الانتصارات في ميادين العزة والكرامة تدفع العدو إلى تعويض هزيمته بشن حرب اقتصادية
في اليوم العالمي للتطوع: متطوعون: المراهنة على جهود وإمكانيات المجتمع هي الطريق الأمثل لتحقيق أهداف الثورة الزراعية بالأكتفاء الذاتي
5 عقود من الإرتهان والوصاية حوَّلت اليمن من بلد منتج يساعد الغير إلى مجتمع مترهِّل ينتظر صدقات المانحين
بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتطوع، في الخامس من ديسمبر، أكد متطوعون أن انطلاقتهم في العمل الطوعي تنبع من شعورهم بأهمية المشاركة المجتمعية بإطلاق المبادرات المجتمعية في مختلف المجالات التنموية والخدمية، مؤكدين عزمهم على تحفيز المجتمعات المحلية في القرى نحو الاهتمام بالزراعة والثروة الحيوانية، والانخراط في الجمعيات التعاونية، وصولا إلى تحقيق أطر إنتاجية وتسويقية قادرة على تحقيق نهضة زراعية شاملة تحقق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، الذي بموجبه يصبح اليمن بلداً حراً يمتلك قراره.
في هذا الاستطلاع الذي أجرته معهم “الثورة”، أهاب المتطوعون بكل يمني في متناوله أن يغرس بذرة قمح أو قطن أو شتلة نبات طبي أو يزرع خضروات وفواكه وسدراً، هو جندي في مواجهة العدوان القادم، العدوان الاقتصادي، العدوان الأشرس والأفتك ضررا بالشعوب المترهلة.. فإلى تفاصيل حصيلة الاستطلاع:
الثورة / يحيى الربيعي
البداية كانت مع المهاجر التنموي رشدي محمد صالح الوجيه – مديرية صباح- محافظة البيضاء، الذي رأى أن اليوم العالمي للتطوع هو اليوم الذي خصصه المجتمع الدولي لرعاية الأسر الفقيرة، والعمل على رفع مستواها الاقتصادي وتفعيل قدراتها الذاتية لتحمل مسؤولية نفسها في إدارة شؤونها.
وأشار إلى أن ما دفعه للتطوع هو الظروف التي يمر بها اليمن من عدوان وحصار، وما أحدثته الأنظمة السابقة من تضليل وتجهيل في أوساط المجتمع من خلال تشجيع الاتكالية والاعتماد على هبات ومساعدات الخارج والأيادي المحسنة، ما أدى إلى التقاعس عن العمل التنموي وتحقيق النهوض الاجتماعي والاقتصادي على مستوى واسع، وعدم استغلال ما تملكه اليمن من إمكانات طبيعية وكوادر بشرية.
ونوه بأن التطوع على هدى الله هو تفعيل الناس وتحفيزهم على استغلال الامكانيات الموارد المتاحة، والعمل على توعية المجتمع لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوسيع دائرة العمل التعاوني والاجتماعي نحو التخلص من الاتكالية وتحقيق الاعتماد على الذات في الاكتفاء الذاتي، لنأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع.
قوالب مبادرات
الفارس التنموي/ مجاهد مسعد اسماعيل -بني علي- بيت روحان- مديرية الرجم -محافظة المحويت، أكد أن انطلاقته في العمل كانت امتثالا لقوله سبحانه وتعالى “إن الله يحب المحسنين”، طامعا في نيل ثواب الله واحسانه على عباده المحسنين في الدنيا والآخرة، ومن أجل العمل على تحفيز المجتمع على النهوض ونحو استغلال الامكانات والقدرات المتاحة وتجميع الإمكانيات والقدرات في قوالب مبادرات مجتمعية تنشط في مختلف المجالات التنموية والخدمية اقتداء بما قام به ذو القرنين مع قومه، وأسوة بما عمله نبي الله يوسف والأنبياء -عليهم السلام- جميعا كانوا محسنين.
