نائب مدير مكتب السياحة في محافظة الحديدة وليد الشريف لـ”الثورة ” : نتوقع نمواً قوياً لقطاع السياحة في المحافظة بعد اندحار قوى ومرتزقة العدوان عن تخومها
أكد نائب مدير مكتب السياحة في محافظة الحديدة وليد الشريف، أن القطاع السياحي في المحافظة يشهد خلال هذه الأيام انتعاشا كبيرا لم يشهده منذ سنوات.
وأشار إلى أنه منذ اندحار قوى العدوان والمرتزقة عن تخوم المحافظة وفتح الطرق الرئيسية المغلقة، بدأت مئات من الأسر تتوافد إلى عروس البحر الأحمر لزيارتها والتمتع بجوها المعتدل شتاء.
واستعرض الشريف – في لقاء أجرته معه “الثورة” – الخدمات التي قدمها المكتب للزائرين الوافدين إلى المحافظة .. واليكم حصيلة ما جاء في اللقاء :حوار /
أحمد كنفاني
ما هو دور مكتب السياحة في خدمة الزائرين الوافدين إلى المحافظة ؟
– مكتب السياحة وبصفته الواجهة المختصة بالجانب السياحي في المحافظة، يناط إليه الكثير من المهام التي من شأنها إبراز المعالم السياحية بالمحافظة وتفعيلها على أرض الواقع عبر الرؤى والخطط والدراسات التي يقوم المكتب بوضعها للإسهام في خطوة تمكنه في تعزيز تلك المقومات السياحية التي تمتلكها المحافظة لاستغلالها استغلالاً صحيحا يبرزها كمحافظة سياحية بامتياز بشكل يفضي إلى جذب الزائرين والوافدين إلى المحافظة باعتبارها المحافظة السياحية الأبرز على مستوى الوطن من حيث توفر المقومات السياحية المتعددة فيها ولن تتحقق تلك المهام المناطة بمكتب السياحة لولا المباركة والدعم الكبير الذي يحظى به مكتب السياحة بالمحافظة من السلطة المحلية ووزارة السياحة لكل الخطوات التي يعتزم مكتب السياحة تنفيذها من خلال مهامه واختصاصاته الإدارية.
ويأتي دور مكتب السياحة في تذليل الصعوبات والعوائق أمام ملاك المنشآت السياحية بمختلف أنشطتها المتنوعة كالفنادق والمطاعم والمتنزهات والاستراحات ومكاتب السفريات والسياحة بأنواعها والإشراف والرقابة على مدى التزام تلك المنشآت السياحية بالمعايير السياحية وتصحيح أي انعواجات قد تظهر في تلك المنشآت وتخل بالسياحة عموما لضمان إبرازها كمنشآت سياحية متميزة ونموذجية باعتبار تلك المنشآت السياحية أحد المقومات المساهمة في استقبال الزوار والوافدين إلى المحافظة وخصوصا في ظل الزخم والانفتاح الذي تشهده المحافظة بعد اندحار قوى العدوان والمرتزقة عنها مؤخرا لما لذلك من آثر إيجابي لدى الوافدين والزوار للمحافظة.
كما يكمن دور مكتب السياحة الهام في جذب ودعوة المستثمرين سياحيا للمحافظة وتشجيعهم للاستثمار السياحي في مختلف المواقع السياحية التي تزخر بها المحافظة وتشجيعهم للإسهام والمشاركة في نهضة المحافظة تنمويا وسياحيا.
كما يأتي دور مكتب السياحة في متابعة الرسوم السياحية المستحقة وفقا للوائح والقوانين التي تتضمن الرسوم الإيوائية للفنادق والرسوم العامة المحددة، وفقا لطبيعة النشاط السياحي ونوعه باعتبارها إحدى أبرز الأوعية الإيرادية الرافدة لخزينة الدولة والمساهمة في تحسين المحافظة.
