات اللاتي كملن حتى أصبحن مثالا للمؤمنين والمؤمنات فالسيدة الزهراء سلام الله عليها هي نتاج وثمرة الزواج الذي جمع سيد البشرية محمد صلوات الله عليه وآله وخديجة أم المؤمنين سيدة نساء قريش وسيدة نساء عالمها وأهم ركن من أركان نشر الدعوة إلى الإسلام ومن دعمت وأنفقت كل مالها في سبيل الله وجاهدت وصبرت حتى قضت شهيدة بعد حصار أطبق عليهم لثلاث سنوات.
وقالت المؤيد: إن الزهراء عليها السلام كانت البشرى لرسول الله بعد ما عيّره الوليد بأنه أبتر لا عقب له لأن أولاده الذكور لم يكتب لهم البقاء في الدنيا فنزلت سورة الكوثر كبشرى لرسول الله أن نسله لن ينقطع حتى قيام الساعة وهذه الرواية يعرفها جميع المسلمين باختلاف مدارسهم، الزهراء في القرآن الكريم في سورة الإنسان في آية التطهير وفي آية المباهلة وفي آية المودة وهي التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها بضعة رسول الله الطاهرة النقية الزكية المتواضعة التي عرفت الهدف من خلقها وعرفت دورها في الدنيا وما تمثله من قدوة وأسوة لنساء المؤمنين فكانت العابدة الزاهدة حتى أزهرت لأهل السماء يباهى بها في الملكوت الأعلى في مجتمع السماء ، وكانت أم أبيها بحبها وفيض حنانها على أبيها الذي واجه صلف وطغيان وعدوان سفهاء العرب وجاحديهم وتحمل أذاهم أملا في أن يخرج من أصلابهم من يوحد الله تعالى ،وهي المؤمنة المهاجرة، والفصيحة البليغة والمجاهدة والتي شاركت في تطبيب جراح رسول الله في أحد وكانت الزوجة العفيفة والشريكة الوفية والمخلصة لزوجها الإمام علي عليه السلام ،وهي ابنة سيد البشر فقد كانت أيسر نساء المؤمنين مهرا فكانت أكثرهن بركة ليس لأن زمانها لم يوجد فيه صالات الأعراس ومظاهر البهرجة واللهو والبذخ بل كان في زمانها تزف بنات زعماء القبائل بكل ما يوجد في ذلك الزمان من البذخ والفرح بل كان ينثر في زواجهن الجواهر وأقلهن اللوز ،وكان عليها السلام يتقدم لخطبتها كبار الصحابة وزعماء القبائل فكان رسول الله يقول إن أمرها بيد الله وكان البعض كما في بعض الروايات يقدم الإغراءات من الحلي والمجوهرات كما في كل زمان لأن المرأة تنكح لأربع لحسبها ونسبها وجمالها ودينها ولكن رغب رسول الله في المرأة ذات الدين وكل ذلك اجتمع في الزهراء عليها السلام فاختار الله لها عليا فهو الوحيد الكفؤ لها ولأنها كما سبق وذكرت أنها الكوثر الذي بُشر رسول الله منها الأم لذرية رسول الله ،كانت كسوتها ثوبا واحدا تصدقت به قبل ارتدائه متذكرة قول الله تعالى (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون).
وتابعت قائلة: واليوم تتباهى البنات في زواجهن بقافلة حقائب للثياب ولو شكلا وتضع في كل حقيبة ثوبا، فتزف العروس وتصاحبها الأغاني والصخب والصفير والنباح وأعتذر عن التشبيه لكن ذلك الصوت اقرب صوت يشبه صياحهن ، كل هذه عادات استقدمت من دول تحالف العدوان الصالات والفرق من أزمة الخليج جاءتنا مع عودة المغتربين فانتشرت وأصبحت كأنها عقيدة ومهمة لا يمكن مخالفتها ، بينما فاطمة الزهراء زفتها الملائكة والمؤمنين بالتسبيح والتكبير والصلاة على محمد وآله وكانت هذه عادة أهل الإيمان والحكمة في اليمن حتى حصل الانقلاب على الإيمان وعلى الثقافة الإيمانية ودخل البلاد كل غث وسمين وأصبحت آية الزواج ونعمة الزواج مصيبة عند البعض فأصبح من يريد أن يتحصن بالزواج يعزف عنه ويصبر على عدم القدرة المادية ومن حاول أهله مساعدته يتحملون من الديون بالملايين للنفات المتوسطة بدءا من أدوات الخطبة إلى المهر ونفقات العرس التي تنفق للصالة التي يتحول الزفاف فيها إلى مهرجان من عروض الأزياء والتسريحات والمظاهر الصاخبة والأصوات المرتفعة والتي تصيب البعض بالتهاب الأذن الوسطى وتفقد البعض التوازن هذا مثال للمقارنة بين زواج سيدة نساء العالمين في الدنيا والأخرى وبين بنات ونساء المؤمنين الذي أمر الله رسوله أن يأمرهن بلباس الحشمة ولبس الحجاب الذي تحول اليوم عند البعض إلى لباس للفت الانتباه وليس للحشمة والحجاب هذا بالنسبة للبعض منهن يلبسن البالطوهات أو العبايات اللافتة المبالغ في تزيينها.