وتطلع إلى أن يحظى بتوفيق الله سبحانه في العمل على توعية أفراد مجتمعه المحلي في بني علي بأهمية المشاركة المجتمعية واطلاق المبادرات المجتمعية في مختلف المجالات التنموية والخدمية، وكذا العمل على تحفيز المجتمعات المحلية في القرى نحو الاهتمام بالزراعة والثروة الحيوانية، والانخراط في الجمعيات التعاونية وصولا إلى تحقيق أطر إنتاجية وتسويقية قادرة على تحقيق نهضة زراعية شاملة تحقق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، الذي بموجبه يصبح اليمن بلدا حرا يمتلك قراره.
على هدى الله
الفارس التنموي محمد فؤاد عبده مرسم -بلاد الطعام- محافظة ريمة، أفاد بأن العالم في 5 ديسمبر من عام 2020م اطلق ثورة خدمية تنموية واقتصادية تسند الناس على مستوى العالم من خلال التفاعل مع العمل الطوعي في رفع المعاناة وحلحلة مشكلاته الاجتماعية والاقتصادية وإسداء المشورات وبذل المساعدات اللوجستية في تمكينهم من التعرف على ما لديهم من القدرات والامكانيات ومن ثم إرشادهم حول كيفية استغلالها في مشاريع انتاجية ترفع من مستويات دخولهم.
وأشار بالمناسبة إلى أن التطوع من منطلق هدى الله له خصوصية ونتائج أقوى، فالتطوع على هدى الله يربط الإنسان بثواب الله وإحسانه، لأن الله يجزي المحسنين إلى الآخرين بإحسان منه سبحانه، والله يوفقهم في ما يحسنون به إلى خلقه، ويبصرهم بأهدى الطرق، ويوفقهم إلى أقوم السبل الكفيلة بتصحيح المسارات، وإيضاح المفاهيم الصحيحة ودحر المفاهيم المغلوطة التي حاولت قوى الهيمنة العالمية أن تغرسها فينا، من خلال افشاء روحية الاتكالية والانتظار للمساعدات والهبات.
وقال إن المطلوب منا بالمقابل أن نمكِّن أنفسنا ومجتمعاتنا المحلية من وسائل الإنتاج، فنقوم بالتوعية بكيفية تفعيل الممكن والمتاح من إمكاناتنا المادية والبشرية نحو العمل والإنتاج الزراعي والصناعي والعمل الخيري والخدمي عبر مبادرات تجميع الإمكانات وتفعيلها في ما ينفع الناس وفقا لمنهجية ذي القرنين.
تحويل التحديات إلى فرص
ويشير المهاجر التنموي أسامة يحيى محمد عبده زيلعي إلى أن اليوم العالمي للتطوع يتم فيه تكريم المتطوعين على مجهوداتهم تحفيزاً لهم على الاستمرار في ما يقدمونه في سبيل المساهمة في رفع المعاناة عن ذوي الاحتياجات والفقراء والمساكين وإغاثة المناطق المنكوبة والمتضررة جراء الكوارث الطبيعية والحروب.
وقال إن انخراطه في العمل الطوعي ينبع من إيمانه بنيل الثواب والجزاء من الله تعالى في الدنيا والآخرة، وانطلاقا من الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن وما يتعرض له من عدوان وحصار جائر، وهو ما يعني ضرورة العمل على توعية المجتمعات المحلية بضرورة العمل على تجميع امكاناتهم وقدراتهم في مبادرات مجتمعية تساهم في الدفع بعجلة التنمية نحو المساهمة في المشاريع الاجتماعية والاقتصادية في إطار منهجية تحويل التحديات إلى فرص.
وتمنى من خلال عمله الطوعي أن يساهم في تحقيق مشروع تفجير الطاقات الخيرية في المجتمع وتوظيفها التوظيف الأمثل على سبيل تحويل التحديات إلى فرص، وتحريك الأفراد والمجتمعات نحو العمل الطوعي الدائم والمستمر، بما يجعل من أيامنا كلها يوماً عالمياً للتطوع بتفعيل وتوجيه المبادرات المجتمعية نحو المشاركة في تحقيق التنمية المستدامة.
