الامتحانات مقياس لقدرات الطلاب وامكانياتهم التعليمية

 

 

الاسرة/ 
تعدّ الاختبارات وسيلة من الوسائل المهمّة المستخدمة في قياس وتقويم قدرات الطلاب، او المتعلمين في جميع المجالات ومعرفة ما وصّل إليه مستواهم التحصيلي، وخبراتهم ومهاراتهم المكتسبة، ومن ناحية أخرى تساعد في معرفة مدى تحقق الأهداف السلوكية، أو النواتج التعليميّة ، وما يقوم به المعلمون من نشاطات تعليمية تساعد على تشجيع و رفع المستويات التحصيلية عند المتعلمين ، لهذا من الضروري أن تتّصف هذه الاختبارات بالكفاءة العالية في عملية القياس والتقويم، ويمكن الوصول لهذه الكفاءة عن طريق إعداد اختبارات نموذجيّة، وصحيحة.
فالاختبارات قديماً تختلف عمّا هو في التربية الحديثة، فكانت تعني للطلاب الخوف، والقلق، والتوتر، لأنّ الأجواء المدرسية، والأسريّة، تُشعرهم بأنّها اللحظات الحاسمة، التي يقف عليها النجاح، أو الفشل، لهذا كان الطلاب يعيشون فترة الاختبار، وهم في أصعب حالاتهم النفسيّة.
أمّا حديثاً فقد أصبح الاختبار يُعرّف بأنّه قياس وتقويم جميع الأعمال التي يقوم بها المعلم، من أجل الحكم على مستوى تحصيل الطلاب، ومدى استيعابهم لمّا يتلقونه، وفهمهم للموضوعات التي درسوها، وتطبيقهم للمهارات المكتسبة من العملية التعليمة، وتعد الاختبارات وسيلة أساسية، تساعد في تحقيق الأهداف التعليمية المرجوّة من المقرّر الدراسي.
كما أن للاختبارات وظائف جوهرية في حياة الطالب والمدرس والمؤسسة التعليمية والمجتمع. فلا يمكن الاستغناء عن الاختبارات لما لها من أدوار مركبة في مجالات متعددة.
والامتحانات تهدف الى اشياء يجب تحقيقها منها: تحديد نقاط القوة والضعف لدى المتعلمين، قياس المستوى العلمي، والتحصيلي للطلاب، وقياس مدى تقدّمهم في المادة. اكتشاف القدرات والمهارات لدى المتعلمين وكذلك معرفة الفروق الفردية بينهم سواء المتفوّقين منهم، أم ضعيفي المستوى ، ونقل الطلاب من صف إلى آخر، ومن مرحلة الى أخرى ومنح الشهادات والتفوق لمن يستحق ذلك .
وخصائص الاختبار المميز تكمن في اختبارات الغرض منها تحقيق الأهداف التي وضعت من أجلها.
وتتصف الاختبارات المميزة او الجيدة بالعديد من الصفات اهمها :
الثبات، وهو المحافظة على نفس الموقع تقريباً، أو البقاء على حاله لفترة طويلة، ويقصد بمفهوم ثبات الاختبار ، خلوّه من الأخطاء غير المنتظمة، التي تعطّل عملية القياس.
الموضوعية وتعني: إخراج رأي المصّحح، وحكمه الشخصي من عملية التصحيح القائمة، أي عدم توقّف علامة من قام بالاختبار على من يصحّح ورقته، وعدم اختلافها، باختلاف المصححين لها، فيكون الجواب معدّاً، ومحدداً سلفاً، لا يختلف عليه اثنان، وقد يعتبر بعضهم أنّ الموضوعية وجه آخر للثبات.
وتحقيق الصدق يراعي المعلم أكثر أساليب التقويم ملائمة، وذلك بهدف التأكّد من تحقيق الطالب هدفاً تعليمياً معيناً.
إنّ الاختبار الصادق يكون ثابتاً، ولا يصّح القول إنّ كل اختبار ثابت يكون صادقاً؛ لأنّ الصدق يهتم بنتائج التقويم المحدّدة، وتساعد صحّة تفسيرها على تحقيق ذلك.
خطوات إعداد الاختبار الجيد :
– بتحضير مادة الاختبار. وضع أسئلة الاختبار. ترتيب الأسئلة وتنظيمها. صياغة تعليمات وإرشادات الأسئلة – عرض الاختبار على ذوي التخصصات من التربويين – تعديل الاختبار إذا كان هناك ملاحظات- تطبيق الاختبار على الفئة المطلوبة – عمل معيار للاختبار.
أ/ يوسف فتح دارم – مدرس لمادة الفيزياء ومدرب معتمد في البورد البريطاني للاستشارت والتدريب

قد يعجبك ايضا