ترسانة بني سعود !!

عبدالله الأحمدي

 

 

منذ سبعينيات القرن الماضي وبنو سعود يعقدون صفقات التسلح مع الغرب، ويراكمون السلاح بكل أنواعه، ويستعينون بجيوش بعض الدول وبمرتزقة العالم.
وأشهر الصفقات التي عقدوها مع الغرب ( بريطانيا ) كانت صفقة اليمامة التي عرفت بفسادها من قبل أحد أمراء بني سعود، ثم تبعها صفقات أمريكا والمانيا والبرازيل وكندا واسبانيا مثل : طائرات الأواكس، ثم صواريخ توما هوك، والبتريوت الأمريكي والقنابل الذكية، وأخيرا القبة الحديدية التي اشتروها من العدو الإسرائيلي.
كل هذه الصفقات التي صرف عليها بنو سعود مئات المليارات من الدولارات من أموال شعوب نجد والحجاز؛ تحول معظمها إلى حديد خردة دون أن يستخدم منها شيء، أو بالأصح دون أن تجرّب.
كنا نظن أن هذا السلاح هو لنصرة القضية العربية؛ قضية فلسطين، وسوف يدخل معركة العرب ضد العدو الصهيوني!!
لكن ثبت بالملموس أن كل هذه الترسانة كانت تكدّس لاستخدامها في قتل اليمنيين وتدمير اليمن وبعض الأقطار العربية والإسلامية، وحصار اليمن وتجويع شعبه، بأوامر من الغرب الامبريالي عدو الإنسانية وعدو الشعوب والحرية والاستقلال. لقد جرّب كل سلاح بي سعود في اليمن بما في ذلك الصواريخ والقنابل المحرمة دوليا.
لم يطلق بنو سعود ونظامهم الرجعي العفن طلقة واحدة باتجاه العدو الاسرائيلي طوال وجود هذه المملكة.
لقد كان بنو سعو أوفياء لجدهم الهالك عبدالعزيز الذي تعهد بإعطاء فلسطين لليهود المساكين على حد قوله، في وثيقة شهيرة كتبها للجاسوس البريطاني برسي كوكس بإعطاء فلسطين لليهود المساكين، كما كتب بخط يده، ولن يخرج عن طاعة بريطانيا حتى يوم القيامة.
بنو سعود يعتبرون كل ما هو عروبي وإسلامي حقيقي عدوا لهم، وتاريخ عدائهم لحركات التحرر والثورات العربية والإسلامية يشهد على سلوكهم الخياني للأمة؛ فقد كانوا في طليعة التآمر والحروب التي شنتها إسرائيل وأمريكا على الأمة، ابتداء من حرب 1948م مرورا بحربي 56و73 وليس انتهاء بالحرب الأمريكية الغربية على العراق التي كانت تقلع فيها الطائرات التي تضرب العراق من القواعد السعودية.
وقصة الأمير الذي حلف الا يتطيّب، أو يغتسل إلا بعد سقوط صدام حسين مشهورة.
بعد اشتعال الثورات الشعبية في 2011م كشف النظام السعودي عن عمالته للغرب وخيانته للأمة بتمويل وإشعال الحروب ضد الشعوب العربية في العراق وسوريا واليمن وليبيا. وكانت فضيحته أكبر في اليمن إذ غرق في المستنقع، مستخدما كل الأسلحة التي صنعها الغرب في تدمير اليمن وقتل أبنائه وحصار وتجويع شعبه.
أسرة بني سعود هي أداة من أدوات العدوان على الأمة وعلى الإسلام والمسلمين ولابد من اقتلاعها ليعود للمسلمين الأمن والأمان، وتعود لهم ثرواتهم التي تبددها هذه الأسرة الملعونة على الشهوات والقمار والتآمر على الشعوب.
أسرة بني سعود وغيرها من الأنظمة الكرتونية في الخليج يعملون كوكلاء حصريين للغرب في تنفيذ المخططات القذرة في المنطقة، ويمولون حروب الغرب في العالم.
إن اليمنيين في دفاعهم عن بلدهم ضد عدوان وتغوّل بني سعود وحلفهم الهمجي هم في الخط الأول للدفاع عن الإسلام وأمة الإسلام والعروبة، والمصالح العليا للأمة والسيادة والاستقلال.

قد يعجبك ايضا