التبرع بالدم مسموح لدى النساء مع فوارق طبيعيه لفترات التبرع

تزايد عدد المتبرعين بالدم في الفترة الأخيرة من 2% إلى 50%

لقاء/ عبد الواحد البحري

الدم أغلى ما يجود به الإنسان لمن يحتاجه فحكاية التبرع بالدم ماتزال لدى البعض من المواطنين شيئا صعباٍ ونادرا ما نجد من يعي أهمية التبرع بالدم حيث يوجد بعض المرضى بحاجة مستمرة لأخذ الدم من وقت لأخر وهم مرضى تكسر كريات الدم مرضى الثلاسيميا وهناك من يكمن علاجه أيضا في التبرع بالدم من وقت لأخر وهم مرضى الضغط وأمراض أخرى. ولأهمية التبرع وجهل كثير من الناس قمنا بزيارة مركز الدم وأبحاثه بأمانة العاصمة صنعاء لمعرفة دور المركز في ذلك وسبب توقيف بعض فروع مركز الدم في بعض المحافظات بعد ان تم تجهيزها بالمعدات اللازمة والتقينا الأخ منير الزبدي – مدير الإعلام بمركز الدم وأبحاثه وخرجنا بالحوار التالي:

* هل يوجد مخزون محدد من الدم لدى المركز ¿
هناك مخزون مقبول من الدم لكننا نفتقر في معظم الأوقات إلى الفصائل السالبة كونها نادرة و لكننا نقوم بتغطية الدم وتوفيره للمرضى الأكثر احتياجاٍ و هم مرضى الأورام و مرضى تكسرات الدم كالثلاسيميا و غيرها إضافة إلى الحالات الطارئة والحوادث التي تتطلب إلى نقل دم عاجل .
اوقات مختلفة
* بما ان المخزون جيد لدى المركز.. هل توجد فترة زمنية محددة لبقاء الدم في ثلاجة المركز¿
يخزن الدم لأوقات مختلفة حسب نوع المادة المانعة للتجلط و المادة التي يتم استخدامها تصل إلى أربعين يوما لخلايا الدم الحمراء و سنة للبلازما و ثلاثة أيام للصفائح الدموية .
فوارق طبيعية
بما أن المركز يعتمد على المتبرعين طوعيا هل يحضرن فتيات للتبرع بالدم إلى المركز¿
بالطبع فالتبرع بالدم مسموح لدى النساء مع فوارق طبيعية بالنسبة لفترات التبرع مثلا الرجل قادر على التبرع بالدم كل ثلاثة أشهر و النساء أربعه أشهر و كذلك نسبة الدم بالرجال من 13 – 18 جم / 100 مل و النساء من 12 – 16 جم /100 مل .
خبرات ممتازة
* هل هناك تقييم لكادر المركز وهل يفي بالغرض ¿
الكادر المتواجد في المركز كادر مؤهل تأهيلا علميا من ذوي الخبرات العربية و الأجنبية حيث يعمل بكل إخلاص و ضمير لعلمهم بأن عملهم يهتم بإنقاذ حياة الآخرين.. ونحن بحاجة إلى زيادة عدد الكوادر إلا ان الميزانية لاتسمح بذلك.
* ماهي ابرز المشاكل التي يتذمر بها الكادر والمتعلقة بالمناوبات الليلية وغيرها ¿
المشكلة حقيقة تكمن في عدم وجود مبالغ كافية في الموازنة لمواجهة الأعمال الإضافية و المكافئات و غيرها من المستحقات التي يعجز المركز عن صرفها لثلاث سنوات كبدل سفر و مستحقات للجان المختلفة , حيث و المركز يعمل لفترة واحدة لسحب الدم و يفترض ان يتم استقبال المتبرعين من الصباح إلى المساء لكن عجز الموازنة لا يسمح بذلك و هذا يجعلنا عاجزين عن العمل لفترات طويلة ماعدا قسم صرف الدم الذي يستمر العمل فيه على مدار الساعة و نتمنى ان يكون هناك اهتمام بكوادر المركز كونهم وما يميزهم أنهم لا يأخذون أي مبالغ سوى ما يتم تسليمها لهم من المركز و لا يقومون بابتزاز المرضى.
