الثورة نت|
تأهل المنتخب الوطني للناشئين إلى نهائي بطولة غرب آسيا لكرة القدم، بفوز مستحق على سوريا بهدفين لهدف، في اللقاء الذي جمعهما اليوم ضمن مباريات نصف النهائي.
بهذا الفوز والإنجاز تبقت خطوة فقط لتعميد الحلم اليمني المكبل بظروف قاسية، والانتظار لخصم قادم في مواجهة مرتقبة طرفها أقيال اليمن للعب على كأس غرب آسيا في عمرها الثامن، وكل الآمال معقودة لانتشال وملامسة الكأس للملمة الجراح، وتخفيف آلام اليمنيين.
وبالعودة لمجريات اللقاء، دخل الأحمر الصغير بقيادة فنية يرأسها قيس محمد صالح، والعين على خطف بطاقة العبور للمشهد الختامي، وهو ما تحقق جلياً، حيث انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بسيطرة وأداء جميل للمنتخب الوطني، وسط ضياع فرص يمانية أبرزها رأسية محمد البرواني، وتسديدة يسارية لعادل عباس وانفرادة عبد الرحمن الخضر، قابلتها تألق الحارس السوري مجد جبارة الذي حافظ على شباكه طيلة الشوط.
الدقيقة 50 من أحداث الشوط الأول، أحدثت زلزالاً في المدرجات اليمنية، التي هتفت وصرخت حيوا اليماني، بمجرد تسجيل هدف التقدّم، برأسية عبد الرحمن الخضر الذي غازل الشباك السورية، وفك شفرة الحارس جبارة، ليستمر الضغط الأحمر على منتصف ملعب السوريين، لتعود نغمة إهدار الفرص مجدداً عبر مسجل الهدف الخضر نفسه الذي انطلق كالسهم من الجهة اليسرى، وفضّل التسديد على صنع الكرة لزميله محمد البرواني، ليضيع هدفاً محققا في الدقيقة 60 من زمن المباراة.
ورد نسور قاسيون بهجمة مرتدة أسهمت في هدف التعديل، بعدما أطلق البديل كاوا عيسى كرة صاروخية استقرت في شباك حارس اليمن، وضاح أنور، في الدقيقة 70، ليخيم الصمت والذهول مدرجات الملعب الغفيرة بالجماهير اليمانية، التي زحفت خلف أحمر صغير ينثر السحر والإبداع في المستطيل الأخضر.
وظن الجميع بأن المباراة ستذهب لركلات الجزاء الترجيحية، متناسين قدرة وموهبة وإصرار الأحمر الصغير على إخراج المستحيل، وهو ما حدث عبر جملة تكتيكية منظمة انتهت بتسديدة مخادعة اخترقت الشباك بواسطة النجم عصام ردمان، لتعم الفرحة اليمنية أرجاء مدرجات الملعب لتصل صداها معقل أرض سبأ وبلقيس، بعنوان “اليمن فوق الجميع”، والوصول لنهائي حلم معبد بالورود.