مخطط استيطاني في حي سلوان

إصابة ثلاثة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال شمال القدس المحتلة

 

القدس المحتلة
أصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة .
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن واحدة من الإصابات الثلاث خطيرة وأدخلت لغرفة العمليات .
وأضافت أن إصابة الفلسطينيين الآخرين كانت في الأطراف السفلية، وقد وصلوا إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله، حيث يتم علاجهما.
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، أن المقاومة اليوم في أعظم حالاتها بعد التقدم الكبير في أدواتها العسكرية والتي باتت واضحة للعدو والصديق، وشدد على أن المقاومة استطاعت تغيير معادلات كبيرة وفرضها في الصراع مع العدو.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” عن القيادي المدلل تعقيبًا على مناورات “الركن الشديد2″، قوله: “إن المقاومة فرضت معادلات توازن الرعب والردع مع العدو، ووحدت الشعب الفلسطيني خلفها”.
وأشار إلى أن الفعل الميداني الثوري في الضفة الغربية المحتلة لم يأتِ من فراغ، وإنما من المعنويات التي ارتفعت نتيجة قناعة الشعب بأن هناك مقاومة تدافع عنه.
وفيما يتعلق بتهديدات الاحتلال باغتيال قادة المقاومة أكد القيادي المدلل، أن تهديدات العدو ليست جديدة، وإذا نفذ أي عملية اغتيال فنحن نجد المقاومة أكثر قوة وعزيمة من السابق.. قائلًا: “المقاومة اليوم بعد الاغتيالات لعظماء قادتها أصبحت هي التي تفرض أجنداتها على العدو الصهيوني”.
ولفت إلى أن المجتمع الصهيوني أصبح يصدق المقاومة أكثر من قادة العدو بـ “انها اذا قالت فعلت”.
الجدير ذكره أن “الغرفة المشتركة” لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اختتمت أمس الأول، فعاليات التدريب المشترك “مناورة الركن الشديد 2″، والتي استمرت لعدة أيام في مواقع وميادين التدريب بمشاركة كافة الأذرع المسلحة لفصائل المقاومة.
وكانت فصائل المقاومة أطلقت الأحد الماضي فعاليات التدريب المشترك لفصائل المقاومة “الركن الشديد 2″، التي “شهدت العديد من الأنشطة التدريبية والفعاليات العسكرية لتبادل الخبرات بين جميع فصائل المقاومة، لتحقيق التجانس وتوحيد المفاهيم وسرعة تنفيذ المهام بكفاءة واقتدار”.
وحذرت لجنة الدفاع عن بلدة سلوان، من الاستهداف المتصاعد لأحياء بلدة سلوان لتنفيذ مخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين فيها، لأهمية وخصوصية موقعها القريب من المسجد الأقصى.
وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة الدفاع، بالقرب من منزل عائلة جلاجل في حي البستان في سلوان، والذي هدم يوم أمس، بحجة “البناء دون ترخيص”.
وقال المحامي أحمد رويضي مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أن سلوان مستهدفة منذ عام 1967، لخاصية موقعها القريب من المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية، و6 أحياء في سلوان مهددة إما بالاستيطان أو بالهدم لصالح مشاريع البلدية.
وأضاف رويضي أن الاستيطان بدأ مبكرا في بلدة سلوان، لإقامة ما يسمى “مدينة داوود”.
بدوره قال الناطق باسم لجنة حي الدفاع عن سلوان فخري أبو دياب أن الاحتلال الاسرائيلي يحاول كتابة وصياغة كتاب في محاولة لإثبات أحقية اليهود في المنطقة.
وأوضح أبو دياب أن البلدية أصدرت هذا العام 172 أمر هدم لمنشآت في بلدة سلوان، بينها 150 قرار “حسب قانون كامينتس” والذي يهدد هذه المنازل الهدم في أي وقت.
وأضاف أن 69 منشأة هدمت خلال العام الجاري، و90 منزلا قدمت لوائح اتهام ضد أصحابهم وفرضت عليهم مخالفات وغرامات مالية.
وأوضح أبو دياب أن الهدف من المخططات وسياسية البلدية في رفض التراخيص والمخططات المختلفة لإفراغ المنطقة وتقليل عدد السكان فيها، بالتالي تنفيذ المشاريع فيها.
