الثورة نت/
نددت الجبهتان الشعبية والديمقراطية في فلسطين بقرار وزارة الداخلية البريطانية إعلان حركة حماس “منظمة إرهابية”، وحظر أنشطتها في كامل المملكة المتحدة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” عن الجبهة الديمقراطية، في بيان صادر عنها، قولها: إن القرار البريطاني استخفاف واستهتار بريطاني جديد وواضح لمبادئ القانون الدولي، وهو بمثابة امتداد لذات السياسات التي أنتجت وعد بلفور.
وحذرت الجبهة من تداعيات هذا القرار، لما يشكله من استهداف مباشر للشعب الفلسطيني ومقاومته كحركة تحرر وطني من الاحتلال الذي يعدّ امتداداً للسياسة الاستعمارية البريطانية، ويعطي الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي، بالعمل على حرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة في مقاومة الإحتلال.
وطالب بيان الجبهة بموقف رسمي وشعبي فلسطيني وعربي ودولي ضد هذا القرار الظالم.. داعيا الحكومة البريطانية للتراجع عن هذا الإجراء والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
وجددت الجبهة الديمقراطية تأكيدها على أن حركة حماس ستبقى مكوناً أصيلاً من مكونات الشعب الفلسطيني بغض النظر عن هذا القرار المجحف والظالم حتى ينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بحدود عام 1967.
من جهته قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أسامة الحاج أحمد إن قرار بريطانيا باعتبار حركة حماس منظمة “إرهابية” هو ليس فقط استهداف لحركة حماس بل هو استهداف لكل أبناء شعبنا والمقاومة الفلسطينية وهذا أمر مرفوض تماما.
وأوضح أن هذه السياسية العدوانية على شعبنا الفلسطيني من قبل بريطانيا هي استمرار لسياستها منذ وعدها المشئوم، ولا زالت حتى الآن تتنكر لحقوق شعبنا وتمارس الاعتداء المباشر وغير المباشر على شعبنا الفلسطيني.
وقال: “نحن في الجبهة الشعبية نؤكد على حقنا كشعب فلسطيني في المقاومة وحق حركة حماس الطبيعي والشرعي في المقاومة، ونؤكد على أهمية وحدة كل الفصائل الوطنية والإسلامية المقاومة ضد هذا القرار وضد حكومة بريطانيا العنصرية والتي تدعم الاحتلال”.
كما أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة على أهمية أن تقوم كل المنظمات والقوى الصديقة لشعبنا الفلسطيني في بريطانيا بالوقوف ضد هذا القرار وإدانته واستنكاره والمطالبة بإلغائه واعتبار حركة حماس فصيل أساسي من فصائل شعبنا الفلسطيني وتقوم بحقها الطبيعي والشرعي بالدفاع عن أبناء شعبها.
وشدد على أن هذا القرار يزيد فصائل المقاومة عزيمة وإصرارا على التحدي ومواصلة الكفاح حتى تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني، وبالتأكيد فشعبنا الفلسطيني لن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء مهما تم اتخاذ قرارات تعسفية بحق مقاومته وفصائله.