الثورة نت|
لم يكتفِ تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي بكل الدماء التي سفكها في اليمن منذ ما يقارب 7 سنوات مضت، بل أصبحت نفسيته الإجرامية أكثر تعطُّشاً لدماء الأطفال والنساء ككيان العدوّ الصهيوني.
وفي هذا السياق، أقدم طيران العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، مساء أمس الاثنين، على ارتكاب جريمة مروّعة بحق حيٍّ سكنيٍّ بأكمله في العاصمة صنعاء، مخلفاً 14 شهيداً و11 جريحاً، في حصيلة غير نهائية، فعمليات البحث عن الضحايا تحت الأنقاض لا تزال متواصلةً رغم تحليق طيران الإجرام في سماء العاصمة.
دمارٌ هائل وأشلاء متناثرة وجثث أطفال والنساء ملأت المكان أنين الجرحى يدوي في المشافي وعشرات الأسرى أصبحت في العراء تفترش الأرض وتلتحف السماء لكل هذه المآسي حدثت مساء الأمس نتيجة الغارات الإجرامية التي استهدفت الحي الليبي السكني بالعاصمة صنعاء.
وكعادتها لم تنظر الأمم المتحدة والمنظمات التي تدَّعي حماية حقوق الإنسان إلى هذه الجريمة التي أقل ما يمكن أن توصف بالإبادة الجماعية، فالمال السعوديّ الإماراتي أعمى أبصارهم وجعلهم يباركون الإجرام في جريمة أُخرى بحق الإنسانية.
ومن خلال هذه المشاهد تظهر جليًّا البصمة الأمريكية الصهيونية، فمثل هذه الجرائم ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني والعراقي والسوري واللبناني، والآن هي في اليمن، وهو ما يؤكّـد أن النظام السعوديّ ودويلة الإماراتي ما هم إلا أدوات إجرامية لأمريكا والكيان الصهيوني الغاصب.
إن مشاهدَ الدمار الهائل التي أحدثتها غارات العدوان في الحي الليبي السكني والسكوت العالمي إزاء هذا الإجرام يدفعُ أبناءَ الشعب اليمني وبكل قوةٍ إلى الدفاع المقدَّس عن نفسه بشتى الطرق المتاحة والضرب بيدٍ من حديد على دول العدوان حتى تتوقفَ عن هذا الإجرام وكما يقال: إذَا أردتَ السلامَ فاحملِ السلاح..