انتشرت ظاهرة الشيشة الإلكترونية في العالم العربي واليمن خصوصا مؤخراً، وتحديدا بين أوساط الشباب، الذين يرغبون في التوقّف عن التدخين بالتوجه إلى التدخين الإلكتروني كنوع بديل تقل فيه نسبة الضرر للتدخين كما يظن الكثير من الشباب.
الأسرة / خاص
وهذا الأمر خال من الصحة وخصوصاً أنه لا تتوافر معلومات واضحة عن المواد الكيميائية التي تدخل في صنع الشيشة الإلكترونية، وبالتالي يبقى خطرها مبهماً، وهو أمر مقلق.
ويوصي الأطباء بضرورة تنبيه مستخدمي الشيشة الإلكترونية إلى المخاطر المحتملة التي تواجههم في حالة استعمال هذا الاختراع الذي انتشر في الفترة الأخيرة على أساس كونه البديل المثالي للشيشة العادية، وحقق نجاحاً معقولاً بين أوساط الشباب الراغبين في الإقلاع عن تدخين الشيشة.
هديل شابة تبلغ من العمر 22 عاما تتعاطى الشيشة الإلكترونية من باب الاستايل والموضة في الحدائق والمتنزهات والمقاهي وكذلك أثناء زيارتها لصديقاتها.
أمراض خطيرة
أستاذ الصدر والحساسية بجامعة صنعاء الدكتور فاكر القباطي تحدث عن أضرار الشيشة الإلكترونية قائلا :الأضرار كثيرة جدا ومصحوبة بالمخاطر منها التهاب الرئة الانسدادي المزمن (انتفاخ الرئة )هذه من المضاعفات الخطيرة يعني هذا أن الإنسان يشعر بضيق نفس وشرحجة في الصدر كثيرا وبالتالي هذه مضاعفات للشيشة حيث تبدأ بالتهابات القصبة الهوائية ثم تنتقل إلى انتفاخ رئوي يعني نقص الأكسجين في الرئة وبالتالي نحاول أن نوجه المريض بالامتناع عن التدخين فأول خطوة لعلاج المريض هي إيقاف التدخين وإذا لم يفعل ذلك فان الأمر سوف يتطور إلى ارتفاع ضغط شريان الرئوي ويسبب مضاعفات خطيرة كقصور قلب.
إذا تمادى المواطن و أكثر من شرب الشيشة فقد يصل إلى إصابته بالسرطان الرئوي وما أكثر أمراض السرطان في بلادنا بسبب التلوث البيئي إضافة إلى شرب الشيشة مع وجود مادة النيكوتين فان الجهاز التنفسي يتغير كليا يبدأ بالانتفاخ الرئوي والقلب الرئوي وقصور القلب وأمراض السرطان .
قضية اجتماعية
علم الاجتماع له رأي في هذه الظاهرة ومن جامعة صنعاء يتحدث الدكتور جميل حفظ الله بالقول: إن الشيشة الإلكترونية هي في الأصل قضية اجتماعية وفي الأساس هي عدم وجود رشد في اطار السلوك الاجتماعي (الترويح الاجتماعي بشكل عام )
وهذه الظاهرة أصبحت منشرة بشكل كبير بين الشباب والشابات وبصورة مقلقة .
وتابع : نظرا لعدم وجود الوعي المجتمعي بخطورة تعاطي هذا النوع من التدخين القاتل يزداد الأمر سوءا لهذا يجب علينا إيجاد البدائل والمعالجات كإيجاد النوادي الرياضية وارتياد المكتبات وهذه في الأصل غير موجودة في بلادنا وإن وجدت هذه النوادي فهي لا تخلوا عن وجود الشيشة فيما وسائل الترفيه الاجتماعي غير موجودة.
وأوضح حفظ الله أن الأصل في استخدام الشيشة الإلكترونية هي التقليد الاجتماعي لأنه يتأثر بالأشخاص المحيطين به أحيانا يذهب الشباب إلى محلات الشيشة لأن هناك أشخاصا يقتدون بهم فهذه الأماكن قد لا تتناسب مع قناعتهم وأفكارهم وأخلاقهم الشيء الوحيد أن فلانا يأتي إلى هذا المكان وهذا يعتبر نوعا من التقليد الأعمى وما يزيد من خطورة انتشار الشيش الإلكترونية عدم وجود التوعية الصحية المناسبة والتعريف بمدى خطورة تعاطيها.