وتواصل أجهزة السلطة الأمنية الفلسطينية بالضفة المحتلة اعتقال عدد من طلبة الكتلة الإسلامية بالجامعات الفلسطينية لأسباب سياسية، وسط تجاهلها مطالبات حقوقية بالإفراج عنهم.
وقالت “لجنة أهالي المعتقلين السياسيين”، إن أجهزة السلطة “تواصل حملتها الشرسة ضد طلبة الكتلة الإسلامية، مكملة بذلك عمل الاحتلال الإسرائيلي، وداعمة لسياسته في زعزعة الحياة الأكاديمية لطلبة الجامعات الفلسطينية”.
وأشارت إلى مواصلتها بالتزامن مع ذلك مداهمة المنازل والسكنات وأماكن العمل، واعتقال عدد من طلبة الجامعات، حيث نقلت بعضهم إلى معتقل أريحا، كما مارست تحقيقًا قاسيًا بحق آخرين.
ففي جامعة النجاح الوطنية اعتقل الأمن الوقائي الطالب في كلية الهندسة مصعب حنايشة بعد استدعائه للمقابلة، والطالب ندي شراب من كلية الشريعة، والأسير المحرر أحمد درويش، في الوقت الذي يواصل فيه الأمن الوقائي اعتقال الطالب الأسير المحرر عوني الشخشير لليوم السادس تواليا.
أما في جامعة بيرزيت فقد أفرج جهاز الأمن الوقائي عن الطالبين عبد الله سرور ومحمد قاسم، بعد اختطافٍ دام لأسبوعين “تعرضا خلاله لتهديدات وإرهاب ما لم يتوقفا عن العمل الطلابي النقابي”، وفق “لجنة أهالي المعتقلين السياسيين”.
وأشارت إلى مواصلة اعتقال الطالب يوسف دراغمة، في معتقل مدينة أريحا، حيث أعلن إضرابه عن الطعام منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، ليكمل ستة أيامٍ تحت التعذيب ومضرباً عن الطعام، حيث سبقه زميله في الجامعة الطالب محمد أيمن، الذي جاوز اعتقاله الـ11 يوماً في سجون وأقبية السلطة.
كما اقتحم جهاز المخابرات في مدينة رام الله مكان عمل الشاب أحمد أبو شخيدم، في محاولةٍ منه لاختطافه، وهو أسيرٌ محرر ومعتقلٌ سياسي سابق.
أما في جامعة القدس أبو ديس، فقد اعتقلت أجهزة السلطة الفلسطينية الطالب في كلية الطب مؤمن مسك، نجل الشهيد رائد مسك.
وقالت اللجنة: إن حملات السلطة الفلسطينية ضد طلبة الكتلة الإسلامية تتقاطع مع نشاط الكتلة الإسلامية وإبداعها في ذكرى انطلاقة حماس، ومحاولة تقويض الهبة الشعبية الفلسطينية ضد قطعان المستوطنين وجرائم الاحتلال، كما تأتي في سياق زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لوزير جيش الاحتلال في منزله داخل فلسطين المحتلة، والتي تعهد خلالها بتقويض المقاومة واستمرار التنسيق الأمني حتى النهاية”.
ويوم الاثنين الماضي، طالبت منظمة حقوقية، بإحداث ضغط حقوقي، محلي ودولي، على السلطة الفلسطينية برام الله لإجبارها على الإفراج عن طلبة جامعيين معتقلين بسجون أجهزتها الأمنية.
وأفادت مجموعة “محامون من أجل العدالة” أنها تقدمت بطلبات إخلاء السبيل لـ 3 من طلبة جامعة بيرزيت، إلا أن طلباتها قوبلت بالرفض، وسط منع محامي المجموعة من زيارتهم.
وإزاء ذلك، وجهت نداء عاجلًا إلى المؤسسات الحقوقية والمدنية المحلية والدولية، للضغط على السلطة الفلسطينية للإفراج عنهم، “لما يشكله اعتقالهم انتهاكًا لحرية الرأي والتعبير، وتضييقًا لنشاطهم الطلابي، وإعاقةً لمسيرتهم الأكاديمية”.
وفي 21 ديسمبر الجاري، أغلقت الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت، مبنى رئاسة الجامعة، ردًّا على عدم الاستجابة لرزمة من المطالب تقدموا بها إلى إدارة الجامعة لتلبيتها، ومنها الضغط على السلطة الفلسطينية للإفراج عن 6 من طلبة الجامعة.
ونددت الحركة الطلابية باعتقال العديد من زملائهم والتحقيق معهم من أجهزة أمن السلطة على خلفية النشاطات الطلابية.
ووثقت “محامون من أجل العدالة” أكثر من 240 حالة اعتقال سياسي نفذتها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة المحتلة منذ بداية أبريل الماضي.

قد يعجبك ايضا