الثورة نت../
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، أن “الإرهابي هو من يشن حرباَ منذ 7 سنوات على الشعب المظلوم في اليمن ويدمّر البشر والحجر.. والإرهابي هو الذي يقف إلى جانب الولايات المتحدة في كل حروبها ويفتح لها أرضه وقواعده العسكرية لتمارس جرائمها.. والإرهابي هو من يموّل جماعات الفتن في بلادنا وفي المنطقة”.
وفي كلمة متلفزة في مهرجان الوفاء والكبرياء بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد القائدين سليماني والمهندس، نقلها تلفزيون المنار مساء اليوم الإثنين، قال السيد نصر الله: إنّ “الحرب على اليمن هي حرب أمريكية تنفذها السعودية”.. مشدداً على أنّ “الأميركيين هم من تلاعبوا بالدول الخليجية أثناء حصار قطر لسحب الأموال منها”.
وخاطب الملك السعودي قائلاً: “يا حضرة الملك، الإرهابي هو الذي صدّر الفكر الوهّابي الداعشي إلى العالم وهو أنتم، والإرهابي هو من أرسل آلاف السعوديين لينفذوا عمليات انتحارية في العراق وسوريا”.
وأضاف: “أما حزب الله فهو ليس ارهابياً بل هو حزب مقاوم ومدافع ووطني وشريف ويدافع عن وطنه وعن أمته وعن أهله وشعبه وعن المقدسات”.. مؤكداً أن “حزب الله رفيق قاسم سليماني الذي يصنع الانتصارات في وجه الإرهابيين”.
وتابع قائلاً: إن “الإرهابي ايها اللبنانيون هو الذي يحتجز عشرات أو مئات الآلاف من اللبنانيين ويتخذهم رهائن ويهدد بهم لبنان ودولة لبنان كل يوم”.
وقال السيد نصرالله: “عدوكم الحقيقي والمستبد الحقيقي والظالم الحقيقي والفاسد الحقيقي رأس العدوان وأم الفساد والطغيان في منطقتنا هي الولايات المتحدة الأمريكية”.. مضيفاً: “السعودية في مقدمة الدول التي وقفت خلف الجماعات التي قاتلت في سوريا وجرود عرسال وجرود البقاع.. والسعودية هي من بدأت الاعتداء والحرب، وهي من تآمرت ولم نذهب نحن لنقاتل السعودية”.
وأوضح السيد نصر الله أن أمريكا صنعت (داعش) في العراق وسوريا والمنطقة باعتراف ترامب وبومبيو وقادة عسكريين كبار في الولايات المتحدة لاختراع الحجة لإعادة جيوشها وقواتها وطيرانها إلى العراق.. أمريكا وضعت العراق من خلال داعش أمام تهديد وجودي وحقيقي”.
وأضاف: “يجب على شعوبنا وبلادنا وحكوماتنا وأوطاننا أن تحدد موقفاً حاسماً بين القاتل والشهيد، ليس من أجل الشهيد بل من أجلها هي ومن أجل وعيها ومستقبلها ومن أجل حقيقة المواقع التي يجب أن تقف فيها وتثبت فيها”.
وتابع: “أمريكا نهبت واستبدت في العراق وما زالت تستبد وأجبرت بفعل المقاومة على سحب جيشها”.
وأكد السيد نصر الله أن “الشهيد الحاج قاسم سليماني قاوم الاحتلال الأمريكي وساهم في تأسيس فصائل المقاومة العراقية وأمدها بالمال والسلاح والقوة والعنفوان والأمل والثقة والحماسة إلى أن كان الانتصار الكبير واخراج القوات الأمريكية من العراق”.
وقال: “جاء الحاج قاسم سليماني وإخوانه إلى العراق في الأيام الأولى الصعبة وقدموا العديد من الشهداء وكان وإخوانه أول الملبّين لفتوى المرجعية الدينية الشريفة وندائها التاريخي للجهاد”.. مشدداً على أن “الشهيد سليماني حفظ العراق ودافع عنه وإذا كان العراق ينعم بالأمن والاستقرار بنسبة كبيرة فببركة هؤلاء الشهداء”.
