تقرير/ وديع العبسي
مثّل العام 2021، منعطفاً حاسماً على صعيد المعركة، تفوقت فيه الكفة اليمنية بشكل واضح وإلى الحد الذي اقلق النظام السعودي، ومن ورائه أمريكا وإسرائيل الذين حاولوا إعادة صيغة المُدخلات للمعادلة، ولكن قوات الجيش واللجان الشعبية قد تمكنت من فرض صيغتها، لتفشل محاولات التصعيد والتضييق، والتلويح بعبارات عقابية، ولتصل المقذوفات اليمنية إلى العمق السعودي.
وفي عمليات 2021 كما أورد متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أمس، كشفت النتائج عن أبعاد استراتيجية، تراجعت بموجبها عناصر أرادتها أمريكا مطيّة، تحت مسميات “القاعدة” و”داعش” و”حلفاء أمريكا”، وتحررت بموجبها مساحات هائلة من الأرض اليمنية تقدر بـ 12 الف كيلو متر وهذه المناطق في محافظات: مارب والجوف والبيضاء والحديدة وشبوة، كما، ضيقت بموجبها على من تبقى من أقطاب وعمداء وقادة التحالف السعودي، وواصل سلاحها المصنوع محليا من صواريخ بالستية، وطيران مسيّر من زيارة العمق السعودي.
العمليات بنوعيها الداخلية والخارجية، كشفت أو عرّت حالة الخلاف والصدام والصراع بين أوساط حلفاء السعودية في الداخل، وكذا حالة التضعضع التي عليها الجيش السعودي، رغم التسليح الهائل والمبالغ فيه والدعم اللوجستي والمعنوي الأمريكي والبريطاني والإسرائيل إلى آخرة.
“النصر المبين”.. حسم المعركة مع الجماعات الأمريكية
كان استهلال العمليات في الداخل اليمني وتحرير الأرض من أيدي المحتلين بعملية “النصر المبين” بمراحلها الثلاث والتي أعلنت عنها القوات المسلحة اليمنية في الـ 11 من سبتمبر.
– في المرحلة الأولى والتي نشر الإعلام الحربي مشاهدها منتصف يوليو حررت القوات المسلحة أكثر من 100 كم مربع، من أيدي العناصر التكفيرية في مديريتي الزاهر والصومعة بمحافظة البيضاء، كما أدت إلى سقوط 350 قتيلا و560 مصابا من التكفيريين والمرتزقة ولاذ من تبقى منهم بالفرار نحو المناطق المحتلة، حسب العميد سريع حينها.
– المرحلة الثانية: وجاء الإعلان عنها نهاية شهر يوليو، حيث أكد العميد سريع تكبيد “داعش” و”القاعدة” خسائر كبيرة بتحرير مديريتي نعمان وناطع بمحافظة البيضاء بمساحة تقدر بـ390 كيلو متراً مربعاً.
– في المرحلة الثالثة نجحت العملية التي نُفذت بمشاركة مختلف الوحدات اليمنية في تحرير نحو 1200 كم مربَّع، تمثلت بمديريتي ماهلية والرحبة ضمن المرحلة الثالثة من عملية “النصر المبين”.
يرى الكاتب والمحلل السياسي عبدالفتاح البنوس أن عملية النصر المبين “إنجاز دفع المبعوث الأمريكي تيم ليندر كينغ إلى مغادرة الرياض عائدا إلى بلاده بعد أن فشلت مؤامرته في إيقاف تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية صوب مدينة مارب من خلال تفجير الأوضاع في البيضاء من خلال الجماعات التكفيرية التابعة لجهازهم الاستخباراتي”.
عملية “البأس الشديد” التدشين لمعركة التحرير
نفذت قوات الجيش واللجان الشعبية عملية “البأس الشديد” الواسعة في محافظة مارب التي وصفت بالقاصمة.. وفي ١٧ من سبتمبر، كشف متحدث القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، أن العملية استمر تنفيذها عدة أشهر.
وقال العميد سريع أنه بعملية “البأس الشديد”، “دشنّت القوات المسلحة مرحلة جديدة من مراحل تحرير اليمن من الغزاة والمحتلين”.