وقالت المؤيد: كان لباس الزهراء محتشما ساترا إن اضطرت للخروج وعندما طالبت بحقوقها وخطبت بعد وفاة أبيها أسدل بينها وبين المسلمين ستارا، فاطمة الزهراء التي كانت مع زوجها وأطفالها ينفقون طعامهم على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا، وليس كمن يضع باقي الطعام مع الحفاضات والمخلفات بتنوعها في القمامة ، نعم إن العدوان والمحنة التي نمر بها في يمن الإيمان كانت فتنة ميز الله بها الطيب من الخبيث والصادق من الكاذب في الانتماء فكانت النساء المؤمنات الباذلات فلذات أكبادهن في سبيل الله والمنفقات أموالهن وحليهن دعما للجبهات ومن البنات اللاتي اكتفين بالأشياء الضرورية في زواجهن ومن النساء من تفاخرن و أهلهن بإقامة حفلات خطوبتهن أو زواجهن في الصالات الكبيرة رغم العدوان والحصار متناسين أن الحلال فيه حساب، مشاركين العدو في دعم إفساد الشباب والبنات سواء بقصد أو بدون قصد أو تقليد أعمى واقتداء بأعداء الله ، متى سنصل إلى الكمال في الاقتداء بالزهراء فقد لا نستطيع الوصول إلى الذروة وإنما نسعى لنكون على نفس الطريق وعلى نفس الصراط أم أن دعاءنا (بإهدنا الصراط المستقيم )يخالفه خروجنا عن الصراط إرضاء للناس واسعاد للناس وراحة للناس ومراقبة للناس ورأيهم في ذوقنا وأناقتنا وحفاوتنا بهم والذي رضاهم غاية لا تدرك لا يزال الكثير يقول ماذا نفعل وكأنه لا خيار لهم وكأنهم يساقون سوقا على سبيل المثال 🙁 يعور عينه مع العور) لماذا لا يسعون إلى التميز وينظرون بعينين كما يسعون للتميز ومخالفة الباقين في موديل الفستان وتصميم الكوشة وأحدث صالة، هذه النقاط والنماذج التي لابد من ذكرها تذكرة وتبصرة لمن ألقى السمع وهو شهيد.
على خطاها
وأضافت: ولا أنسى أن القي الضوء على المرأة اليمنية المجاهدة الصامدة المساهمة في صمود ونهضة الشعب اليمني بأكمله في كل الأصعدة الثقافية والاقتصادية والتربوية والصحية والتي تشكل الغالبية العظمى من نساء اليمن رغم وجود النقاط السوداء والصور الباهتة والتي تحتاج إلى أن يستخدمن أنصع وسيلة ويلتمسن من نور الزهراء ما يزيل الران عن قلوبهن ليصبحن أنصع وأطهر نساء آخر الزمان وننفض معا عن أنفسنا غبار وكدر عادات وثقافات مستوردة لم نجن من ورائها إلا الشقاء والتعب، لنكون ممن يحيا حياة طيبة بالإيمان وبالعمل الصالح ونتأسى ونقتدي بالزهراء عليها السلام وبأمهات الشهداء اللاتي سيحظين بشرف مرافقة سيدتهن أم الشهداء وزوجة الشهيد وجدة الشهداء عليها السلام ، ونعود في ثقافتنا وحياتنا وسلوكنا إلى الزهراء عليها السلام لنسعد ونرتقي ونسمو ونزهر في الدنيا كما أزهرت ونفوز في الأخرى برفقتها وصحبتها في مستقر الرحمة عند الله في جنات النعيم مع سيدات النساء الباقيات امرأة فرعون ومريم وخديجة عليهن سلام الله .
كوثر رسول الله
الحقوقية عفاف الصادق تقول من جانبها: الزهراء هي كوثر رسول الله هي البراءة والحنان والأم لأبيها هي الأخلاق التي تمشي في صباها وصدقة عقد أطعم جائعا وكسى عاريا وفرج كربة هي من في رضاها رضاء لله وفي غضبها غضب الله وهي بنت النبوة وتربية خديجة وزوج الإيمان كله وأم السبطين هي المتبتلة المنقطعة للعبادة هي الأم المثالية والمربية لسيدي شباب أهل الجنة وزينب الكبرى من أوصتها أن لا تترك أخيها وتكون بجانبه في آخر أيام حياته أيام كربلاء.
