الثورة نت|
نظمت وزارة الإعلام، اليوم، بصنعاء اللقاء الموسع للمؤسسات والوسائل الإعلامية، والفريق الميداني لمعالجة ظاهرة التسول، في إطار المواكبة والتوعية الإعلامية للبرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول.
وفي اللقاء أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع رئيس اللجنة الحكومية لمعالجة الظاهرة الفريق الركن جلال الرويشان، أهمية دور الإعلام في التوعية حول الظواهر المجتمعية الخطيرة، ومنها التسول والتعريف بمخاطره وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع، باعتباره فعلاً مشيناً وامتهاناً وإهداراً للكرامة الإنسانية ويتعارض مع النشأة الإيمانية وصون كرامة الناس.
وأشار إلى ضرورة خلق وعي مجتمعي للتعامل مع الظواهر السلبية، وتعزيز التكافل والتراحم في أوساط المجتمع لما له من دور في معالجة التسول.
وتطرق الفريق الرويشان، إلى الإجراءات التي اتخذتها اللجنة الحكومية بمشاركة الوزارات والمؤسسات والهيئات المعنية بقطاعات المأوى والصحة والتمكين الاقتصادي والتربية والتعليم والتأهيل لمعالجة التسول على مستوى أمانة العاصمة كمرحلة أولى تليها المحافظات الأخرى.
ولفت إلى الدور المعول على الوسائل الإعلامية المختلفة في القيام بدورها الإنساني والأخلاقي والديني والاجتماعي ومساندة جهود الأجهزة الأمنية والقضائية في اتخاذ إجراءاتها إزاء هذه الظاهرة، وتشجيع الأسر على الدفع بأبنائها نحو العمل والكسب الشريف، وعدم التفكير في اللجوء إلى التسول كحل لمشكلة الفقر.
من جانبه أكد وزير الإعلام ضيف الله الشامي، أهمية تسليط الضوء على هذه الظاهرة عبر وسائل الإعلام المختلفة التي تعد شريكاً أساسياً في معالجة الظواهر السلبية في المجتمع.
وأشار إلى الإجراءات التي تم اتخاذها لمعالجة التسول تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة، وما قامت به وسائل الإعلام لمواكبة وتغطية أنشطة اللجنة الحكومية والفرق التنفيذية الميدانية، لمعالجة أسباب وآثار ظاهرة التسول وتوفير مراكز الإيواء للمتسولين.
ولفت أهمية قيام وسائل الإعلام بإعداد البرامج الحوارية وكذا تعزيز دور الناشطين في التوعوية بمخاطر هذه الظاهرة والحد منها.
بدوره تطرق وزير الشؤون الاجتماعية والعمل عبيد بن ضبيع، إلى دور الوزارة في معالجة ظاهرة التسول من خلال إعداد الدراسات الميدانية حول الأسباب والآثار والمعالجات اللازمة لهذه الظاهرة التي تزايدت بسبب استمرار العدوان والحصار وتداعياتهما.
وأشار إلى أهمية العمل بروح الفريق الواحد بين كافة الجهات المعنية في الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، لتنفيذ المعالجات وإنهاء هذه الظاهرة.
فيما حث رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، الجميع على استشعار المسؤولية لمعالجة هذه الظاهرة، وتعزيز الوعي بدور التكافل المجتمعي في القضاء عليها.
وأكد استعداد هيئة الزكاة لبذل قصارى الجهود ودعم مراكز الإيواء وتجهيزها وتوفير احتياجاتها بما يسهم في القضاء على ظاهرة التسول في الشوارع.
وأشار إلى أن الهيئة تنفذ مشروعي التمكين الاقتصادي والعاجزين عن العمل في إطار القضاء على ظاهرة التسول ومساعدة الأسر الفقيرة على كسب العيش بكرامة.
من جهته أوضح وكيل أمانة العاصمة المساعد رئيس الفريق الميداني لمعالجة التسول سامي شرف الدين، أنه تم توفير ثلاثة مراكز لإيواء المتسولين في الأمانة، تضم حالياً نحو 200 متسول من كبار السن والأطفال كمرحلة أولى.
وأشار إلى أنه تم استيعاب الأطفال في المدارس وبرامج التأهيل والتدريب التابعة لوزارة التعليم الفني للقادرين منهم على العمل، توفير العون للعاجزين عن العمل، وتقديم الرعاية الطبية للمرضى من المتسولين، وكذا توفير السلال الغذائية للأسر التي تدفع بأطفالها للتسول.
وتطرق شرف الدين، إلى الصعوبات التي تواجه الفريق الميداني، لافتاً إلى أن هناك خطة طموحة سيتم تنفيذها خلال العام المقبل تتضمن تنفيذ مشاريع اقتصادية صغيرة ومعالجات مستدامة بما يكفل إنهاء هذه الظاهرة.
تخللت اللقاء الذي حضره نائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي، ووكيل الوزارة لشؤون الصحافة نصر الدين عامر، ورؤساء المؤسسات والقطاعات والوسائل الإعلامية الرسمية والأهلية ونوابهم وعدد من وكلاء الهيئة العامة للزكاة، ومدير أمن أمانة العاصمة، وأعضاء الفريق الميداني، وعدد من المسؤولين في الجهات ذات العلاقة، نقاشات مستفيضة حول ظاهرة التسول وأسبابها والمعالجات المناسبة للقضاء عليها.