نسبة الحجز
كم كانت نسبة الحجز في الفنادق والشقق خلال الفترة الماضية ؟
– خلال مرحلة الانفراجة التي شهدتها محافظة الحديدة مؤخرا وبعد دحر الغزاة والمرتزقة وانسحابهم من تخوم المحافظة، حظيت محافظة الحديدة بإقبال شديد للزوار والوافدين إليها من مختلف المحافظات نظرا لاعتبار محافظة الحديدة أحد أبرز المحافظات التي تمتلك العديد من المميزات والمقومات السياحية سيما وأن بعضا من مناطق المحافظة كانت تحت وطأة الاحتلال والإغلاق الذي كان له أثر كبير في تدني الوضع السياحي بالمحافظة وإغلاق العديد من المنشآت السياحية وخصوصا الفنادق التي نالها النصيب الأكبر من الضرر جراء ذلك، ناهيك عن استهداف العدوان ومرتزقته لغالبية الفنادق بشكل مباشر الأمر الذي قلل من توفر الفنادق اللازمة لاستقبال الوافدين خلال الانفراجة التي شهدتها المحافظة مؤخرا ما سبب خللا كبيرا في مستوى توافق العرض مع الطلب وظهور عجز كبير في توفر الفنادق اللازمة لحجم الزخم الكبير جراء تلك الجموع الكبيرة التي توافدت إلى المحافظة بتعطش كبير لقضاء إجازتهم وزيارة معالم المحافظة السياحية والمتنوعة بعد أن عانت المحافظة من ويلات الاحتلال والإغلاق لمدة سنوات وحرم أبناء المحافظة وأبناء الوطن عموما من التمتع من مقومات محافظة الحديدة السياحية ، وما شهدته المحافظة خلال الأيام الماضية وحتى الآن من زخم كبير لتوافد الزوار والوافدين إليها من مختلف المحافظات أدى بشكل كبير إلى خلق ازدحام شديد في جميع الفنادق وأصبح الوافدون إلى المحافظة بالكاد يجدون مكانا يأويهم وأسرهم وأصبح زوار المحافظة والوافدون إليها في مشكلة كبيرة أمام نقص وشحة في الفنادق لقضاء إجازتهم وقضاء أوقات ممتعة نتيجة ما أسلفناه سابقا .. وبدورنا في مكتب السياحة قمنا بمخاطبة ملاك الفنادق المغلقة في استئناف نشاطها وفتح فنادقهم أمام الوافدين للمحافظة للحد من أزمة قلة توفر الفنادق في المحافظة وأبدينا استعدادنا لتذليل كافة الصعوبات والمعوقات أمامهم كما قمنا بتشجيع الراغبين للاستثمار في الفندقة السياحية لاستغلال تلك الانفراجة والزخم الذي منيت به المحافظة ولاقت دعواتنا تجاوبا كبيرا حيث بدأت بعض الفنادق بالتجهيز والتهيئة لاستقبال زوار المحافظة وبدأ البعض الآخر في التوجه نحو التنسيق والترتيب لبناء بعض الفنادق السياحية بالمحافظة وسيقوم مكتب السياحة بمعية السلطة المحلية بافتتاحها رسميا في حال الانتهاء من تجهيزها إن شاء الله.
مواجهة ارتفاع الأسعار
كيف واجهتم ارتفاع أسعار الفنادق؟
– بالنسبة لارتفاع الأسعار في الفنادق فقد كان لمكتب السياحة دور كبير وخصوصا بعد وصول الكثير من الشكاوى إلى المكتب من زوار المحافظة جراء استغلال بعض ملاك الفنادق للزخم الكبير الذي شهدته المحافظة بمغالاتهم ومبالغتهم في رفع أسعار تأجير الغرف والأجنحة أمام الوافدين اليهم من زوار للمحافظة .
حيث قام مكتب السياحة ببعض الإجراءات القانونية والخطوات التي كان أولها تكليف مدير عام مكتب السياحة الأستاذ عبدالاله الأهدل بتكليف لجنة مختصة مكونة من إدارة المنشآت السياحية وإدارة الرقابة وإدارة الشؤون القانونية والشرطة السياحية في مكتب السياحة برئاسة نائب مدير مكتب السياحة لتنفيذ الإجراءات اللازمة أمام الفنادق التي تضمنت نزولنا إلى جميع الفنادق بالمحافظة وعمل محاضر مع كل فندق على حدة تمثلت في أخذنا لمعلومات تفيد عن التسعيرة الواقعية التي تنتهجها إدارة تلك الفنادق في تأجير الأجنحة بأنواعها والغرف بحضور اللجنة المكلفة ومصادقة ممثلي وملاك تلك الفنادق على تلك التسعيرة ليقوم مكتب السياحة في خطوة أخرى وعبر مختصيه بدراسة تلك التسعيرات ودراسة مدى توافقها مع حجم الخدمات المقدمة والتصنيف السياحي والدرجة لكل فندق على حدة ووضع التسعيرة الملائمة والمناسبة أمام الوافدين وزبائن تلك الفنادق واستعراضها في اجتماع ضم جميع ملاك وممثلي وملاك الفنادق في خطوة ثالثة ومناقشتها معهم للخروج برؤية موحدة وتسعيرة ثابتة لأسعار الأجنحة بأنواعها والغرف في جميع الفنادق وبحضورهم تم ذلك وتم إقرار تلك التسعيرة الثابتة المتفق عليها بمصادقة جميع ملاك وممثلي تلك الفنادق وقمنا بتوزيع نموذج يتضمن قائمة للتسعيرة معهم من قبل وزارة السياحة لوضع قائمة أسعارهم للأجنحة بأنواعها والغرف التي تم إقرارها في ذات النموذج ومصادقة النموذج من قبل مكتب السياحة واعتماده وإلزام جميع الفنادق بتعليق قوائم التسعيرة المقرة أمام استقبال كل فندق مذيلة برقم الشكاوى التابع لمكتب السياحة لضمان الشفافية أمام الوافدين وزبائن تلك الفنادق، كما تم في الاجتماع توجيه جميع الفنادق بالالتزام بجميع المعايير المحددة لكل فندق وفقا لتصنيفه ودرجته السياحية وحثهم على العمل على تحسين مستوى جودة خدماتهم المقدمة للزبائن لما له من أثر إيجابي لدى زوار محافظة الحديدة والوافدين إليها، وشدد مكتب السياحة على ضرورة التزام جميع إدارات الفنادق بكل التوجيهات والتعميمات الصادرة اليهم من مكتب السياحة والجهات الأمنية ذات العلاقة لما لذلك من أهمية في استتباب الأمن بالمحافظة وحمايتهم من أي مساءلات قانونية جراء أي إخلال بتلك التوجيهات وعدم تقيدهم بها ويستمر مكتب السياحة بتفعيل جانبه الرقابي والإشرافي على جميع الفنادق بمتابعة حثيثة لضمان التزام الفنادق بكل الخطوات التي تم إقرارها.