ضيق المبنى
* هل يلبي المركز طلبات المتحاجين للدم من المرضى¿
يتم توفير كميات محددة من الدم للمرضى ولا نستطيع تلبية احتياجات كل المرضى لأسباب كثيرة و هي ضيق المكان الحالي و ضعف الموازنة العامة للمركز.
المتبرعون طوعيا
* ما هي الضمانات التي تؤخذ من المحتاجين للدم من المواطنين ¿
لا يتم أخذ ضمانات من أي شخص فالحالات الحرجة يتم الصرف لها و يتم توعية أهل المريض في الحضور للتبرع بالدم كي يتم توفيره لمن سيأتون من بعدهم من المرضى والمركز يعتمد أيضا على المتبرعين الطوعيين بالدم والذين يرفدون المركز بشكل مستمر وأستغل هذا اللقاء فرصة لشكر هؤلاء و الامتنان لهم لما يقدمونه من عمل أنساني عظيم للمحتاجين من المرضى.
7 فروع متوقفة
* هل نحن بحاجة إلى أكثر من مركز وماهي الفروع التابعة للمركز في صنعاء ¿
أكيد نحن بحاجه إلى أكثر من مركز فالمركز الرئيسي بحاجة إلى توسعة وسبق وان تم افتتاح فرع في محافظة عدن في العام 2007 م و كذا تم استغلال منحة مقدمة من قبل الصندوق العالمي لمكافحة السل و الايدز و الملا ريا لتوفير أجهزه طبية و مخبرية لسبعة فروع في كل من ” تعز – حضرموت – ابين – اب – حجة – لحج – الحديدة” إضافة إلى استكمال تأثيث فرع عدن بأجهزة أخرى و حتى الآن ننتظر الإخوة في وزارة المالية لاعتماد موازنة تشغيلية لتلك الفروع حتى يتم توسيع الخدمة لتشمل عدة محافظات و ليتم خدمة مرضى تكسرات الدم و غيرهم بدلا من عناء السفر إلى صنعاء, وهناك لابد من التنويه ان الإخوة المانحين في مثل هذه الحالات يرفضون تقديم أي معونات في حالة عدم استخدام ما تم منحه سابقاٍ فالأجهزة توفرت للفروع المذكورة و لكنها واقفة عن العمل لانعدام الموازنة التشغيلية لتلك الفروع و كذا عدم توفر مبان لبعض الفروع المذكورة, آملين أن يتم وضع المركز في القائمة الضرورية من قبل الجهات المعنية كونه مركزاٍ يتعلق بحياة المحتاجين من المرضى.
كسب المتبرعين
* ما هو دور إدارة الإعلام و التوعية في المركز و ما الذي تم تحقيقه خلال الفترة الماضية ¿
دور إدارة الإعلام تمثل في كسب المتبرعين الطوعيين بالدم و كذا التعريف بالمركز و موقعه و التوعية بالاحتياج لمكونات الدم بشكل مستمر حيث ان المركز كان يستقبل حوالي 2% من المتبرعين الطوعيين أما الآن فقد وصل عدد المتبرعين الطوعيين بالدم إلى أكثر من 50% الا إننا نفتقر لبعض المواد الإعلامية و كذا المبالغ المرصودة بالموازنة قليلة جدا و قد لا تفي بالغرض رغم اننا نطمح لان تكون خدمات نقل الدم بالجمهورية جيدة وممتازة لكننا نتقيد بما يتم صرفه من موازنة تقرها وزارة المالية, كما ان الإجراءات المالية قد تكون عائقاٍ امام أعمالنا بشكل كبير جداٍ.

قد يعجبك ايضا