حماس.. والذكرى الـ34 لانطلاقتها

أ. معاذ أبو شمالة*

 

 

في مثل هذه الأيام انطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل 34 عاماً مع انطلاق الانتفاضة المباركة للشعب الفلسطيني عام1987م، فكان ميلاد الابن البار للشعب الفلسطيني، هذا الابن الذي حمل هم قضية هذا الشعب فقدم في سبيل قضيته التضحيات والشهداء والجرحى والأسرى والمبعدين وظل مجاهدو هذه الحركة على العهد يفدون قضيتهم بدمائهم وجهدهم وجهادهم.
في هذه الذكرى نحمد الله تعالى على مننه وعطاياه أن هدانا وأعاننا على أن نكون أداة لرفع علم الجهاد والمقاومة، نحمده أن رفع راية الحق وأهله لتكون هذه الحركة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومعها شركاؤها في المقاومة في مقدمة صفوف هذا الطريق المبارك.
في هذه الذكرى نرفع قبعة التقدير والاحترام لكتائبنا كتائب الشهيد عز الدين القسام ومعها كل الفصائل المسلحة الذين أعدوا العدة بما استطاعوا فكان هذا الإعداد إذلالا للعدو الصهيوني وأتباعه وإحياءً لإمكانية النصر على هذا العدو الجبان في قلوب أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء أمتنا العربية والإسلامية.
في هذا اليوم نقف احتراماً لأمتنا العربية والإسلامية التي ما بخلت على هذه القضية ومقاومتها دعماً وإسناداً وبالرغم من الجراح والآلام التي تعاني منها أمتنا، لتبقى فلسطين هي القضية المركزية لهذه الأمة وأخص بالذكر إخوتنا أبناء الشعب اليمني الكريم وكل قواه الخيرة.
في هذه الذكرى وبعد 34 عاماً- وبالرغم من كل المحاولات الدولية لطمس القضية الفلسطينية وتفكيكها وما سمى بصفقة القرن- فإن قضية فلسطين لا زالت حية ولا زال الشعب الفلسطيني يؤكد للعالم أجمع أنه شعب صعب المراس مناضل من أجل حريته وكرامته ويعلن للقاصي والداني أنه لن يفرط في أرض فلسطين ولو بشبر واحد منها.
في هذه الذكرى نلاحظ ونراقب تراجع المشروع الصهيوني وبدايات تفكيكه وبالرغم من كل ما يملكه من إمكانيات وسلاح ودعم دولي وعالمي، وهذا ما يزيدنا نحن أبناء فلسطين وأبناء هذه الحركة المباركة ثقة بأن النصر قريب وإصراراً على الجهاد والمقاومة حتى تعود فلسطين حرة كريمة وعاصمتها القدس الشريف.
في هذه المناسبة عيوننا وقلوبنا تتطلع شوقاً للأقصى والقدس، أن نراه محرراً عزيزاً مكرماً وأن يكرمنا الله جميعاً وكل المسلمين بالصلاة فيه وزيارته وما ذلك على الله بعزيز.
في هذه الذكرى المباركة نعاهد الله ونعاهد شعبنا وأمتنا أننا ماضون في طريق المقاومة متمسكون بسلاحنا ووحدتنا الوطنية حتى النصر والتحرير، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.
*القائم بأعمال ممثل حركة (حماس) في اليمن

قد يعجبك ايضا