وقالت الصادق: هي سيدة نساء الدنيا والآخرة وخامسة أهل الكساء وهي نساء النبي عند المباهلة وهي من أطعمت مسكينا ويتيما وأسيرا لوجه الله هي من حملت قربة الماء وطحنت في الرحى. حتى أثر فيها فعالجته بالتسابيح والأذكار.
هي الحب والعطاء عندما تكرم أبيها إذا زارها أو يقوم لها إذا زارته هي الصلة التي لا تنقطع عند رسول الله فآخر من يودع فاطمة وأول من يزور.
فاطمة هي الحزم والثبات في المواقف كما دافعت عن أحقية الإمام علي فهي بنت النبي وزوجة الولي وأم الحسنين هي من تمثل الحياء في تغطية جنازتها هي قدوتي ومنهجي هي دنياي وآخرتي هي من لا تصح صلاتي وصلتي بالله إلا بذكرها.
قدوة نموذجية
الحقوقية والإعلامية أمة الملك الخاشب تقول من جانبها: فاطمة الزهراء سؤال يجعلنا نشعر بخوف عند الإجابة لأننا مهما قلنا ومهما وصفنا عن عظمة سيدة النساء فلن نوفيها حقها وسنظل مقصرين عن وصف كمالها فهي من ارتقت في درجة سلّم الكمال الإنساني حتى بلغت أعلى منزلة بإيمانها واجتهادها وأخلاقها الفاضلة وتعاملها مع من حولها وطريقة تربيتها لأبنائها حتى وصلا لأن يكونا سيدا شباب أهل الجنة السيدة فاطمة وما أدراك من هي فاطمة ? من يغضب رب السماوات لغضبها ويرضى لرضاها هي بضعة المصطفى صلوات الله عليه وآله وابنة السيد خديجة الكبرى هي زوجة الإمام علي عليه السلام السيف الضارب إمام المشارق والمغارب سيد الوصيين هي أم الأئمة هي أم أبيها هي الراضية المرضية هي من أزهرت السماوات بنورها يوم ولادتها واحتفل بها أهل السماء فكيف بنا نحن أهل الأرض المقصرون لا نحتفل بهذا اليوم العظيم.
وأضافت: هي من تركت للمرأة المسلمة الحرة العفيفة أرقى النماذج في الجهاد وفي حسن التبعل لزوجها وحسن تربيتها لأبنائها وكذلك في شجاعتها وحملها لهم الرسالة الإلهية ودورها في أن تكون منبرا للحق وصوتا ساطعا لا يضيع أثره على مر السنين والدهور هي من رفضت الظلم هي من عافت حياة فيها انحراف عن الرسالة الأصيلة التي عانى أباها رسول الله صلوات الله عليه وآله حتى يغير واقع مجتمع كان مظلما فأناره الله بنور الرسالة المحمدية .
مفارقات
وبينت الخاشب أن واقع الغرب الذي تعيش فيه المرأة واقع مزر ومؤلم وباعتراف النساء هناك اللاتي يسلبن من أبسط حقوقهن في الحياة وتسلب حتى كرامتهن ويتحولن لسلع رخيصة تباع وتشترى وكانت قديما تورث مع الميراث ولا تعامل كإنسان وحتى نظرة الغرب القاصرة للمرأة لا تزال حتى يومنا هذا وواقع الغرب يؤكد هذا فحتى راتب المرأة في دول كثيرة أقل من راتب الرجل وإن مارسوا نفس العمل والمرأة غير المسلمة ملزمة بأن تعيل نفسها وأولادها وليس ملزم على الرجل نفقتها ولا تلزمه مثلما في ديننا الحنيف.
السيدة فاطمة هي سيدة لنساء الأولين والآخرين وسيدة نساء أهل الجنة رغم عمرها القصير لكنها تركت للمرأة المسلمة بل وللرجل قدوة هي أحق أن تتبع حتى ترتقي وتفوز في الدارين وتحقق العزة والكمال والهدف من وجودها.
وقالت الخاشب: رسالتي إلى المرأة اليمنية العظيمة التي جسدت تضحية الزهراء وعطائها وبسالة الحوراء وصبرها هذه المرأة سيحكي عنها التاريخ أنها من كانت سندا لهذه المسيرة القرآنية التي واجهت أعتى طغاة الأرض وعتاولتها فكانت هذه المرأة هي المحفز وهي من تقدم فلذات الأكباد وتقدم الأموال والمجوهرات وتستمر في عطائها بالقوافل المستمرة والمحملة بأنواع التغذية والملابس للمجاهدين الأبطال الصامدين في المحاريب المقدسة.