ويوافقه الرأي المتطوع مرغم محمد مرغم -مديرية اسفل جهران- ذمار، مضيفا أن الهوية الإيمانية طريق ينير دروب الإحسان، ويجعل النفوس زكية طاهرة، ويقود المؤمن إلى التقرب من الله بما يقدمه من أعمال الإحسان والتطوع لاسيما في ترسيخ الوعي في اوساط المجتمعات المحلية بأهمية التكافل والتعاون ومردود المشاركة المجتمعية في التنمية على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن من أجل استقلالية القرار الاقتصادي اليمني.
نجدة الملهوف
أما الفارس التنموي راشد محمد ثابت سعيد -مديرية حيفان- محافظة تعز، والذي يتفق معه في الرأي الفارس عزي محمد صالح العزي- مديرية ضوران ذمار-، فيعتبران –معاً- اليوم العالمي للتطوع احتفائية مناسباتية سنوية يقوم من خلالها العالم بتكريم العاملين في مجال التطوع على جهودهم المبذولة في خدمة البشرية ورفع المعاناة عن كاهل الفقراء والمساكين وذوي الاحتياجات الخاصة والمساهمة في مشاريع النظافة والتحصين والصحة الحيوانية.
ويؤكدان أن انتماءهما للعمل الطوعي يأتي من رغبته في نشر الوعي بأهمية المشاركة المجتمعية في التنمية، أن يوفَّق في نقل ما اكتسبه من معرفة وخبرات تلقاها أثناء دراسته بأكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل والعمل الميداني إلى أكبر قدر من أفراد المجتمع المحلي، مشيدا بما تبذله مؤسسة بنيان التنموية في مجال تأهيل المتطوعين بأهمية العمل الطوعي وفق هدى الله.
مشيرين إلى أن تلقيهما دورات تدريبية كفرسان تنمية من خلالها تحملا مسؤولية العمل الطوعي، وأنهما باشرا أعمال الإحسان بدءا بإحياء ما اندثر من العادات والأسلاف اليمينة الأصيلة في نجدة الملهوف، والتعاون والتكافل الاجتماعي بإطلاق مبادرات (جايش، غرم، عانةـ فزعة) لإصلاح الخدمات من مجار وحواجز وقنوات السيول، أو البرك العامة، والطرق، ومساعدة مضطر أو غارم أو مسكين أو ابن سبيل، هذا العادات والأسلاف أي كانت قد اندثرت بفعل ما أوجدته المنظمات بتواطؤ الانظمة السابقة من ترهل واتكالية على المساعدات والمعونات.
شرعنت الارتهان
وقال المتطوعان فواز محسن المجشمي -مديرية ضوران آنس- ذمار، وحسن عبدالله محمد بطحان -مديرية المراشي- محافظة الجوف: إن اليوم العالمي للتطوع هو يوم للتكاتف والالتحام وتوحيد الصفوف نحو تحقيق أهداف الثورة الزراعية في التنمية المستدامة عبر تحقيق الاكتفاء الذاتي، وهو بالنسبة لليمني يوم العزة والكرامة كي يعيش حرا لا يمد يده للغير، لأن يد الإنسان اليمني عرفت من قدم التاريخ بأنها كانت اليد العليا، اليد الخيرة في ميزان الوجود وصناعة الحضارات.
وأكدا أن العمل على هدى الله هو الطريق الأنجح لتحقيق أهداف الثورة الزراعية، ذلك أن الله يمد المجاهدين في سبيله بأسباب النصر في المعارك، وبعوامل النجاح في مسارات التنمية وتوفير الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن ما أصاب الأنظمة السابقة من هوان على الناس وذل وارتهان بين يدي أمريكا وإسرائيل وأذنابهما من الأعراب المنافقين، هو بسبب الابتعاد عن هدى الله والارتضاء بما أملت عليهم أمريكا من مناهج أسقطت الجهاد وشرعنت الارتهان للعدو.