الخطط المستقبلية
ماهي الخطط المستقبلية لمكتب السياحة ؟
– محافظة الحديدة كانت ولازالت محط اهتمام سلطتنا المحلية والمكتب الإشرافي بالمحافظة إضافة إلى أنها تحظى باهتمام ولفتة كريمة من قيادة الدولة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي محمد المشاط ووزير السياحة، الأمر الذي يحتم على مكتب السياحة تثمين ذلك الاهتمام وتلك اللفتة الكريمة واستغلالها والعمل على تصحيح مسار الجانب السياحي بالمحافظة وتفعيل دورهم الريادي في جميع الأصعدة والمهام المناطة بهم في الجانب السياحي حيث نقوم ومن خلال مكتب السياحة حاليا تنفيذا لتوجيهات مدير عام مكتب السياحة الأستاذ عبدالاله الأهدل بوضع الخطط والدراسات والرؤى المتوافقة مع الرؤية العامة لسلطتنا المحلية ووزارة السياحة والمتضمنة إنعاش محافظة الحديدة سياحيا ومشاركة السلطة المحلية في تطلعاتها بنهضة المحافظة في إطار اختصاصنا السياحي والمساهمة في عودة الحياه إليها وسنسعى لترجمة تلك الرؤى والتطلعات في خطواتنا المستقبلية التي نعزم على نقلها إلى أرض الواقع خلال الأيام القادمة بوضع الاستراتيجيات العملية اللازمة لتحقيق أهدافنا العامة والمتمثلة في إبراز جميع المقومات السياحية التي تمتلكها المحافظة وتعزيزها واستغلالها استغلالا يبرز حجم الزخم السياحي ويجعل منها مزارا سياحيا مميزا ، وكذا العمل على التطوير من مستوى الخدمات التي تقدمها المنشآت السياحية ودعمهم بكل ما يترتب علينا ويقع على عاتقنا كواجهة سياحية إشرافية رقابية مساهمة في رسم وتنظيم السياسات والدراسات والخطط والمعايير السياحية لجميع تلك المنشآت السياحية للدفع بالعجلة السياحية بالمحافظة باعتبارها واجهة سياحية للوطن لضمان الاستفادة من العائدات السياحية المساهمة في تحسين المحافظة والرافدة لخزينة الدولة باعتبار السياحة أحد أبرز المصادر الإيرادية في أغلب المجتمعات إذا ما تم استغلالها بالشكل المناسب.
أبرز الأماكن السياحية
ما أبرز الأماكن السياحية في مدينة الحديدة ؟
– تمتلك محافظة الحديدة العديد من المواقع والأماكن السياحية التي تعتبر بمثابة مقومات سياحية تؤهلها لأن تكون مزاراً سياحيا بامتياز لجميع أبناء الوطن، وتتنوع تلك المواقع والأماكن من حيث طبيعتها وموقعها الجغرافي ومن أبرز تلك المواقع السياحية التي تحظى بها المحافظة محمية برع والوديان المتعددة في بعض المديريات وحمامات السخنة المعدنية التي يقصدها المواطنون من مختلف المحافظات لغرض السياحة العلاجية إضافة إلى العديد من المديريات التي تحاني الساحل الغربي وتقع على امتداده مكونة أبرز معلم سياحي للمحافظة لتوفر شواطئها المميزة الصافية والنقية والمليئة بالشعب المرجانية والأسماك والطيور النادرة والأسواق الشعبية والتراثية والمعالم التاريخية ومتنزهات ومواقع الغوص والسياحة والتصييف والصيد والمحاط أغلبها بأشجار الفواكه والنخيل كشاطئ غليفقة والنخيلة وراس كثيب والكورنيش العام وميدي والخوبة والطائف والصليف والعرج والمصيف والخوخة وشاطئ الهندية والمتينة والغويرق، جزيرة كمران وجزيرة عقبان الصغرى .
ناهيك عن المواقع الريفية القديمة التي توجد بها العديد من القلاع والمعابد الدينية والمواقع الأثرية بمختلف أنواعها والمزارع الخصبة والخلابة، إضافة للحدائق كحديقة حديدة لاند وحديقة أرض الأحلام وحديقة الشعب في وسط المدينة.