محطة الجوبة تعرضت لأضرار من قبل المرتزقة والقاعدة نعمل على إعادة تأهيلها
الناطق الرسمي للشركة اليمنية للغاز علي معصار في حديث لـ “الثورة “: الأوضاع التموينية في المناطق المحررة أصبحت مستقرة بعد سنوات من تدمير منشآتها
احتجاز سفن الغاز لفترات طويلة أهم التحديات التي تواجه جهود الشركة
نخطط لزيادة حصة المناطق المحررة في مارب والحديدة وشبوة في حدود الإمكانات ووفرة مادة الغاز
نسعى لاستيراد شحنات تجارية لتغطية طلب فصل الشتاء المتزايد
قال الناطق الرسمي باسم الشركة اليمنية للغاز, إن الشركة تسعى جاهدة لتغطية احتياج المواطنين من مادة الغاز خلال فصل الشتاء من الكميات التي تصل من صافر رغم قلة هذه الكميات، مؤكداً أن احتجاز تحالف العدوان سفن الغاز المنزلي لفترات طويلة يضاعف الغرامات التي يتحملها الشعب اليمني الى مئات الملايين من الدولارات..
وأكد معصار في لقاء أجرته معه “الثورة” أن الأوضاع التموينية في المناطق المحررة أصبحت مستقرة بعد سنوات من تدمير منشآتها من قبل المرتزقة والقاعدة المدعومون من التحالف، متطرقا الى جهود الشركة في توفير مادة الغاز المنزلي، والعمل على معالجة الأضرار التي لحقت بمقدرات الشركة في تلك المناطق خلال سنوات سيطرة المرتزقة والقاعدة المدعومين من التحالف.. وكذلك برامج الشركة في مجال الصيانة والتوعية والتحديات التي تواجهها، وغيرها من القضايا.. إلى التفاصيل:
لقاء / محمد إبراهيم
*مع دخول ديسمبر الذي يبلغ الشتاء فيه ذروته ومع موجة البرد والصقيع يتزايد الطلب على الغاز المنزلي لأغراض التدفئة، ففي البدء حدثنا عن خطة الشركة التمويلية حاليا لمواجهة الطلب المتزايد في فصل الشتاء ؟
-في البدء نشكر صحيفة “الثورة” على مواكبتها لمختلف القضايا الموصولة بهموم الناس، وعلى رأسها مادة الغاز المنزلي في خاصة في فصل الشتاء واستمرار تداعيات الحرب والحصار، من قبل التحالف وقرصنته على سفن المشتقات.. ورداً على سؤالكم أود التأكيد أن الشركة تسعى جاهدة لتغطية احتياج المواطنين من مادة الغاز خلال فصل الشتاء من الكميات التي تصل من صافر رغم قلة هذه الكميات، كما تسعى جاهدة الى استيراد شحنات تجارية من الغاز بالتنسيق مع القطاع الخاص لتغطية طلب قطاعات الاقتصاد كالنقل والدواجن والمطاعم، خلال فصل الشتاء.. وتستمر هذه الجهود رغم قيام تحالف العدوان باحتجاز سفن الغاز لفترات طويله مما يؤدي إلى دفع غرامات باهظة نتيجة هذا الاحتجاز. رغم مخاطبة الشركة المستمر لمنظمة الأمم المتحدة للقيام بدورها والسماح لسفن الغاز بالدخول ومنع احتجازها كون هذه التعسفات التي يقوم بها تحالف العدوان يزيد من معاناة الشعب اليمني في ظل الحصار والعدوان الغاشم على بلادنا، وتأتي هذه الظروف والتحديات في ظل اتساع مجالات استخدام الغاز المنزلي في مجالات وقطاعات إنتاجية واقتصادية كثيرة.
الدواجن والغاز
* على ذكر قطاع الدواجن شهدت السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة اتسع على إثرها هذا القطاع الذي يعد أكبر قطاعات الاقتصاد استهلاكا للغاز المنزلي لغرض التدفئة.. كيف تواجهون هذا الطلب المتزايد ؟
-بالنسبة لقطاع الدواجن تقوم الشركة اليمنية للغاز بتغطية احتياج هذا القطاع وبقية القطاعات كالمصانع وكبار المستهلكين وقطاع السيارات والمطاعم من الغاز المستورد، أو ما يعرف بشحنات الغاز التجارية، ولكن التحديات التي تعيق جهود الشركة وتخنق تلك القطاعات والتي لا تزال قائمة هي احتجاز سفن الغاز كما أشرنا آنفا..