شاركت في العملية مختلف وحدات القوات المسلحة، فنفذت خلال مسار المواجهة (128) عملية داخلياً، و33 عملية في العمق السعودي، بصواريخ “بدر، ونكال، وسعير، وقاصم، وذو الفقار، وقدس2”.
وبسلاح الجو المسيّر نفذت (136) عملية في الداخل السعودي، و(183) عملية استهدفت العدو في الأراضي اليمنية المحتلة.
كما “نجحت وحدة المدفعية في دك تجمعات العدو بكل كفاءة واقتدار” والكلام لمتحدث قوات صنعاء.
ورغم ما يزيد عن 3290 غارة لطيران التحالف السعودي إلا أنها لم تتمكن من إعاقة تقدّم القوات المسلحة.
وذكر سريع أن القوات المسلحة تمكّنت من تدمير وإعطاب وإحراق ما يقارب 1500 آلية، ومدرّعة، وعربة عسكرية، وناقلة جند، إضافة إلى تدمير عدة مخازن أسلحة.
وفي نتائج العملية التي كشف العميد يحيى سريع أنها نفذت خلال الفترة ما بين مارس ونوفمبر 2020م، وقوع ثلاثة آلاف قتلى و12 ألفا و440 مصابا و550 أسيرا”.
عملية “البأس الشديد” التي شهدت “ملاحم بطولية” حسب العميد سريع حررت مديريتي مدغل ومجزر بمحافظة مأرب، بمساحة تقدر بـ 1600 كم مربع، كما نجحت في استعادة ما كان في هذه المساحة من معسكرات، ومقرات للقوات المسلحة.
يرى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور فضل الصباحي أن “البأس الشديد”، غيرت موازين الحرب في اليمن، وقدمت للرأي العام المحلي والدولي من خلال الصورة المرئية الواضحة”.
ووصف العملية بالقول: إنها ملحمة أسطورية مشاهد القتال فيها كانت مروعة، ومرعبة، شاهدنا عشرات الجثث من قتلى جيش هادي، وتفجير عشرات المدرعات والسيارات العسكرية، وكيف تطايرت أشلاء جنود هادي الذين وضعوا في معسكرات مكشوفة دخل عليهم أبطال الجيش واللجان الشعبية من كل اتجاه كأنهم سيل جارف مخيف يجرف كل شيءٍ أمامه، هدموا الأسوار ودمروا القلاع، مواجهات مباشرة وجهًا لوجه كانت الغلبة فيها لمن يملك الشجاعة، والإيمان بالقضية”.
ويخرج الدكتور الصباحي بثلاث حقائق: (أولًا): إن العملية غيرت موازين الحرب في اليمن، وأعطت رسالة واضحة للداخل والخارج، مفادها بأن السواد الأعظم من الشعب اليمني في شمال اليمن يناصرون حكومة الانقاذ ولن يتخلوا عن أرضهم، وثرواتهم مهما كانت التضحيات! (ثانيًا): الخسائر الكبيرة في صفوف المقاتلين التابعين لحكومة هادي، وهزيمتهم، وسقوط أكبر معسكر بيد أبطال الجيش واللجان الشعبية، يبعث رسالة إلى المقاتلين في الجبهات الأخرى بأن الحرب أصبحت عبثية، يتلاعب فيها السياسيون الفاسدون، وأن العقيدة القتالية مفقودة تمامًا بسبب عدم وضوح الرؤيا لمستقبل هذ الصراع، وعند اقتراب التسوية السياسية قد يصبح المقاتلون في الجبهات عبئًا زائدًا على الميزانية التي يذهب معظمها إلى حسابات تجار الحروب في حكومة هادي وحزب الإصلاح. (ثالثًا): إن صنعاء قدمت عدة مبادرات ولم تجد جوابًا من وجهاء مارب وسلطتها المحلية.
عملية “فجر الحرية”.. البيضاء تنتصر
في الـ 23 سبتمبر، تم الكشف عن عملية “فجر الحرية” الواسعة استكملت قوات الجيش واللجان الشعبية خلالها تحرير محافظة البيضاء بالكامل.
استهدفت العملية بالدرجة الأولى حسب القوات المسلحة اليمنية، “ما تبقى من أوكار لعناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش المرتبطة بالتحالف”، في مديريتي الصومعة، ومسورة، وأجزاء من مديرية مكيراس بمساحة إجمالية تقدر بـ 2700 كم مربع.