وتساءل السيد نصر الله: “هل هناك عاقل يساوي بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الايرانية التي ساندت ودعمت وحمت العراق”.. وقال: “الأسوأ هو أن يتصرف البعض في العراق على أن الأمريكي هو الصديق والإيراني هو العدو وهذه كارثة في الوعي والفكر والبصيرة والأخلاق والإنسانية”.
وأوضح السيد نصرالله أن “الأجهزة الأمنية العراقية تعرف أن المخابرات السعودية كانت ترسل السيارات المفخخة إلى العراق وكانت تدير إرسال الانتحاريين إليه”.
وقال: “إيران أرسلت رجالها ليقتلوا في العراق دفاعا عن الرجال والنساء والأطفال في العراق”.. مضيفاً: “الولايات المتحدة هي المسؤولة عن كل جرائم “إسرائيل” في فلسطين وفي المنطقة لأنها التي تموّل وتدعم وتسلح وتحمي وتفرض على العالم ان يطبّع مع اسرائيل”.
ولفت إلى أن “الولايات المتحدة ترعب وأرعبت كل الدول العربية كي لا تقاتل إسرائيل”.. مشدداً على أن الحامي الأكبر لـ”إسرائيل” في المنطقة هي الولايات المتحدة وهي مسؤولة عن كل جرائمها في فلسطين ولبنان”.
وشدد على “أهمية الحوار بين اللبنانيين”، وقال: “حريصون بشدة على حلفائنا وعلى أصدقائنا وعلى علاقتنا”.. مضيفاً: “أيضا متمسكون بالتفاهم مع التيار الوطني الحر وحاضرون لتطويره بما يحقق المصلحة الوطنية”.
ولفت السيد نصرالله إلى أن “أصعب ما يواجه سوريا اليوم هو الواقع الاقتصادي والمعيشي وأهم سبب هو قانون قيصر الأمريكي حيث يمنع على المستثمرين أن يأتوا إلى البلاد”.
وقال: “الذي يحتل جزء مهم من الأرض السورية في شرق الفرات بما تمثله من آبار نفط وسهول شاسعة هي القوات الأمريكية قاتلة قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس”.. مضيفاً: “في كل مكان كان هذا القاتل الأمريكي، كان الشهيد سليماني حاضرا بما يمثل ويصنع الانتصارات ويبني عناصر القوة ويلحق الهزيمة بالقاتل ويغيّر المعادلات”.
وأشار السيد نصرالله الى أن “حادثة الاغتيال أسست لمرحلة جديدة من الوعي والبصيرة ومن معرفة العدو الأساسي ومن الصراع”.
وقال: “من أمر ونفّذ جريمة اغتيال القائدين سليماني والمهندس سينالون جزاؤهم في الدنيا قبل الآخرة هذا وعد الأحرار”.. مضيفاً: “بعد عامين من حادثة الاغتيال انسحب الأمريكيون من أفغانستان”، وأكد أن “الاستشهاد أدّى إلى رد فعل من الشارع العراقي يطالب بخروج الإحتلال”.
وأضاف السيد نصر الله “الآن يقول الأمريكي إنه أنهى المهام القتالية لقواته في العراق ومن المفترض أن القوات الأمريكية خرجت من العراق وأن من يبقى هم مجموعة من المدربين والمستشارين والفنيين والتقنيين”.
وتابع: “التسامح أو التعمية أو التجاهل أو تحريف وتزوير بقاء القوات الأمريكية في العراق هو قتل جديد لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس والشهداء”.. ورأى أن “الوفاء لهؤلاء الشهداء هو التلبية الحقيقية لنداء الشعب العراقي الذي عبّرت عنه المليونية التي خرجت في ذلك الحين وان يتابع هذا الأمر حتى النهاية”.