المديريات المحررة
* مؤخرا.. قامت الشركة اليمنية للغاز ممثلة بنائب المدير العام التنفيذي محمد القديمي بزيارة ميدانية للمناطق المستعادة أو المحررة.. في مارب وشبوة.. حدثنا عن هذه المناطق التي تم زياراتها وكيف وجدتموها ؟
-بناء على نزول نائب المدير العام التنفيذي لشركة الغاز ضمن فريق برئاسة معالي وزير النفط والمعادن.أ/احمد دارس..، قامت الشركة اليمنية للغاز بتكليف فريق للنزول الى المناطق المحررة للاطلاع على الوضع التمويني والعمل على تغطية احتياج هذه المناطق بمادة الغاز وتم التوزيع لكل من مديريات بيحان وعسيلان وعين.. في شبوة… ومديريات الجوبة وحريب ورحبة والعبدية في محافظة مارب وتوزيع كميات لهذه المناطق وكذلك عمل برنامج تمويني أسبوعي من المحطات الواقعة في محيط كل منطقة، أو في مكان مشترك لعدة مناطق فمثلا محطة بيحان تقوم بتموين مديريات: بيحان، حريب، مديرية عين، بينما تمون محطة ابو مساعد مديرية عسيلان.
*ماذا عن الواقع التمويني السوق التموينية في بقية المناطق المحررة ؟
-الاوضاع التموينية في المناطق المحررة أصبحت مستقرة بعد سنوات من عسكرة وتدمير منشآتها من قبل المرتزقة والقاعدة، الوضع التمويني في بقية المناطق المحررة في محافظة مارب، صار مستقراً بفضل الله، بعد أن قامت الشركة بتوفير كميات من محطة الملاجم وتوزيعها على هذه المديريات نظراً لانقطاع خط مارب الفلج الجوبة وعلى النحو التالي: (مديرية ماهليه2050 اسطوانة، مديرية رحبة 500اسطوانة، مديرية العبدية، 1800 اسطوانة، مديرية الجوبة 2000اسطوانة)..
*ما هي منشآت ومحطات الغاز المنزلي التي تضررت جراء الحرب؟ وما هي التحديات التي تواجهكم؟
-هناك محطات متعددة استهدفها طيران العدوان خلال السنوات الماضية، وأهمها محطة الجوبة، وحاليا تعمل الشركة جاهدة على اعادة تشغيل محطة الجوبة لتغطية احتياج هذه المناطق من مادة الغاز.. التحديات التي تواجهنا معالجات الأضرار وفي تموين تلك المناطق بمادة الغاز، ترتكز أهمها في معاملة الإدارة في صافر لهذه المديريات وبرغم التواصل المستمر مع الإدارة في صافر لضرورة التموين لهذه المديريات سعياً لاستقرار الوضع التمويني..
*هل تخطط الشركة لزيادة حصة تلك المناطق. ؟
-بلا شك أن الشركة تسعى جاهدة لزيادة الكميات المخصص لهذه المناطق وغيرها من مناطق الجمهورية مع تزايد الاستخدامات والاحتياج الاستهلاكي على الغاز المنزلي، ولكن عند توفر الكميات الكافية واللازمة.. وباتجاه معالجات الوضع التمويني في تلك المناطق الخارجة من الحرب وتداعيات سيطرة المرتزقة لسنوات عمدت الشركة إلى توفير الاحتياج من محطة الملاجم وتوزيعها على المواطنين هي جهود تبذلها الشركة حتى يتم فتح خط مارب الفلج الجوبة..
*هل تم النزول الميداني إلى محافظة الحديدة بعد تحريرها ؟
-بالنسبة لمحافظة الحديدة تم تكليف فريق تمويني من الشركة وبالتنسيق مع منشأة الغاز في الحديدة الى المناطق المحررة وتوزيع كميات من مادة الغاز على المناطق المحررة.. حيث تم تموين التحيتا 1200اسطوانة وكذا النزول الى مديرية الدريهمي وبيت الفقيه وتم توزيع كميات من مادة الغاز للمواطنين في هذه المناطق.. وحتى اليوم لا يزال الفريق في محافظة الحديدة لمعالجة الوضع التمويني. كما تسعى الشركة جاهدة للعمل على تشغيل المحطات التي كانت واقعة تحت سيطرة المرتزقة في محافظة الحديدة والتي ستعلن على تغطية احتياج هذه المناطق من مادة الغاز واستقرار الوضع التمويني فيها.
