طهران تسمح طوعياً بنصب كاميرات جديدة في مجمع "تسا" بمدينة كرج
روانجي : مفوضات فيينا تحتاج إرادة سياسية
أفاد موقع “نورنيوز” المقرَّب من مجلس الأمن القومي الإيراني بأن إحدى القضايا بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ، والتي أثيرت خلال زيارتي غروسي إلى طهران في سبتمبر وديسمبر ، وبمبادرة من ايران أنه تمت الحيلولة دون حدوث سوء تفاهم بين إيران والوكالة الذرية .
وبحسب المصدر فإن ايران كانت قد أعلنت مسبقا وردا على طلب الوكالة الذرية باستبدال الكاميرات التي تضررت في العملية التخريبية ضد مجمع “تسا” في كرج ، أنها لن تسمح باستبدال الكاميرات قبل الفحوصات الفنية والأمنية ، ولكن بسبب استكمال الجزء الرئيسي من التحقيقات القضائية والأمنية على الكاميرات التالفة ، وكذلك عمل إدانة الوكالة الذرية للعمل التخريبي في مجمع “تسا” وقبول الفحص الفني للكاميرات من قبل خبراء إيرانيين قبل التثبيت فقد سمحت إيران طواعية باستبدال الكاميرات الجديدة.
يشار إلى أن منح هذا الترخيص لا يتعارض ابدأ مع القانون الذي أقره مجلس الشورى الإسلامي، ووفقا لنفس القانون فإن الصور التي تسجلها الكاميرات الجديدة لن تقدم للوكالة مثل صور الكاميرات السابقة وستبقى مع إيران.
خطيب زادة يتوقع التوصل قريبا إلى تفاهم بين إيران والوكالة الذرية
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة عن حصول تقدم في المناقشات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، متوقعا التوصل قريبا إلى تفاهم بين الجانبين.
وقال خطيب زادة في تصريح ادلى به لقناة “برس تي في” مساء الثلاثاء، إنّ المناقشات بين رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل غروسي، افضت إلى حدوث تقدم وخفض في الخلافات حول العديد من القضايا.
وأضاف: لا انوي الدخول في التفاصيل ولكن يمكنني توقع أن يتوصل الطرفان قريبا إلى تفاهم.
ومن حالات الخلاف بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تبديل كاميرات المراقبة التابعة للوكالة في مجمع “تسا” في كرج غرب طهران الذي تضرر اثر عملية تخريب إرهابية.
وفي حينه قال سفير إيران السابق لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي: “نظرا لاأن التحقيقات الأمنية والقضائية حول مجمع “تسا” في كرج مازالت جارية فإن معدات المراقبة في هذا المجمع لا تأتي ضمن المعدات الخاضعة للخدمة الفنية”. ولهذا السبب فقد تمت الاستفادة من عبارة “معدات محددة” في البيان المشترك الصادر عن الجانبين.
ويأتي التقدم الحاصل في المحادثات بين ايران والوكالة الذرية في الوقت الذي تتواصل في فيينا مفاوضات الجولة السابعة لرفع الحظر عن ايران، حيث تجري
وأكد سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، أنه لا يمكن لمفاوضات فيينا أن تنجح إلا من خلال الإرادة السياسية الحقيقية والمفاوضات المبنية على حسن النية.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)عن روانجي في حديث للصحفيين أمس الأربعاء، قوله: “فريقنا في مفاوضات فيينا جاد ومستعد للتفاعل بشكل هادف وبناء مع الأطراف الأخرى ويأمل أن يتبع الأعضاء الآخرون في الاتفاق النووي نفس النهج”.
وأضاف: “لا يمكن لمفاوضات فيينا أن تنجح إلا من خلال الإرادة السياسية الحقيقية والمفاوضات المبنية على حسن النية.. إن إلقاء اللوم على الآخرين أو التظاهر بأن صبر الأطراف الأخرى قد نفد ليس بناءة”.
وتابع: بينما تجري مفاوضات فيينا، يجب علينا جميعا أن نعمل معا للتوصل إلى اتفاق مقبول وجيد في أقرب وقت ممكن.
وكان روانجي قد قال في كلمته التي ألقاها قبل الليلة الماضية خلال اجتماع لمجلس الأمن حول تنفيذ الاتفاق النووي والقرار “2231” لقد أثبتنا إرادتنا السياسية الحقيقية وجديتنا اللازمة وتفاعلنا البناء مع الأطراف الأخرى للوصول إلى اتفاق جيد في أسرع وقت.. الآن على الأطراف الأخرى أن تثبت أنها تريد حقيقة، القبول والتنفيذ المؤثر مع حسن النية لجميع تعهداتها الواردة في الاتفاق النووي.