الثورة نت/
تصاعدت أزمة المهاجرين عند حدود بيلاروس مع بولندا حيث لا يزال آلاف الأشخاص الراغبين في دخول الاتحاد الأوروبي عالقين في الهواء الطلق وسط الأجواء الباردة.
وذكرت وكالة “بيلتا” البيلاروسية الرسمية السبت أن نحو 60 مهاجرا لا يزالون يتواجدون في الشريط الحدودي، بعد أن اجتازوا حدود بيلاروس مساء الجمعة عند معبر “بروزغي” وقضوا الليل أمام السياج الحدودي المقام في الأراضي البولندية، قرب معبر “كوزنيتسا”.
ووفقا للوكالة، يهتف المهاجرون الذين جاؤوا غالبا من العراق: “ألمانيا! ألمانيا!”، وقال أحدهم إن حرس الحدود البولندي حاول طردهم من أراضي البلاد بالقوة.
وصرح متحدث باسم حرس الحدود البيلاروسي للصحفيين أن نحو ألفي مهاجر لا يزالون عالقين في مخيم عشوائي أقيم عند حدود بيلاروس مع بولندا، مشددا على أنهم جميعا يرغبون في دخول الاتحاد الأوروبي، ولا يزال الوضع في المخيم معقدا.
في غضون ذلك، أصدر الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو أمرا إلى العسكريين بإقامة مخيم مخصص لجمع المساعدات إلى المهاجرين، وسيجري في هذا المكان إطعام الأطفال وتوزيع المساعدات على المهاجرين.
ويأتي ذلك في وقت يعاني فيه المهاجرون المرابطون عند الحدود أكثر فأكثر من نقص الغذاء والماء.
ونشرت وسائل إعلام لقطات تظهر حالة من الفوضى تسود عملية توزيع المساعدات الغذائية المقدمة من قبل الحكومة البيلاروسية على المهاجرين في المخيم، حيث اضطر الجنود إلى إطلاق النار في الهواء لتفادي التدافع.
في غضون ذلك، اتهم حرس الحدود البولندي، في بيان أصدره السبت، السلطات البيلاروسية بتمهيد الطريق لاجتياز المهاجرين الحدود والتسلل إلى الأراضي البولندية.
وذكر البيان أن حرس الحدود البيلاروسي شرع الليلة قبل الماضية في إزالة السياج المؤقت عند الجانب البيلاروسي من الحدود في منطقة تشيريمخا، واستخدم الليزر والستروبوسكوب لإعماء العسكريين البولنديين في الجانب المقابل من الحدود.
ولفت البيان إلى أن نحو 100 مهاجر كانوا ينتظرون في المكان نفسه منحهم فرصة لاجتياز الحدود، متهما السلطات البيلاروسية بإمداد هؤلاء بالغاز المسيل للدموع الذي استخدموه لاحقا ضد حرس الحدود البولنديين.
وذكر البيان أن حرس الحدود البولندي “أحبط هذه المحاولة وما أعقبها من المحاولات لخرق حدود البلاد”.
ورجحت وزارة الداخلية البولندية أمس إمكانية إغلاق كافة المعابر الحدودية مع بيلاروس وتعليق حركة القطارات بين الدولتين على خلفية أزمة المهاجرين.
كما أعلنت الشرطة البولندية أمس عن العثور على جثة شاب سوري يبلغ من السن 20 عاما في غابة عند الحدود، ولا يزال الغموض يلف ملابسات وفاته.
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام بأن سلطات مدينة ميونيخ الألمانية أبدت استعدادها للتحرك بشكل عاجل لاستقبال المهاجرين العالقين عند حدود بيلاروس ومنحهم الوصول إلى الإجراءات اللازمة للحصول على مأوى.