أقدامهم وحدتنا

يكتبها اليوم / علي الشرجي

 


 

* من يريد أن يعرف صورة اليمن الحقيقية فلينظر إلى منتخب الناشئين الذي وحد اليمن وألّف بين قلوب ومشاعر اليمنيين من المهرة إلى صعدة.
* وصَدَق من قال: أحذية أبطالنا الناشئين وحَّدت اليمن الذي أغرقته عقول السياسة البليدة في مستنقع الحروب والفتن والعدوان الذي يُدمي الفؤاد.
* فعلاً إن منتخب الناشئين زار كل ضمير يمني مخلص وصادق ووزع الفرحة في كل القلوب العطشى لسماع زغاريد الفرح والنصر والاحتفاء، أفرح الجميع دون استثناء، وصفقت له الجماهير اليمنية في كل بيت وساحة وشارع تحت راية اليمن الواحد الكبير وعلى إيقاع نشيده الوطني الخالد وبصوت واحد: حيوا اليماني حيوه.
* الجمهور اليمني العاشق لمنتخبه والتواق للأفراح والمسرات بدوره رد التحية للمنتخب بأحسن منها، حيث أطلقت الأعيرة والألعاب النارية في كل سماوات بلادنا التي تلونت وتقاسمت فرحة النصر ونشوة الانتماء الواحد لليمن السعيد بأبنائه الأبطال لا بأبنائه المرتزقة الأنذال الذين شوّهوا صورة اليمن الجميل وقتلوا في دواخلنا الشعور الصادق بحقيقة الانتماء الواحد للوطن الذي يستحقنا ونستحقه عزيزاً كبيراً مكللاً بالانتصارات في مختلف الجبهات.
* يا للعجب..!! لقد فعلت كرة القدم لليمنيين الكثير ووضحت الحقائق وكشفت الغامض وغسلت في نفوسنا العُقد المفتعلة والالتباسات الطارئة التي يجب أن تزول.
* كنت أظن – وبعض الظن إثم – أن غريزة الانتماء الموحد لليمن شعبياً قد زالت بزوال اللغة الجامعة، وتراجع المصالح المشتركة بين مختلف محافظات اليمن.
* لكن مشاهد الوحدة الرياضية في القلوب قبل تصفيق الأيدي وتلاوين الأندية جعلني أحب وأحترم كل جماهير الرياضة اليمنية، وأقبّل أحذية أبطال منتخبنا الناشئ الذي أسعدنا كثيراً وبعث فينا الأمل بوجود قواسم وحدوية كثيرة بين أبناء الشعب المكلوم جراء فساد الساسة ودموية أمراء الحرب والعدوان الذين سئمناهم ولفظتهم قلوبنا المكسورة والجريحة.
* ليثق الجميع أنَّ ما يوحد اليمن أكثر مما يفرقه، مهما تكالبت عليه المنغصات والأوجاع والمكائد والمخاطر والمؤامرات.
* فهل ستُصلح الرياضة ما أفسدته السياسة؟
* هل تستطيع كرة القدم اليمنية أن تمحو أحقاد كرة النار الملتهبة؟
* القيادة الثورية والسياسية والرياضية في العاصمة صنعاء تذوقت طعم انتصار أبطالنا الناشئين على المنتخب السعودي في عُقر داره، باعتباره انتصاراً رمزياً رغم فارق الإمكانيات والتحديات ورغم أنف العدوان والحصار.. فكانت قيادتنا أول المهنئين والمبادرين لتكريم الأبطال النجوم الذين يمثلون مختلف محافظات اليمن الكبير تحت راية واحدة ونشيد وطني واحد.
* وحيوا اليماني حيوه.

قد يعجبك ايضا