وحثا في رسالة لهما المجتمع على العودة إلى ما كان عليه الآباء والأجداد في الماضي من تكاتف ونجدة وتعاون وإحياء المبادرات المجتمعية لتعزيز المشاركة المجتمعية في التنمية وتحقيق النهوض والاكتفاء الذاتي في الأولويات الثلاث الغذاء والملبس والدواء.
وإلى ما قاله المتطوعان المجشمي وبطحان، أردف الفارسان التنمويان محمد محمد عبده الزريقي، وسمير أحمد الشريفي- مديرية معين- الأمانة :إن ما تحققت لليمن من انتصارات في ميادين العزة والكرامة على أمريكا وإسرائيل وأذنابهما بني سعود وبني زايد، ومرتزقتهم يدفع بهذه القوى الشريرة إلى تعويض هزيمتها بشن حرب اقتصادية شعواء.
مهيبين بكل يمني في متناوله أن يغرس بذرة قمح أو قطن أو شتلة نبات طبي أو يزرع خضروات وفواكه وسدر، هو جندي في مواجهة العدوان القادم، العدوان الاقتصادي، العدوان الأشرس والأفتك ضررا بالشعوب المترهلة.
الاستعداد للمواجهة
من جهته أوضح المتطوع بكيل عبده علي طرموم- مديرية ضوران آنس –ذمار، أنه وانطلاقا من مشروع الشهيد الرئيس صالح الصماد (يد تحمي، ويد تبني) بدأت مؤسسة بنيان التنموية خطوات زرع الوعي المجتمعي بأهمية الزراعة والجانب الاقتصادي بما من شأنه الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من منتجات بلدنا الحبيب التي وصفها سبحانه وتعالى “بلدة طيبة ورب غفور”، لافتا إلى أن اليمن في الحرب العالمية الثانية هو البلد الوحيد الذي لم يتضرر في أمنه الغذائي، وإنما كانت اليمن تمثل يد العون التي أمدت بها الكثير من البلدان حول العالم بالحبوب وفي مقدمتها ألمانيا التي لا زالت تكن لليمن كل احترام وتقدير إلى يومنا هذا وفي ذلك دليل قطعي على أن بلدنا ليس كما جاء في تقارير الفاو والمنظمات الدولية التي زرعت في قلوبنا أن اليمن لا تملك الاراضي الصالحة للزراعة، وأنها تواجه خطرا ماحقا يتمثل في نقص حاد في المخزون المائي.
ونوه بأن العدوان بقيادة أمريكا وإسرائيل يعمل بكل ما أوتي من قوة على إخضاع اليمن وتركيعه والسيطرة على استقلال قراره السياسي، وهذا لن يكون له إلا إذا استمر الحال الاقتصادي في اليمن متدهوراً، ومن هنا فإن الواجب الوطني والديني يحتم على الجميع الوقوف بمسؤولية أمام هذه التحديات التي تهدد حرية هذا البلد الذي تسيل أنهار من الدماء الزكية لتحريره من الوصاية والارتهان اللذين وضعته فيهما الأنظمة السابقة بتخاذلها واهمالها للجانب الاقتصادي واعتمادها على ما يرسمه لها البنك الدولي من خطط وبرامج تجرَّع الشعب وباءها.
ويوافق طرموم الرأي في ما طرح رفيقه في العمل الطوعي محمد علي العتمي -مديرية بني سعد- المحويت، موجها رسالته إلى المجتمع اليمني بضرورة أن يكون شعبا متكاتفا ومتوحداً ضد دول تحالف العدوان بتعزيز روح المبادرة المجتمعية، وأن نكون يدا واحدة ولنا هدف واحد هو العمل على توفير ظروف وإمكانات وجهود تحقيق النهوض الزراعي والصناعي، وأن يبذل كل يمني ما يستطيع من الإمكانيات والخبرات، ومن لم يجد فليساهم بجهده، ونحن في الأيام القادمة مقدمون على حرب اقتصادية لا محالة، وعلينا ان نستعد للمواجهة بكل ما أوتينا من عزائم وقوة ومهارات.
