حكاية ابتسام

لك أن تقول شيئا أو أشياء إذا ما أتيحت لك فرصة اللقاء مع ذاتك في أوقات الصفاء تحديدا وهذه الأخير قلما تكون في حياتنا وأنا أتكلم عن نفسي ولا أسعى لأن أكون متحدثا بلسان الآخرين ويكفي ما تشاهده في يومك لتقول أنك موجود وتمضي في رصد ما تراه أهلا لذلك.
بدءا مع ابتسام كانت لي إطلالة معها ولا أعلم ما إن كنت موفقا في اختيار التوصيف المناسب “إطلالة” أم هي مجرد محاولة للسير باتجاه الآخرين. المهم أن ابتسام ظهرت مع حمارها و تمنيت لو أنني أجدت السرد كي أصل إلى القول أن ابتسام وهي عاملة بالأجر اليومي تعمل في مؤسسة حكومية بواسطة شركة تنظيف ابتسام لو أنها استطاعت الظهور عبر “كلام الناس ” لأوصلت صوتها وربما كنا سنعرف ما يحلق بها وبأمثالها من ظلم. فهي تفرح إذا قدم لها أحد خدمة لاسيما وأن الإدارات العامة “شغالة” تتسابق على تنفيذ البرامج ذات الميزانيات السنوية وإذا تطوع أحدهم وذكر ابتسام ومن سواها فإنه يضع لها مبلغا زهيدا مقارنة بما يحصل عليه القائمون على البرنامج من مستحقات مالية وفق خطة مبوبة هذه الخطة تترجم إلى تكاليف وقد لاحظت أن ابتسام لا تحصل إلا على 1000ريال في اليوم مقابل 6000 للعاملين في اللجان الأخرى ولا أدري كيف يتعامل المسئولون من القادة مع هذا الوضع وهل هناك لائحة منظمة وما حصل مع ابتسام هو مجرد اجتهاد من شخص درجته “مدير إدارة” وهو ليس الوحيد فالتعامل مع من هم على شاكلة ابتسام وإن كانوا من المواظفين المثبتين لا يصلهم إلا القليل ما داموا تحت بند “خدمات عمالية”.

قد يعجبك ايضا