مقدرات اليمن الغازية
* ما الأضرار التي لحقت فيها بمقدرات اليمن الغازية بشكل عام، وبمقدرات الشركة من البنية التحتية والممتلكات ذات الصلة بالخزن الاستراتيجي، ومحطات الغاز ؟
-على صعيد الأضرار التي لحقت بمقدرات اليمن الغازية، يجب الإشارة إلا توقف الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسالYLNG) ) في ابريل 2015م أخرج المعمل الخامس CPU2) ) لإنتاج الغاز المنزلي عن الخدمة لارتباطه بمنشأة بلحاف، فتراجع إنتاج صافر سواء على مستوى (CPU1) أو (CPU2) من 2800 طن يوميا إلى 1500 طن يومياً فقط فيما مصفاة عدن توقفت تماماً وكانت تنتج من الغاز المنزلي 160 طناً يومياً، هذا التوقف والشلل أحدثا فجوة كبيرة تصل إلى قرابة 1500 طن يوميا، لتضطر البلاد إلى الاستيراد في ظروف الحصار واحتجاز السفن التي صعدت أسعار الكميات المستوردة، وقد بلغ الاستيراد خلال العام 2019م –على سبيل المثال- نحو 69 الف طن، علماً بأن الاحتياج الفعلي السنوي من الغاز للسوق المحلية يصل إلى 240 ألف طن.
وبالنسبة للأضرار التي لحقت بمقدرات الشركة أود الإشارة الى أن طيران العدوان طال محطات الغاز سواء التابع للشركة كما في محافظة صعدة ومحطات القطاع الخاص في المحافظات إضافة الى ضرب المخزون في تعز ونهب المخزون في عدن، حيث تعرض موقع كالتكس، وجولة السفينة، للقصف والنهب، وكان المخزون فيها ما يقارب 300 الف اسطوانة…. وفي حضرموت تعرضت منشآت الشركة للنهب والسطو وفقدت نحو عدد 17 الف اسطوانة ، كما تجدر الإشارة إلى أن منشأة صعدة خرجت نهائيا عن الخدمة حيث تم ضربه من تحالف العدوان وتضررت بشكل كامل سواء خزانات الغاز وخزان الديزل وخزان الماء والمبنى الإداري ومنصة التعبئة وشبكة الغاز وعدد سبع سيارات محملة بالأسطوانات تابعة للوكلاء كانت بالمنشأة وعدد 4200 اسطوانة مفقودة وتالفة تعرضت للشظايا بسبب القصف..
ولا أنسى هنا التأكيد لك أن المقام لا يتسع للحديث عن كامل جميع الأضرار إذ لا تزال عمليات الحصر والتقييم جارية، وسيتم رفع تقرير مفصل، فيما سيخضع العمل على معالجة الأضرار عند توفر الإمكانات المالية، كون مقدرات الغاز تورد الى بنك مارب المركزي.
برنامج الصيانة
* ما هي آخر مستجدات تواصل الشركة مع الإدارة العامة صافر في مارب بخصوص مخصصات الصيانة؟ ولماذا توقف ؟
-رغم أن هناك تواصلاً مستمراً مع الإدارة في صافر منذ توقف أعمال الصيانة إلا أنه لا يوجد أيّ استجابة، حيث أن البنك المركزي في مارب يستحوذ على مقدرات الصيانة.. ورغم ذلك قامت الشركة بجهود كبيرة من خلال القيام بعملية الصيانة واستبدال الاسطوانات التالفة للمواطنين باسطوانات جديدة بحسب الإمكانات المتاحة رغم شحة هذه الإمكانات مقارنة بما تحتاجه أعمال الصيانة من إمكانات مالية كبيرة، وتسعى الشركة بالتنسيق مع المصنع اليمني للأسطوانات بتصنيع 25 ألف أسطوانة جديدة وتوزيعها على المواطنين بدلاً عن التالف وبحسب الآلية المتبعة..
*لكن برنامج الاستبدال الآن متوقف، متى سيتم استئناف البرنامج الخاص بالصيانة.. ؟
-كما أشرت برنامج الصيانة متوقف منذ العام 2016م عندما انتقلت الإيرادات إلى مارب، والشركة في صنعاء تبذل قصارى جهدها في حدود الإمكانات المتوفرة..كون أعمال الصيانة تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة مقارنة بالكَمّ الهائل لعدد الاسطوانات التي تحتاج إلى صيانة سواء الجزئية أو الكلية.
أخيراً
* ما هي برامج الشركة التوعوية للأسر بخصوص خطر الغاز.. ؟
-هناك برامج توعية شاملة لوسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والرقمية، حيث نفذت الشركة بالتنسيق مع هذه الوسائل حملة واسعة وما زالت مستمرة، تضمنت الحملة فلاشات تلفزيونية توعوية تستهدف الموطن والأسرة وتوضح ما يسببه الإهمال من حوادث خطيرة وقاتلة بسبب بعض اسطوانات الغاز، وكذا طرق الاستخدام الآمن لاسطوانات الغاز وكيفية التعامل أثناء تسرب الغاز.. وبما يرفع الوعي المجتمعي لدى المواطن بالاستخدام الآمن لاسطوانة الغاز وبما يجنبه الأخطار التي قد يسببها الإهمال لاسطوانة الغاز.. شاكرين كل وسائل الإعلام التي تفاعلت في هذا الجانب وبما يخدم المواطن وإيصال الرسالة التوعوية إلى كل المواطنين.