صادق النية
أما خيرية المحفدي -إحدى المتطوعات العاملات في مركز (ابني) لأطفال التوحد، فقد عرَّفت التطوع بالعمل الخيري الذي يقوم به الإنسان مخلصاً من تلقاء نفسه، وبنفس طيبة راضية، صادق النية، لا يرجو الأجر والثواب إلا من القائل سبحانه وتعالى: “وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً واعظم اجراِ”، “فمن تطوع خيراً فهو خير له”، ويقتدي في ما يعمل بأقوال وأفعال سيد الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه وآله سلم، مشيرة إلى أنها تشعر مع العمل التطوعي براحة وسعادة، منوهة بأنه لا يقدم على عمل الخير والتطوع في أي مجال إلا من أراد الله به الخير، وهو يوفقه ويرشده إلى أيسر الطرق وأقوم الأعمال.
وقالت: “يمثل العمل التطوعي دعما قويا للإنسان في كافة أنحاء العالم من ناحية إقامة الفعاليات المختلفة المرتبطة بالتطوع التي تساعد على نشر ثقافة التطوع وأهميته في أوساط المجتمع وتحفيز المزيد من الأفراد على ممارسة التطوع في الأوقات الشاغرة لديهم من أجل ملء تلك الأوقات في أنشطة مفيدة لهم ولغيرهم”.
وأضافت: “التطوع يعني تقديم المساعدة والعون والجهد من أجل العمل على تحقيق الخير في المجتمع، ولأن الإنسان يقوم فيه بأعمال طوعية دون إجبار من الآخرين على فعله، فهو إرادة داخلية.. والذي ننشد تحقيقه من خلال ما نقوم به من عمل تطوعي هو تطوير المهارات الشخصية كذلك تطوير مهارات الاتصال والتواصل مع الآخرين وتحقيق الوحدة والتآلف والتآخي”.
إرادة داخلية
وتضيف ذكرى محسن أبو لحوم من جهتها قائلة: يوم التطوع العالمي أو اليوم الدولي للمتطوعين هو احتفالية عالمية سنوية تقام في 5 ديسمبر من كل عام منذ عام 1985م، حيث يحتفل بهذا اليوم في غالبية بلدان العالم، ويعتبر الهدف المعلن من هذا النشاط هو شكر المتطوعين على مجهوداتهم إضافةً إلى زيادة وعي الجمهور حول مساهمتهم في المجتمع، والتطوع هو تقديم المساعدة والعون والجهد في سبيل تحقيق الخير في المجتمع عموماً ولأفراده خصوصاً، واطلق عليه مسمى عمل تطوعي لأن الإنسان يقوم به طواعية دون إجبار من الآخرين على ما يفعل، فهو إرادة داخلية وغلبة لسلطة الخير على جانب الشر ودليل على ازدهار المجتمع.
وتابعت أبو لحوم “الذي ننشده من خلال العمل التطوعي هو تحسين مستوى عيش المواطنين، وتحقيق الأمان الاجتماعي الذي تنشده كل الحكومات والأمم والشعوب وتقوية الشعور بالمواطنة، ومساعدة أطفال التوحد على إعادة الحياة لهم من خلال المشاركة في تدريبهم وتأهيلهم”.
تخفيف معاناة
من جهته يؤكد أحمد محمد النهمي أن ما يقوم به المتطوعون من بذل مالي أو عيني أو بدني أو فكري هو عمل نابع من قناعة وبدافع ديني وإنساني وبدون أي مقابل، ويقصد به الإسهام في مصلحة طوعية، وما آمله من العمل الطوعي هو تحقيق أهداف كثيرة، منها تطوير قدراتي واكتساب مهارات جديدة، وتخفيف معاناة المجتمعات من خلال العمل الطوعي الذي نستطيع به أن نعيد الأمل لأطفال التوحد وإخراجهم من عالمهم الذي يعيشون فيه إلى عالم فيه أمل وتفاؤل بتطوير مستواهم الذهني إلى الأمام.