الثورة نت|
نجحت مساعي قبلية بإشراف عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي والنائب العام القاضي الدكتور محمد محمد الديلمي ونائب رئيس المحكمة العليا القاضي خالد الماوري، في إيقاف تنفيذ حكم الإعدام بحق المحكوم عليه أنور مطهر المنصور من أبناء مديرية بني مطر محافظة صنعاء.
وفي ساحة ميدان السبعين، بحضور أولياء دم المجني عليه علي حسين عبدالله الماوري، ومشايخ ووجهاء العرش بمديرية رداع محافظة البيضاء يتقدمهم الشيخ على بن صالح الطيري ولدى مباشرة النيابة العامة تنفيذ الحكم، بحضور وكيل نيابة غرب الأمانة الابتدائية القاضي ياسر الزنداني، تقدّم مئات من مشايخ اليمن، حسب الأعراف والأسلاف بطلب الصفح والاعتذار والعفو في هذه القضية.
وأمام الحشود القبلية، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان ووزيري النقل عامر المراني والدولة نبيه أبو نشطان ومحافظي صنعاء عبدالباسط الهادي والمحويت حنين قطينة ووكيلي محافظة البيضاء مطهر الماوري وتوفيق الجهمي وعضو لجنة الوساطة الشيخ محمد محمد الزلب، أعلن أولياء الدم العفو عن المحكوم عليه أنور المنصور لوجه الله وتشريفاً للحاضرين وتنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في معالجة القضايا المجتمعية وتعزيز وحدة الصف.
وأشاد عضو السياسي الأعلى الحوثي، باستجابة قبائل اليمن لدعوة قائد الثورة في إصلاح ذات البين ومعالجة القضايا المجتمعية بطرق أخوية.
وثمن جهود المحكمين ولجنة الوساطة في إنهاء ملف القضية والتوجه للعدو الحقيقي الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً .. مؤكداً أن معالجة قضايا الثأر والنزاعات والخلافات البينية، سيسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع.
من جانبه أشار النائب العام إلى أن الصلح القبلي في هذه القضية، يأتي في إطار جهود إصلاح ذات البين، حسب الأعراف والأسلاف القبلية وبما ينسجم مع القانون المستمد من الشريعة الإسلامية.
فيما عبر عضو لجنة الوساطة الشيخ محمد الزلب إلى أن معالجة القضايا المجتمعية، تصب في خدمة المصلحة العامة وتحقيق الأمن والاستقرار.
وأشاد بمكرمة قبائل البيضاء عامة وآل الماوري بصورة خاصة في العفو عن الجاني في هذه القضية، ما يعكس القيم والمبادئ القبلية في التسامح والتآخي وتوحيد الصف لمواجهة قوى العدوان الأمريكي السعودي والمرتزقة.
وأشار الزلب إلى أن حل القضية يترجم توجيهات قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى في معالجة القضايا المجتمعية بما يعزز من وحدة الصف للدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله.
وأشاد الحضور بموقف آل الماوري في العفو عن الجاني في القضية لوجه الله وإغلاق ملفها تجسيداً للقيم والأخلاق النبيلة للقبيلة اليمنية.