وكالات/
دأب كيان الاحتلال الإسرائيلي إخفاء عجزه عن مهاجمة ايران، بعدم حيازته قنابل خارقة للتحصينات، وانه يحاول أقناع أمريكا لعقد صفقة تقوم بموجبها واشنطن، بتزويده بهذه القنابل، والتي ستمكنه من ضرب جميع منشآت إيران النووية الموجودة تحت الأرض.
نفس الكيان الإسرائيلي، حاول أيضاً تبرير عجزه عن مهاجمة ايران، بعدم استعداده حاليا لهذه المواجهة، التي تحتاج بين 3 إلى 5 سنوات من التحضيرات، وفقا لتقارير عسكرية وتصريحات لمسؤولين في هذا الكيان، الذين أكدوا أنهم انشغلوا خلال الفترة الماضية بـ”التهديدات” الأخرى المتمثلة بحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة في سورية، وغض الطرف عن ايران.
نفس هذ الكيان أيضا، يأتي اليوم ليبرر ذات العجز، في تقرير صدر بالأمس لجيش الاحتلال يتناقض كليا مع الفقرة السابقة، وهو أن هذا الكيان يجب أن يستعد أولا لمعركة الدائرة الأولى، على الجبهة اللبنانية وسوريا وقطاع غزة، قبل الدخول في حرب مع ايران!!.
المضحك أن كل هذه التبريرات المتناقضة، صدرت في أيام متقاربة جدا، ولم يكن مصدرها إعلام أو صحافة أو محللون عسكريون وسياسيون، بل تقارير صادرة عن جيش الاحتلال، وتصريحات لكبار زعماء هذا الكيان من سياسيين وعسكريين، وهو ما يؤكد حجم اليأس والإحباط والعجز الذي يلف الكيان الإسرائيلي، الذي باتت تهديداته شبه اليومية لإيران، مادة للسخرية حتى للإعلام “الإسرائيلي” نفسه.
أمس الأربعاء حاولت القناة الـ13 في التلفزيون “الإسرائيلي”، أن تضيف فصلا جديدا لمسرحية “التهديدات الإسرائيلية ضد ايران”، عندما نقلت، عن مصادر، وصفتها بـ”الامنية والرفيعة جدا”، قولها أن الهجوم على إيران لن يقتصر فقط على تدمير البرنامج النووي الإيراني، بل سيشمل أيضا تدمير جميع المنشآت الإيرانية والبنية التحتية في إيران والتي تقع فوق الأرض”!.
يبدو أن هذا الكيان، وبعد أن يأس عن الحصول على القنابل الخارقة للتحصينات من أمريكا لتدمير المنشآت النووية، قرر تدمير كل منشأة فوق الأرض في ايران، نووية كانت أو غير نووية!!.
من الواضح أن هناك في الكيان الإسرائيلي من لا يزال يعتقد أنه يعيش في الماضي، عندما كان كيانه يعربد في المنطقة دون رادع أو مانع، وتناسوا انهم في العقد الثاني من القرن الـ21، حيث فرض أبطال حزب الله معادلة توازن الرعب والردع على هذا الكيان الذي بات يحسب الف حساب قبل أن يطلق رصاصة واحدة صوب الأراضي اللبنانية، أما أبطال حماس والجهاد الإسلامي، فلم يتمكن الكيان الإسرائيلي في معركة “سيف القدس” من المقاومة أمام أبطالها في غزة سوى 11 يوما، بعد أن شلت الصواريخ كيان الاحتلال ، وأرغمت الملايين من المستوطنين إلى النزول تحت الأرض خوفا ورعبا.
أما ايران، التي يهدد الكيان الإسرائيلي بتدمير كل منشأة فيها تظهر فوق الأرض، أجبرت اقوى دول العالم للجلوس معها على طاولة واحدة لرفع الحظر الأمريكي الظالم عنها، دون أن تتجرأ أي من هذه القوى تهديدها باستخدام القوة، وفي مقدمتها أمريكا، لعلمها أن مثل هذه اللغة غير مفهومة في ايران.
ومن اجل إعادة صواب بعض الإسرائيليين الذين لم يبرحوا العقلية الصهيونية المتوقعة في الماضي، حذر الحرس الثوري الإيراني أعداء ايران وفي مقدمتهم “إسرائيل” من أن المواجهة مع إيران ستكون شاملة وواسعة ومكلفة، داعيا إياهم إلى الاعتراف بقدرات إيران، وهو خيار، أقل تكلفة لهم.