المصور الرياضي

د. جابر يحيى البواب

 

 

للتصوير دور هام وتأثير كبير في الإعلام والتغطية الصحفية المتعلقة بالنشاط الرياضي، عبر مهنة التصوير يسعى المصور الرياضي إلى البحث عن الصورة الأفضل والأجمل، وكذا الصورة التي تعكس الواقع كما هو بالتعاون مع كافة المصوّرين الرياضيين من أجل الوصول إلى نتائج حقيقية متعلقة بالأنشطة وبالأحداث أو المعلومات الرياضية الخبرية.
لذلك ومن أجل الوصول إلى تصوير احترافي يجب على المصور الصحفي الرياضي أن يمتلك العديد من المهارات الفنية المتعلقة بالتصوير الصحفي، حيث تعتبر المهام التصويرية من أكثر المهام صعوبة وتعقيدا، وتفرض على صاحبها العمل في اصعب الظروف والأزمات ” الطبيعية أو السياسية…وغيرها، كعنف الملاعب مثلا..”.
يسعى المصور الرياضي إلى تقديم الأحداث الرياضية بموضوعية ورؤية إعلامية رياضية مثيرة، مع التأكيد على ضرورة أن يكون متنبة لأخذ كافة اللقطات التصويرية المتعلقة بالحدث الرياضي، يسعى أيضا إلى الاهتمام باللقطات الغريبة والمثيرة؛ وذلك من أجل الوصول إلى حدث رياضي متميّز عن غيره، هذا ما وجدناه في البعض من المصورين الرياضين اليمنيين، أمثال المصور الفوتوغرافي محمد أحمد طاهر العبسي ،المصور القدير احمد عمر العبسي، المصور القدير عبد الرحمن الغابري، المصور عزي محفوظ، والمصور عبد الله حويس ، والمصور احمد عبد الحق، المصور علي شاهر، المصور الشهير عبد العزيز عمر، ومن محترفي التصوير من الجيل الجديد نذكر شيخ المصورين المصور فؤاد الحرازي ، والمصور العالمي محمد حويس ، والمصور عبد الرحمن حويس، والمصور عباد الجرادي، والمصور عصام النهمي والكثير من المصورين الرياضيين المبدعين، الذين يحتاجون الى صقل مواهبهم وتأهيل مهاراتهم الإبداعية في مجال التصوير لايصالهم الى الاحتراف والدخول في عالم التصوير الاحترافي الدولي أسوة بالمحترف الدولي الملقب بزيزو ” عبدالعزيز عمر”.
التصوير الفوتوغرافي هو تقنية تسجيل صورة كائن ما من خلال الضوء أو الإشعاع على مادة حساسة للضوء، وقد أشتقت كلمة فوتوغرافي من الكلمة اليونانية التي تعني الضوء (Photos)، وكلمة (graphein) اليونانية التي تعني الرسم، وأستُخدمت لأول مرة في الثلاثينيات من القرن التاسع عشر، ويتم تشكيل الصورة عادة من خلال تشكيلها عبر عدسة الكاميرا، وبسبب التعرض للضوء، تخضع المواد الحساسة لتغيير في تركيبتها وبهذا تتشكل صورة معكوسة تُسمى الصورة السلبية، لتصبح الصورة مرئية عن طريق تثبيتها بمادة ثيوكبريتات الصوديوم (sodium thiosulfate)، وقد تتم عملية المعالجة بشكل فوري أو قد تتأخر لأسابيع أو لأشهر مع تطور المواد المستخدمة لتثبيت الصور، وفي أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينات من القرن العشرين تم إدخال الكاميرات الحديثة والذكية ، حيث تم تطوير الكاميرات المدمجة التي تصوّر من تلقاء نفسها، كما أصبحت الكاميرات الأوتوماتيكية ذات شعبية كبيرة بين المصورين، وبدأت محاولة تصنيع الكاميرات الرقمية في الثمانينيات والتسعينيات حيث تم تطوير الكاميرات التي تخزّن الصور بشكل إلكتروني، وأول هذه الكاميرات استطاعت استخدام الوسائط الرقمية بدلاً من الأفلام، وبحلول عام 1991م صُنعت أول كاميرا رقمية متقدمة من قبل شركة كوداك وتم استخدامها بنجاح من قبل المتخصصين.

قد يعجبك ايضا