وأضافت: إن المرأة اليمنية التي يطلقون عليها الزينبية جهلا منهم ويظنون أن هذا اللقب شتيمة لا يعرفون أنه غاية ومنى كل امرأة حرة أن تكون حيدرية زينبية علوية فاطمية لأن هؤلاء هم من مثلوا دين الله وجاهدوا في الله حق الجهاد وعبدوا لنا طريق الجهاد والاستشهاد
هذه المرأة قدمت اثنين من أبنائها وثلاثة من أبنائها وأربعة ولا تزال تشعر بالتقصير أمام الله وتقول يا رب إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى وضربت بهذه المواقف أروع الأمثلة التي لن ينساها التاريخ وستتحدث عنها الأجيال القادمة بكل فخر وعز وسترتقي بها هذه المرأة لتلحق مسيرة العظماء الذين أسسوا لمجاهدة المنافقين والكفار والمتلبسين بالدين الذي هو براء منهم.
سلام الله عليها
الناشطة والتربوية فايزة الحمزي أوضحت أن فاطمة الزهراء البتول بضعة الحبيب المصطفى والمرأة الرسالية القدوة والنموذج المثالي والراقي لنساء العالمين.
وقالت: إن هذه الشخصية تعتبر صورة حية للقيم والمبادئ والأخلاق والآداب والمثل العليا التي مثلتها وحملتها وعاشت بها لذلك كانت وستقبى النموذج الحي لنساء العصر المؤمنات اللاتي يعرفن أن الله احكم الحاكمين وأعدل العادلين وأعلم بما يصلحهن ويحافظ على سترهن وكرامتهن ومنزلتهن التي شرفهن الله بها. وإن حياة الزهراء البتول حياة فريدة ومليئة بالدروس التربوية للأمة الإسلامية التي هي في أمس الحاجة لاستلهامها والاستفادة منها لا سيما مع الحملات الغربية الممهنجة لمسخ المرأة من وظيفتها المقدسة.
وتابعت: لقد نشأت في بيت النبوة فكانت طفولتها ترقب عن كثب تحركات أبيها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين فيؤذيها ما يؤذي رسول الله وعزتها من عزّة رسول الله فاطمة بنت خديجة بن خويلد التي كانت أمها أول من آمن بالرسالة المحمدية والتي كانت لها القدوة والنموذج التي عاشت عليه مع والديها كانت فاطمة الزهراء طفلة وامرأة يافعة وسعادة وراحة لإمها وأبيها لذلك كانت بضعة رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم فكل ذرة في كينونيتها وخلقتها جزء لا يتجزأ من رسول الله روحا وخلقا وإيمانا وتقوى وعبادة وفكرا وطهرا وجهادا وزهدا وصدقا وأمانة وصلة وثيقة بالله عز وجل. وأصحبت الزهراء البتول (أم أبيها) في حنان الأم وإشفاقها على وليدها وخوفها من أن يصاب بأي مكروه قط فقد ملأ بيت أبيها بعبق الأمومة بعاطفتها وروحانيتها وتبسمها في وجه أبيها عندما تلمح الكآبة أو الحزن أو الألم في وجهه إن أصابة شيء أو عند حمل الأثقال في مواجهة المشركين والمنافقين وكل هذه الصفات تختصر بكلمة (أم أبيها). وكانت الزهراء (سلام الله عليها) أم سيدي شباب أهل الجنة (الحسن والحسين) عليهما السلام من كانوا شهداء الإسلام وكانت هي زوجة أول فدائي في الإسلام ألا وهو علي بن أبي طالب عليه السلام.
وقالت الحمزي: من كل هذا وذلك ومن قيم فاطمة الزهراء البتول حبيبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نتعلم نحن كيمنيات خاصة وعربيات ومسلمات عموما من عطائها وماهي حركتها الإيمانية المرافقة للحق وواجباتها ومسؤوليتها أمام أعداء الله، نحن كيمنيات مجاهدات ماهي واجبتنا ومسؤوليتنا أمام المخاطر والمؤامرات الصهيونية الأمريكية التي أصبحت واضحة و حقيقة واقعية فعلا تتربص بنا وبأبنائنا وبأسرنا وببلادنا يمن الإيمان الذي أصبح محاطا بالدمار والقتل والانهيار، ومنها نتعلم الصبر والجهاد وألا نسكت على وأن ننصر الحق ونرفع راية الإسلام ونحارب الحرب الناعمة التي بدأ العدو بالاستمرار عليها لتدمير الباطل عقيدتها وإيمانها، وان نعين كل الأبناء والأزواج على الدفاع عن الوطن وعلى مظلوميته وأن نصمد ببسالة وقوة إيمانية مستمدة من قوة الله عز وجل ثم من قوة إيمان خديجة وفاطمة الزهراء ومريم وآسيا وأول شهيدة في الإسلام سمية أم عمار بن ياسر سلام الله عليهن جميعا.

قد يعجبك ايضا