إنما أردت الاطمئنان

هي كلمة شكر وعرفان للطبيب الدكتور المقدام , نائب قسم الباطنية بمستشفى يعجز عن وصفها اللسان.
اعلم أن رسالتي ستصل إليك .. .. فأنت من علمني أن ليس كل ما يلمع ذهبا , وليس كل طبيب يحمل معاني الإنسانية.
ما زلت أتذكر عندما صرخت في وجهي قائلا: ( احترم نفسك ,, مش شغلك , أنت ما حد يخدمكم ,, دور من ينفعك )
كل ذلك لأني قلت لك (انا لست رياضيا فلما تريد أن افعل أشعة للقفص الصدري فأنا لا احتاج لذلك).
بل لم تغادر عيناي مشهد تمزيقك لورقة الفحوصات الخاصة بي , ورميها وطردي من أمامك .
في مشهد ذكرني بأحد الأفلام الهندية الحائزة على جوائز عالمية … فلا أدري هل أشكرك على ذلك أم أشكر الكلمات التي اتبعتها مباشرة بعد كل ذلك
بقولك لي ( سوف تلف وترجع لي انا , أنت بحاجتي وانا مش بحاجتك , احترم من أمامك , لن تعرف استلام فحوصاتك إلا بعد أسبوع وعن طريقي ,, )
هذه المتعة الرائعة بكل زواياها التي وجدتها وتعلمتها منك أنت فقط , وأنا لا أعاني من أي مرض بل أتمتع بالعافية والصحة والحمد لله ..
أنما هي فحوصات أردت الاطمئنان فيها على نفسي , غافلا أنت أني استطيع مراجعة طبيب غيرك , فكيف بمن يعاني ألم المرض وشحة المال حين يعلق دون علمه في شراكك ليتم استغلال حاجته إليك وأمثالك كثر .
والغريب انهم ينادونكم (بملائكة الرحمة ) ..
كما أني لا أظن أن اثنتي عشرة سنة من التعليم المكثف والقسم الذي أقسمته أمام الله ثم الناس بعد الانتهاء من تعلميك وحصولك على الامتياز وبمرتبة الشرف , كانت كفيلة بأن تعلمك كيف تجعل المريض يتوسل إليك ويركع تحت قدميك طالبا منك يد المساعدة أيها الطبيب الشهم !!!

قد يعجبك ايضا