ومن ضمن ذلك السيطرة على سبعة معسكرات تابعة لعناصر القاعدة وداعش، كما أكد أنه تم خلال العملية تحرير عدد من المواطنين الذين كانوا تحت قبضة تلك العناصر التكفيرية ومعتقلون لديها.
وكشف الإعلام الأمني وقتها أن مديرية الصومعة كانت تحتضن المقرات القيادية للقاعدة، ومساكن قيادات التنظيم، ومعسكرات التدريب، علاوة على مصانع المفخخات والعبوات التي كانت القاعدة تستخدمها في عملياتها التي نفذتها في اليمن.
أما عن أهمّية الصومعة من الناحية الجغرافية، فتتمثل في كونها تقع إلى القرب من صنعاء، كما تحادد محافظتي شبوة ومارب.
وأتت عملية “فجر الحرية” امتدادا لعمليات سابقة بدأت منذ أغسطس 2020، واستهدفت أوكار القاعدة في محافظة البيضاء، لكن مديرية الصومعة المعقل الأخير للتنظيم التكفيري ظلت بعيدة عن العمليات التي سبقت، ففي شهر أغسطس 2020، نفذت القوات المسلحة عملية عسكرية انتهت بدحر “القاعدة” من مناطق يكلا وقيفة ورداع.
واعتبر مراقبون “تطهير مديريتي الصومعة ومسورة في أطراف محافظة البيضاء بمثابة الضربة النهائية والأخيرة لتنظيم القاعدة في معقله الرئيس والأهم الذي يتمركز فيه منذ سنوات”.
فيما اعتبر خبراء عسكريون في تصريحات لوكالة (سبأ) في صنعاء، “أن عملية «فجر الحرية»، في البيضاء، مثلت ضربة قاصمة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي، لأن الصومعة كانت آخر معاقل عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، التي كانت تستخدمها أمريكا لنشر الفوضى والسعي للسيطرة على المنطقة، مشيرين إلى أنه سبق لتحالف العدوان الإعلان عن عمليته الفاشلة المسماة «النجم الثاقب» من الصومعة، التي دلّت على حجم ارتباطه بهذه العناصر.”
وأكدوا أن العملية أنقذت اليمن من فخ كبير جرى الإعداد له منذ وقت مبكر، يحوّل اليمن عامة، ومحافظات: أبين وشبوة ومارب والبيضاء الاستراتيجية الحاكمة والقريبة من صنعاء إلى إمارات يحكمها تنظيما القاعدة وداعش اللذان أوجدا في فترات لاحقة.
عملية “فجر الانتصار”.. تحريرُ معسكرِ كوفل
كشفت قوات الجيش واللجان الشعبية في 12 أكتوبر تفاصيل عملية “فجر الانتصار” الواسعة والموثقة ضد قوى التحالف السعودي بمحافظة مارب اليمنية.
وقال العميد يحيى سريع في إيجاز صحفي خاص للكشف عن العملية: إنه وبعد نجاح عملية “البأس الشديد” دشنت القوات المسلحة عملية “فجر الانتصار” لتحرير مناطق أخرى في محافظة مارب وتمكنت بفضل الله من تحرير مساحة إجمالية تصل إلى 600 كم مربع خلال العملية “فجر الانتصار”.
وفي تفاصيل العملية نفذ الجيش واللجان أكثر من 518 عملية تصدٍ وإجبار على المغادرة لطائرات العدو السعودي وتمكنت قوات الدفاع الجوي من إسقاط 11 طائرة تجسسية للتحالف كما نجحت أيضاً في إسقاط 6 طائرات تجسسية مقاتلة منها أمريكية الصنع وصينية، وبلغ عدد القتلى من صفوف التحالف 1300 والمصابين 4320 إضافة إلى 30 أسيراً، فيما تم تدمير وإعطاب وإحراق ما يقارب 300 مدرعة وآلية وناقلة جند إضافة إلى 850 سلاحا و4 مخازن أسلحة.
نفذ سلاح الجو المسير في “فجر الانتصار” عمليات توزعت بين 170 عملية خارجية و75 عملية داخلية، كما نفذت القوة الصاروخية 49 عملية داخل الجغرافيا اليمنية و19 عملية في جغرافية التحالف – الداخل السعودي.
