فضح شركة أمريكية تتقاضى الملايين مقابل تبييض انتهاكات الرياض

ذي إيكونوميست: محمد بن سلمان يقود السعودية إلى الهاوية

 

 

واشنطن /
قالت مجلة ذي إيكونوميست الدولية واسعة الانتشار إن ولي العهد محمد بن سلمان يقود السعودية إلى الهاوية بفعل سياساته الطائشة وخططه الاقتصادية الدعائية التي تفتقد أي أثر فعلي.
وأبرزت المجلة أن السياسات الخارجية والاقتصادية للسعودية باتت تتسم بالأداء الكارثي في عهد الملك سلمان ونجله الحاكم الفعلي للبلاد محمد بن سلمان.
وقالت المجلة إنه منذ صعود محمد بن سلمان إلى صدارة المشهد في السعودية بحكم الأمر الواقع والمملكة تفتقد أي أخبار جيدة.
وذكرت أن بن سلمان أشرف على قائمة طويلة من الإجراءات التي تركته مع سمعة الشراسة والتهور، مثل الحرب الكارثية المستمرة في اليمن وحصار قطر.
وأشارت كذلك إلى الاختطاف الغريب لسعد الحريري رئيس وزراء لبنان آنذاك، وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، فضلا عن سجن النشطاء بتهم مشكوك فيها، واحتجاز الأمراء ورجال الأعمال للحصول على المال منهم.
وتابعت “لم يكن أي من هذا مفيدًا في جذب الاستثمار الأجنبي للمملكة، الذي يحتاجه محمد بن سلمان لنقل الاقتصاد السعودي بعيدًا عن الاعتماد المفرط على النفط”.
وأكدت المجلة أن الاستهداف المباشر والمستمر لرجال الأعمال في المملكة زعزع جذبها للاستثمار الأجنبي المباشر الذي تراجع من 8.1 مليار دولار في عام 2015م إلى 1.4 مليار دولار في عام 2017م.
ورأت المجلة أن “رؤية بن سلمان للإصلاح الاقتصادي ليست سوى العشرات من الخطط الفخمة والمشاريع الكبيرة غير المنفذة، وهو يهدف إلى تقليد جيرانه الناجحين والتنافس معهم.
ويصف مراقبون سنوات حكم الملك سلمان بن عبدالعزيز ونجله محمد منذ 2015م حتى الآن، بالأصعب على المملكة منذ تأسيسها.
من جهة اخرى فضحت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) تقاضي شركة أمريكية تختص بمجال العلاقات العامة الملايين من السعودية مقابل تبييض انتهاكات المملكة.
جدير بالذكر مايكل بيتروزيلو هو المدير الإداري لشركة العلاقات العامة الدولية Qorvis Communications كما أنه شريك منذ فترة طويلة مع حكومة السعودية.
أسس مايكل بيتروزيلو الشركة التي تتخذ من العاصمة الأمريكية مقرًا لها في عام 2000م ويتلقى مبالغ مالية من الحكومة السعودية منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ ضد الولايات المتحدة.
وساهم بيتروزيلو، من خلال دوره في الشركة، في انتهاكات الحكومة السعودية من خلال ضمان استمرار الدعم العسكري الأمريكي لها، والمساعدة في تجنيب السعودية المساءلة والتدقيق لدورها في الأزمة الإنسانية في اليمن وارتكابها جريمة قتل جمال خاشقجي، إذ قدّم صورة مخالفة للحقيقة عن سجل الحكومة السعودية في مجال حقوق الإنسان على وجه الخصوص من خلال تعزيز التواصلات للمنظمات التي تعمل على تبييض انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة السعودية.
ومنذ عام 2001م، تلقت شركة Qorvis أكبر قدر من الأموال أكثر من أي جماعة ضغط أو شركة علاقات عامة تعمل لصالح الحكومة السعودية، بمبلغ كبير قدره 124.09.489.62 دولارًا.
وقد قاد بيتروزيلو هذه العلاقة منذ البداية وعمل بشكل فعال كممثل ومتحدث باسم الحكومة السعودية.

قد يعجبك ايضا