استجابة لدعوة السيد القائد قبائل المديريات المحررة في شبوة تعلن الصلح العام لمدة عامين والتوجه نحو النفير العام ضد الغزاة
الثورة / رياض الزواحي
استجابة لدعوة السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي – وبرعاية اللواء عوض محمد بن فريد العولقي محافظ المحافظة – أعلنت 24 قبيلة من قبائل المديريات المحررة بمحافظة شبوة، تنفيذ اتفاق الصلح العام لمدة عامين، تأكيدا على المصالحة القبلية والوطنية لإنهاء الانقسام ونحو النفير العام ضد الغزاة، وتشكيل لجنة لمتابعة قضايا الحل والصلح وإنهاء كل مظاهر الاقتتال بين أبناء القبائل.
اللقاء حضره العميد صالح حاجب مساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة ووكلاء محافظة شبوة الرصاص البكري وأحمد الحمزة وناصر البحرى مدير عام مديرية بيحان.
وفي اللقاء القى اللواء الركن عوض محمد بن فريد العولقي محافظ محافظة شبوة، كلمة بارك من خلالها توقيع وثيقة الصلح القبلي التي اعتبرها من أهم العوامل التي تساهم في توحيد طاقات المجتمع لمواجهة العدوان الغاشم.
مشيرا إلى الانتهاء من المرحلة الأولى بتوقيع هذه الوثيقة واستكمال المرحلة الثانية من خلال اللجنة المكلفة بمتابعة قضايا الصلح وإنهاء الثأرات بشكل عام.. لافتا إلى أن التنمية مرتبطة بالأمن والأمن مرتبط بالإصلاح بين الناس وما أنجز بشأن وثيقة الصلح القبلي يمثل انتصارا لقيم المجتمع اليمني واستجابة للدعوة التي أطلقها سماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- الذي وجه بالصلح العام في مختلف المحافظات لوقف نزيف الدم و توحيد وحشد كل الطاقات للبناء والتنمية ومواجهة الغزاة والمحتلين.
كما اعتبر اللواء العولقي توقيع وثيقة الصلح في المديريات المحررة بادرة إيجابية سيتم تعميمها على بقية مديريات محافظة شبوة بإذن الله تعالى، انطلاقا من مديرية بيحان التي ستظل نموذجا لمديريات شبوة والوطن وهي مفتاح النصر لتحرير بقية المديريات التي احتلها العدو.
مؤكدا أن قيادة الدولة وقيادة المحافظة سترعى هذا الصلح وستعمل على متابعة عمل اللجنة المكلفة بحل قضايا الثأر وتذليل أي صعوبات تواجه مهامها الوطنية النبيلة.
كما دعا العولقي كافة القبائل الأخرى إلى أن تحذو حذو قبائل المديريات المحررة الـ24 التي وقعت الوثيقة إدراكا منها بأهمية المرحلة التي يعيشها الوطن لاسيما ولدينا واجبات ضرورية يجب القيام بها وأهمها الاستمرار في معركة تحرير وطننا والتفرغ للبناء والتنمية.
مؤكدا أهمية توعية المجتمع بخطورة ظاهرة الثأر وعدم الانجرار إلى صراعات فرعية تشغل اليمنيين عن معركتهم الأساسية لتحرير وطنهم والدفاع عن كرامتهم.
كما أشار إلى أن العامين القادمين – وكمرحلة ثالثة – سيتم تشكيل لجان لوضع الحلول المناسبة لإنهاء هذه الظاهرة بالتنسيق مع اللجنة العليا برئاسة الأستاذ محمد علي الحوثي لمعالجة كل القضايا.
كلمة العلماء والمشايخ في المديريات المحررة ألقاها السيد حسين السعدي، أشار فيها إلى أن قضية الثأر من أهم القضايا التي تتنافى مع روح الإسلام الحنيف ومع قيم الإسلام الذي حرم قتل النفس إلا بالحق، مباركا هذه الوثيقة التي وحدت صف الأمه في مواجهة العدوان الغاشم، قائلا إن هذه الصلح الذي وقع اليوم يعتبر تجسيدا حقيقيا لحرص القيادة على إيقاف نزيف الدم لحفظ سلامة وأمن المجتمع.
وكان الشيخ أحمد الصعدي عضو مجلس الشورى قد ألقى كلمة في بداية اللقاء بارك فيها لقبائل المديريات المحررة هذه الإنجاز مؤكدا أن تعيين قاض متخصص في المديريات سيساهم بشكل فاعل في التقليل من هذه الظاهرة التي تهدد سلامة وأمن المجتمع.
من جانبه استعرض وكيل محافظة ذمار – رئيس لجنة توقيع وثيقة الصلح عباس العمدي – للحضور الوثيقة الموقعة بين 24 قبيلة من قبائل المديريات المحررة مؤكدا التزام كل الموقعين ببنود الوثيقة التي وحدت صف الأمة في مواجهة العدوان الغاشم ومواجهة المحتلين كما تم قراءة البيان الختامي عن اللقاء من قبل الشيخ الرصاص البكري الذي أكدت فيه كافة القبائل الموقعة على الوثيقة على التزامها بكافة بنود وثيقة الصلح القبلي لمدة عامين استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، للمصالحة المجتمعية نظرا لما تقتضيه المصلحة الوطنية من أهمية في توطيد مبادئ الصلح العام والوقوف صفا واحدا في معركة الدفاع المشترك للدفاع عن الوطن من خلال الموافقة على توقيع صلح شريف نظيف بين كافة أبناء القبائل المتحاربة، وتأجيل الخلافات والثأرات لمدة عامين لتوحيد وحشد الطاقات من أجل مواجهة العدوان والسير نحو البناء والتنمية.
حضر اللقاء الموسع لقبائل المديريات الثلاث، المقدم ضيف الله الخطيب مدير أمن بيحان والعقيد مصطفى الشرفي وعدد من المسؤولين في المحافظة.