ودحضت المشاهد التي بثها الإعلام الحربي حينها مزاعم قوى العدوان بتحقيق انتصارات -حينها- في جبهة مارب، كما توضح حجم الانتصار الكبير والاستثنائي لأبطال الجيش واللجان الشعبيّة في هذه المواجهة التاريخية وأن ما تحقّق يعد انتصاراً كَبيراً واستراتيجياً بكل ما للكلمة من معنى، ولا سيما أنه جاء بعد هزيمة ساحقة للعناصر التكفيرية والإجرامية في محافظة البيضاء، واندحارها من هذه المحافظات الهامة، في عملية كبرى سميت بـ “فجر الحرية”.
واكد الخبير والمحلل العسكري العقيد عزيز راشد أن عملية “فجر الانتصار” أثرت في عمق العدوان بشكل كبير على المستوى المعنوي والعسكري والسياسي.
ويتابع العقيد راشد: “من ثمارِ عمليةِ فجرِ الانتصارِ تحريرُ معسكرِ كوفل ذي الأهميّة الاستراتيجية والأهم في محافظة مارب بعد معسكر ماس، حَيثُ لا يتواجد سوى ثلاثة معسكرات مهمة وهي معسكر كوفل ومعسكر ماس ومعسكر تداوين”، مُشيراً إلى أن كبرى المعسكرات باتت في قبضة الجيش واللجان الشعبيّة، وهذا ينبئ بأن قدرة القيادة وقدرة التخطيط للعمليات العسكرية وفي أرض الميدان وفي المناورة والدفاعات الجوية لعبت دوراً محوريًّا هاماً إلى جانب الانهيار والسقوط الكامل لمعنويات العدوّ”.
فيما اكد الباحثُ في الشؤون العسكرية، زين العابدين عثمان أن العملية، موجةٌ جديدةٌ انقضت هذه المرة على قلب دفاع قوى العدوان ومرتزِقته بشكل مباشر وطهرت مواقع ومناطق ذات أهميّة استراتيجية ومنها “معسكر كوفل” و“سلاسل جبلية” حاكمة وملتحمة مع المدينة مباشرة، مُضيفاً أن العملية بما تمثِّلُهُ من تداعيات بالنسبة للعدوان والمرتزِقة كانت ضربة مفاجِئة وكسرت كُـلَّ قواعد الاشتباك وخسر فيها العدوان توازُنَه وكل خطوطه الدفاعية الرئيسية والثانوية، حَيثُ كان العدوّ يحاول التمسك بها لإطالة أمد المعركة واستنزاف قواتنا.
عملية “ربيع النصر” (1).. القوة والحكمة
في الـ 24 أكتوبر 2021، كشفت قوات الجيش واللجان الشعبية عن عملية “ربيع النصر” في مرحلتها الأولى والتي نفذت في محافظتي شبوة ومارب.
في العملية تم تحرير مساحة تقدر بأكثر من 3200 كم مربع بمشاركة من سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية والدفاعات الجوية، وتحررت بموجبها مديريات عسيلان وبيحان وعين، من محافظة شبوة ومديريتي حريب والعبدية وأجزاء من مديريتي جبل مراد والجوبة بمحافظة مارب.
وأسفرت العملية وفقاً للقوات المسلحة اليمنية “عن مقتل وإصابة وأسر 1840، منهم 550 قتيلاً و1200مصاب و90 أسيراً، من بين القتلى قيادات مما يسمى داعش والقاعدة والتي كانت تتخذ من العبدية وكراً من أوكارها وهناك تتلقى الدعم والإسناد من قبل تحالف العدوان وقيادات المرتزقة في محافظة مارب”.
كما أدت العملية إلى إعطاب وأحراق وتدمير ما يقارب 160 آلية ومدرعة وعربة وناقلة جند إضافة إلى تدمير 5 مخازن أسلحة وإسقاط أربع طائرات استطلاعية منها (سي اتش فور)، بالإضافة لاغتنام عشرات المدرعات والآليات، حسب العميد سريع.
عملية “ربيع النصر” (2).. نحو الجولة الأخيرة
في العملية قبل الأخيرة من هذا العام، أطل العميد يحيى سريع في الثاني من نوفمبر ليزف للناس خبر وتفاصيل المرحلة الثانية من عملية “ربيع النصر”، في مارب.
