الثورة نت/
حاصرت قوات الاحتلال “الاسرائيلية” صباح اليوم الاثنين، منزل عائلة صالحية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة تمهيدا لإخلائه.
وذكرت وكالة “فلسطين اليوم” أن بلدية الاحتلال في القدس، كانت قد سلمت المقدسي محمود صالحية في 20 ديسمبر الماضي، قرارًا بإخلاء قطعة أرض مقام عليها منزلان للعائلة، وأمهلته حتى 25 فبراير المقبل لتنفيذ القرار، بحجة “المنفعة العامة وبدعوى إنشاء مدارس عليها.
وقال صالحية، في تصريحات سابقة له: إن مساحة الأرض تبلغ 6 دونمات، اشتراها والده عام 1967، وقبل سنتين صدر قرار بالاستيلاء على الأرض بحجة إقامة منافع عامة، علمًا أن هناك منزلين لعائلته عليها، وهما أيضًا مهددان بالإخلاء.
وأضاف: “المنزلان المهددان بالإخلاء تسكنهما عائلتان مكونتان من 12 فردًا، أنا وأطفالي الخمسة، وشقيقتي وأطفالها الأربعة، ووالدتي.”
وأوضح أن بلدية الاحتلال تسعى للسيطرة على الأراضي، حيث عرضوا عليه التمديد لمدة 8 أشهر لإقناعه بالتوقيع على ورقة يُصبح بموجبها مستأجرا للمنزل لكنه رفض.
من جهته اعتبر مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، أن إخلاء الاحتلال لمنزل صالحية خطير للغاية فهو يهدف للسيطرة على حي الشيخ جراح بشكل تدريجي.
وأوضح الرويضي خلال تصريحات لصوت فلسطين أن حي الشيخ مستهدف بالكامل، وخاصة أن 28 منزلاً مهدد في الجهة الشرقية، بالإضافة الى تهديد 130 وحدة سكنية من كرم المفتي وتحويله للمستوطنين.
وقال: أن منزل صالحية مكون من شقتين تملكه العائلة منذ 20 عاماً تخوض العائلة معركة مع الاحتلال ضد أملاك الغائيين، بحجة تحويلها الي الممتلكات العامة.
وأضاف: “الاحتلال عجز أن يُخلي العائلات بشكل جماعي، ويحاول أن يستولي بطريقة فردية، كما فعل العام الماضي عندما استولى على قطعة أرض تعود لكمال عبيدات وتحويلها لكراجات واستخدامها للاستيطان.. مبيناً أن “أرض صالحية بالقرب من القنصلية البريطانية “ونحن امام تهجير سكان القدس بالتدريج وبناء أحياء للمستوطنين”.
وتابع: “لدينا تأكيدات أن هناك إخلاء قسري سيتم في بطن الهوا والبستان ووادي ياصون وكلها أحياء مهددة وتحيط بالبلدة القديمة.. معتبراً أن من يقود بلدية الاحتلال في القدس هي مجموعة من المستوطنين.
وبين أن الاحتلال يحاول منذ 5 سنوات الماضية فرض الصلوات الصباحية بعد صلاة الظهر، وإقامة صلوات صامتة من جهة للسيطرة على المسجد الأقصى وخاصة أن هناك 13 نفقاً اسفل المسجد الأقصى.
وحذر الرويضي من تدخل الاحتلال في الأقصى.. معتبراً أن ما يجري هو سكب الزيت على النار وينذر بحرب دينية قد تحرق أصابع الجميع.