في اجتماع برئاسة مقبولي .. مناقشة خطة التدخل الطارئ لمعالجة الأوضاع بالمديريات المتضررة من العدوان بالحديدة
الثورة نت/ أحمد كنفاني
ناقش اجتماع موسع بمحافظة الحديدة صباح اليوم الاحد برئاسة نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات والتنمية الدكتور حسين عبدالله مقبولي مصفوفة خطة التدخل الطارئ لمعالجة الأوضاع وتوفير الإحتياجات التنموية والخدمية الأساسية الملحة في المناطق المتضررة من العدوان “كيلو16 – الجاح – التحيتا والدريهمي” بالمحافظة.
واستعرض الاجتماع الذي ضم وزراء وزارات الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل والأشغال غالب مطلق والمياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني والنقل عامر المراني وامين عام المجلس الاعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الانسانية والتعاون الدولي عبدالمحسن طاووس ومحافظ الحديدة محمد عياش قحيم الوضع القائم في المناطق المتضررة وأهم الإحتياجات والتدخلات الضرورية التي تضمنتها المصفوفة وفقا لثلاثة مسارات “خدمية ، إقتصادية تنموية وتكافلية إغاثية”.
وفي مستهل الاجتماع بحضور نائب وزير الكهرباء والطاقة عبدالغني المداني ووكيل أول المحافظة أحمد البشري والوكلاء علي الكباري ومطهر الهادي وعبدالله أبكر يماني ووكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الاولية الدكتور محمد المنصور ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر القبطان محمد أبوبكر اسحاق ومدير عام المؤسسة العامة للكهرباء عبدالله مفرح ونائب المدير التنفيذي لشركة النفط محمد حسن اللكومي وعضو لجنة إعادة الانتشار اللواء محمد علي القادري، بارك الدكتور مقبولي الانتصارات المتتالية التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية والأحرار من أبناء القبائل في كافة الجبهات.
وحيا البطولات الأسطورية للجيش واللجان الشعبية والأحرار في جبهات الكرامة والعزة والشرف، والتضحيات الجسيمة التي يقدمونها على مدى السنوات الماضية وحتى اللحظة في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم.
وأشاد بصمود أبناء الحديدة ودورهم في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته.
وبين أن الوقائع على الأرض وجرائم الحرب المرتكبة من قبل المعتدين خلال السنوات السبع تشير بجلاء إلى أن الجميع في دائرة الاستهداف وأن الغاية الأساسية من هذا العدوان هي تدمير اليمن كل اليمن لتسهيل سيطرتهم عليه ونهب ثرواته واستغلال موقعه الجغرافي الاستراتيجي على الخارطة العالمية.. موضحا أن المشروع الوطني المقاوم الذي يقوده قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أفشل المخططات الكبرى والصيغ الشيطانية لهذا العدوان الإجرامي الغاشم ومشاريعه لتمزيق الوطن اليمني الكبير إلى غير رجعة.
ونوه الى أن الزيارة للمحافظة تأتي بتكليف من السيد القائد للحكومة القاضية بالعمل على دراسة مختلف الاحتياجات للمديريات المتضررة والعمل على تلبيتها وفقا لخطة شاملة تركز على الأولويات بما يخدم المصلحة العامة لأبناء تلك المديريات.
وأكد أهمية تلبية الإحتياجات الضرورية لسكان المناطق المتضررة من العدوان والتي شهدت نزوح الآلاف جراء تعرضها للقصف والتدمير الذي طال العديد من المشاريع الخدمية والتنموية، من خلال مصفوفة طارئه تضمن إصلاح ما تم تدميره خلال الفترة الماضية.
ولفت الى المسئولية الواقعة على مختلف الوزارات والجهات الحكومية لترجمة توجيهات قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – للحكومة بشأن دراسة تلك الإحتياجات والعمل على وضع التدابير العملية الكفيلة بالحد من معاناة المواطنين.
وكان الإجتماع قد استمع إلى عرض شامل من وكيل المحافظة عبدالجبار أحمد عن ما جاء في الخطة بشأن التدخل في اطار التكافل الاجتماعي من خلال الإسراع في توفير 40 ألف سلة غذائية للمواطنين في مختلف المناطق المتضررة وطمأنة المواطنين وترتيب أوضاع عودتهم الى مساكنهم التي نزحوا منها “مناطق خطوط التماس في المدينة والدريهمي” وإنزال قوافل إرشادية ثقافية واجتماعية الى المناطق المتضررة، وتوفير الوقود المناسب من مادة الديزل لتشغيل مشاريع المياه بصورة عاجلة.
وأوصى المجتمعون باقامة مخيمات طبية عاجلة وعيادات متنقلة وتوزيع الأدوية اللازمة من وزارة الصحة والسكان والتدخل الطارئ في الجانب الخدمي وفقا لما جاء في مصفوفة خطة الطوارئ من خلال إزالة الحواجز والأتربة من الطرقات في مداخل وشوارع مدينة الحديدة ، وترميم مداخل المدينة وكيلو 16، اضافة الى رفع المخلفات الصلبة من مدينة التحيتا، واقامة ثلاثة مطابخ خيرية في التحيتا – الجاح – الطائف والنخيلة لتوزيع الطعام للفقراء.
وشدد الإجتماع على ضرورة إيلاء الجانب الخدمي أولوية خاصة والإسراع في صيانة خطوط نقل المياه المتضررة في المناطق المتضررة بالتنسيق مع المعنيين، اضافة إلى صيانة شبكة الكهرباء المتضررة في منطقة كيلو7 وما جاورها، وصيانة خطوط وألياف الإتصالات المتضررة، وكذا تأثيث وتشغيل المدارس التي تم نهبها من قبل مرتزقة العدوان في مناطق التحيتا والطائف والنخيلة وكيلو16 .
وأقر المجتمعون ما جاء في المصفوفة في الجانب الإقتصادي حول معالجة وضع التعامل بالعملة الرسمية وإلغاء المزورة حسب الخطة المعتمدة من اللجنة الإقتصادية العليا.
وعبر المجتمعون عن تقديرهم لمختلف الوزارات التي بادرت بالنزول الميداني إلى المديريات والمناطق المتضررة بالمحافظة.
وحيوا الإسناد الشعبي المتواصل للجبهات حتى اللحظة، والذي يؤكد أن المعركة الراهنة ضد العدوان ومرتزقته هي معركة كل أبناء الوطن الأحرار الذين يدركون أبعاد العدوان وما يضمره من شر لجميع اليمنيين دون تفريق بين فصيل وآخر أو فئة وأخرى.
حضر الإجتماع مدير عام وحدة طوارئ المياه والإصحاح البيئي بوزارة المياه عادل بادر ومدير فرع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية جابر الرازحي ومديرو عموم مكاتب التجارة محمد الحطامي والمياه عبدالرحمن اسحاق والاتصالات علي هبه مكي والأشغال صالح حميد والنظافة بندر المهدي والصحة الدكتور خالد المداني وشركة النفط عدنان الجرموزي عدد من المسؤولين في المحافظة والمكاتب التنفيذية.