موضحا أن القوات المسلحة اليمني استكملت عملية التقدم من عدة مسارات لتحرير المزيد من المناطق باتجاه مديريتي الجوبة وجبل مراد في محافظة مأرب.
حررت المرحلة الثانية من العملية مديريتي الجوبة وجبل مراد بمساحة إجمالية تقدر بـ ١١٠٠ كم٢.
وخلالها تم تنفيذ 31 عملية استهداف لمواقع العدو في المناطق المحتلة في الداخل اليمني، و16 عملية استهدفت منشآت وقواعد عسكرية في العمق السعودي.
وأكد العميد سريع في بيان الإعلان عن العمليات أن هناك عمليات لم يتم الإعلان عنها بعد.
وأوقعت أكثر من 200 قتيل في صفوف مرتزقة السعودية والإمارات وأكثر من 550 مصابا، وكميات من الأسلحة المتوسطة والخفيفة، حسب سريع.
وحينها قال: “بتحرير هذه المناطق تكون القوات المسلحة، وبعون الله تعالى، قد حررت جميع مديريات محافظة مارب، عدا الوادي ومدينة مارب”.
كما وجّه متحدث القوات المسلحة رسالة للنظام السعودي بالقول: “إن حربكم (لا نقول العبثية) بل الإجرامية العدوانية، سترتد عليكم ذُلاً وعاراً وهزيمة، فهذا الشعب الذي ينتصر اليوم لكرامته وسيادته لن يفرط في دماء شهدائه، ولن يفرط في تضحيات أبنائه”.. مستعرضاً مشاهد العملية، وما وثقه المجاهدون الأبطال من الإعلام الحربي.
عقب عملية “ربيع النصر” استقبلت أمانة العاصمة صنعاء وفداً من مشايخ ووجهاء مديرية العبدية بمحافظة مارب، الذين أكدوا خلال الاستقبال وقوفهم إلى جانب الجيش واللجان الشعبية لتحرير بقية محافظة مارب وكل المناطق المحتلة.
وأشار مشايخ العبدية إلى أن زيارة صنعاء بددت كل الأكاذيب التي نشرها العدوان خلال السنوات الماضية، وعكست قيم ومبادئ الأخوة والتلاحم والاصطفاف في مواجهة الغزاة والمحتلين ومواصلة معركة التحرر والاستقلال الوطني.
“فجر الصحراء” قبل إسدال ستار العام
وقبل أن يسدل العام ٢٠٢١ الستار على يومياته الكئيبة على النظام السعودي وتحالفه، نفذت قوات الجيش واللجان عملية عسكرية كان لها التأثير الواضح على التحالف الأمر الذي أعقبه تصعيد كبير للغارات بشكل هيستيري غير متزن على العاصمة صنعاء وبعض المحافظات.
ففي الـ٢٣ من ديسمبر الماضي أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن عملية “فجر الصحراء” التي تحررت بها منطقة “اليتمة” في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، أعقب ذلك يوم ٢٧ من ذات الشهر نشر مشاهد تنفيذ العملية.
وأوضح العميد سريع أن الهدف الأول من العملية كان تحرير ما تبقى من محافظة الجوف وتحديداً منطقة اليتمة على الحدود مع منطقة نجران، وهي جزء من مديرية خب والشعف الأكبر مساحة من بين مديريات المحافظة والجزء الأكبر من هذه المديرية عبارة عن صحراء لا سيما الجهات الشرقية وكذلك الشمالية على حدود نجران.
أسفرت العملية عن: تحرير مساحة إجمالية تقدر بـ 1200كيلو، قتلى من تحالف العدوان بلغ عددهم 35 مرتزقا وأصيب 37 وتم أسر 45 آخرين.
– إعطاب وإحراق 15 آلية ومدرعة واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة، فيما تمكنت وحدات الدفاع الجوي من إسقاط طائرة أمريكية الصنع نوع سكان ايجل.
وأكد العميد يحىي سريع أن ”حرب تحالف العدوان العسكرية والنفسية لم ولن تؤثر على معنويات هذا الشعب الصامد المجاهد فهذا الشعب الذي قرر الدفاع عن نفسه وعن أرضه قرر أن يتحرر من الوصاية و قرر أن يحقق الاستقلال وأن يطوي زمن الارتهان والعمالة.