طهران/
أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس)، زاهر جبارين، أن “الحركة لديها قرار استراتيجي موحد وثابت، وإجماع حول العلاقة مع إيران”.
وقال جبارين في تصريح لقناة “الميادين”: إن “حماس لديها قرار استراتيجي موحد وثابت، وإجماع حول العلاقة مع إيران”.
وأضاف: إن “معركة سيف القدس كانت المعركة الفاصلة في تاريخ الصراع المتواصل منذ 7 عقود”.. مشيرا إلى أن إطلالة رئيس “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار بعد المعركة “رسمت الصورة الواضحة للنصر الاستراتيجي”.
وتابع: إن “عمليات أسر الجنود استراتيجية، وهناك أجهزة تعمل ليلا نهارا لإنجاز صفقة بطولية”.
وفيما يتعلق بملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قال جبارين: “وجهنا رسائل بأننا لن نسمح أن تبقى معركة الأسيرات والأسرى داخل قلاع الأسر والأسوار الصهيونية”.
وأشار إلى أن “الاحتلال يراوغ في صفقة التبادل ويحاول أن يلعب على عامل الوقت، لكنه لا يمكن أن يكسر إرادتنا والمقاومة كما أنجزت صفقة وفاء الأحرار ستحقق بإذن الله صفقة جديدة”.
وفيما يخص الانتخابات الفلسطينية، أوضح عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” أن الحركة “مستعدة لانتخابات، وإذا فازت فتح سنسلمها ولن نفعل ما فعلته بنا حين فزنا”، في إشارة إلى الانتخابات التشريعية التي جرت في العام 2006م.
واختتم بالقول: “لدينا خارطة طريق، وجاهزون للعودة لأي مسار تصالحي على أسس وطنية، ودون شروط أميركية أو إسرائيلية”.
من جهة أخرى استقبل النائب عن “حزب الله” في البرلمان اللبناني، حسن عز الدين، وفدا قياديا من حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، برئاسة عضو الدائرة السياسية للحركة في لبنان، جهاد طه.
وخلال الاجتماع الذي حضره مسؤول العلاقات العامة في “حزب الله” بالمنطقة الأولى، خليل حسين، جرى عرض للمستجدات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية.
من جانبه، قال النائب حسن عز الدين أمام الوفد “إننا والمقاومة الفلسطينية أخوة في السلاح ودرب الجهاد ضد المحتل الإسرائيلي، وإن قضية فلسطين تعنينا في “حزب الله” كما تعني كل الشعب الفلسطيني، لأنها كانت وستبقى هي البوصلة”، معتبرا أن “ما حصل خلال تشييع الشهيد حمزة شاهين أمر مرفوض ومدان”،
وأشار عز الدين إلى أن “هناك جهات تعمل على بث الفتن بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، وتريد شرا بالمقاومة الفلسطينية، وتعمل على تخريب الأمن وضرب السلم الأهلي الفلسطيني واللبناني”، مضيفا: “لسنا ضعفاء إنما أقوياء جدا، والمستقبل حتما لنا وللمقاومة التي سيكون حليفها النصر، كما كان في كل السنوات السابقة، لذلك علينا أن نعمل بحكمة، وبإذن الله تعالى سنسمع عما قريب أخبارا من اليمن تسر محور المقاومة بأكمله”.
من جهته، قال جهاد طه “إن الزيارة للنائب عز الدين تأتي في سياق التواصل الدائم معه، ووضعناه في صورة المستجدات على الساحة الفلسطينية في الداخل والخارج، وخصوصا بعد الحادث الأليم الذي حصل في مخيم برج الشمالي، الذي أدى إلى ارتقاء ثلاثة شهداء وعشرة جرحى من أبناء حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ومن أبناء شعبنا الفلسطيني”.
وأكمل طه “إزاء هذا الحدث الأليم، نؤكد مرة أخرى ضرورة كشف ملابسات هذا الحادث، ومن يقف وراءه، ومن خطط له ونفذ، وضرورة معاقبة الفاعلين ومحاكمتهم أمام القضاء اللبناني، وفي نفس الوقت أكدنا حرصنا في حركة “حماس” على أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية، وأننا لن ننجر إلى مربع الفتنة، وسنبقى حريصون كل الحرص على السلم الأهلي الداخلي داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية”.
وتابع “لقد وضعنا النائب عز الدين في صورة العمليات التي نفذتها المقاومة أخيرا في الضفة، والتي تبرهن أن ثقافة المقاومة متجذرة في قلوب الشعب الفلسطيني كبيرا وصغيرا، وأن مشروع المقاومة يمضي قدما في الضفة والقدس في مواجهة كل الجرائم الصهيونية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني، خصوصا في حق أسرانا البواسل داخل السجون الصهيونية، ولقد أكدنا أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذه الاعتداءات على الأسيرات في سجن “نفحة”، لأن الاعتداء على الأسيرات وأسرانا البواسل خط أحمر، وستبقى قضية الأسرى بالنسبة إلينا أولوية وطنية حتى إطلاق جميع الأسرى المعتقلين داخل السجون الصهيونية”.