الثورة /
قال مصدر مسؤول بالبنك المركزي في عدن الخاضع لتحالف العدوان إن الانهيار الكارثي لقيمة العملة المحلية بمناطق حكومة المرتزقة سببه المستجدات العسكرية الأخيرة في مارب، والتي يحقق فيها أبطال الجيش واللجان الشعبية تقدمات ميدانية كبيرة باتجاه تحرير مدينة مارب.
المصدر المطلع ذكر أنه وخلال الأسبوع الماضي فقط، تم استنزاف قرابة 400 مليون ريال سعودي عبر شركات الصرافة في مارب وشبوة عن طريق عمليات مضاربة واسعة النطاق من قبل أشخاص وليس لطلبات تجارية، وبعدة وسائل منها تحويل مبالغ تصل إلى 285 مليون ريال سعودي إلى كل من السعودية و تركيا، و35 مليون ريال سعودي تم تحويلها إلى مناطق تخضع لسلطات صنعاء لم يتمكن الفريق من معرفة تفاصيلها، فيما تم سحب مبلغ 80 مليون ريال سعودي بشكل نقدي.
وأفاد المصدر بأن الكتلة النقدية المتداولة حالياً من العملة المحلية في مارب لا تقل عن 500 مليار ريال، وقد تفاقم تدهور قيمة العملة في حال انتقالها إلى المحافظات الأخرى.
هذه المعلومات – بحسب المصدر – تم توثيقها في تقارير لما يسمى فريق التفتيش الميداني التابع لبنك عدن المركزي، الذي تحرك من عدن إلى مارب خلال الأيام القليلة الماضية، وأعلن يوم 04 نوفمبر الجاري عن تعليق مزاولة أعمال الصرافة والأنشطة المالية لثماني شركات ومنشآت صرافة في محافظة مارب، وإحالتها للأجهزة الأمنية والقضائية، لاستكمال تنفيذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاهها.
المصدر أوضح بأنه تم إخراج مبالغ نقدية كبيرة من العملة الصعبة خلال الأسبوع الماضي عبر المنفذين البريين شحن والوديعة، بصورة مخالفة لقرارات البنك المركزي – عدن، وتوجيهات رئيس وزراء المرتزقة في حكومة هادي “معين عبدالملك” الأخيرة بخصوص تشديد الرقابة على المنافذ ومنع تهريب العملة الصعبة إلى الخارج.
وطالب المصدر دول التحالف بسرعة إنقاذ الاقتصاد المتدهور، مطالباً السعودية بتقديم وديعة مالية جديدة لا تقل عن 3 مليارات دولار للتخفيف من تدهور الريال الذي وصل سعر صرفه 1500 ريال مقابل الدولار الواحد، وتوقع المصدر أن يصل إلى 2000 ريال مقابل الدولار بحلول نهاية شهر نوفمبر الجاري، في حال لم تتم الموافقة على الوديعة المذكورة.
وكشفت مصادر يمنية أن محافظ مارب، التابع للمرتزقة سلطان العرادة، يمتلك 19 عقاراً في تركيا بقيمة 43 مليون دولار، بواقع 55 ملياراً و470 مليون ريال يمني.
وأوضحت وثائق تم تسريبها إلى أن حزب الإصلاح قام بشراء مدينة في تركيا لأكثر من خمسة آلاف عقار خلال الحرب بأموال الشعب المنهوبة، وخلال الفترة من يناير – سبتمبر 2021م، تم شراء 949 عقاراً بينها 139 عقاراً خلال شهر سبتمبر مع اشتداد المواجهات في مارب -المعقل الأخير لحزب الإصلاح.
وخلال سنوات العدوان احتضنت تركيا المئات من قيادات حزب الإصلاح “إخوان اليمن” بعضهم قيادات بارزة في حكومة المرتزقة ومستفيدة من الحرب الدائرة في اليمن ، حيث هاجرت تلك القيادات إلى العاصمة التركية اسطنبول وشرعت بإقامة مشاريعها الخاصة وشراء العقارات، في حين توجه تلك القيادات الإصلاحية الكثير من المغرر بهم صوب الجبهات وتأجيج الصراعات من أجل خدمة مصالحها والاستفادة من المبالغ المالية التي تنهبها تحت مسميات كثيرة.